بولندا تطالب ألمانيا بدفع تعويضات عن خسائر الحرب العالمية
٣١ أغسطس ٢٠١٩
أكدت وارسو على ضرورة التزام ألمانيا بدفع تعويضات جراء الخسائر التي ألحقت بها في الحرب العالمية الثانية، وتحيي بولندا الذكرى الثمانين للاجتياح الألماني بمشاركة عالمية وحضور كل من شتاينماير وميركل.
إعلان
بمناسبة الذكرى الثمانين لاجتياح ألمانيا الأراضي البولندية جدد الرئيس البولندي أندجي دودا مطالب بلاده بإصلاحات ألمانية لآثار اعتداءاتها في الحرب العالمية الثانية. وقال دودا لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم السبت (31 آب/ أغسطس 2019) إن الإصلاحات هي "قضية مسؤولية وأخلاق، والحرب التي نتكلم عنها اليوم تسببت في أضرار هائلة لبولندا". وأضاف أن برلمان بولندا "سيقدم حسابا لذلك". وكان الرئيس الاسبق ليخ كاتشينسكي أمر بإعداد: تقارير عن هذه الفترة تبين بوضوح الأضرار التي لم يتم التعويض عنها".
ويشارك الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير والمستشارة أنغيلا ميركل الأحد في مراسم إحياء الذكرى السنوية الثمانين لبدء الحرب العالمية الثانية في العاصمة البولندية وارسو، حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت أمس الجمعة في برلين. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن الغاء مشاركته في المراسم بسبب إعصار في جنوب شرق الولايات المتحدة. وسيمثله في المراسم نائبه مايك بنس.
وبدأت الحرب العالمية الثانية في الأول من أيلول/ سبتمبر عام 1939 بغزو ألمانيا النازية لبولندا. وكانت مدينة فيلون الواقعة بالقرب من مدينة وودج البولندية أول منطقة تتعرض للقصف. وستقام هناك بعد غد الأحد أول جزء في مراسم إحياء الذكرى في ساعة مبكرة من الصباح، حيث سيلقي شتاينماير ونظيره البولندي أندريه دودا خطابين.
وسيلقي الرئيسان مجددا إلى جانب نائب الرئيس الأمريكي كلمتهم ظهر الأحد في المراسم الرئيسية بوارسو. وسيحضر هذه المراسم 250 ضيفا من 40 دولة.
وتم دعوة كافة شركاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي ودول الجوار الشرقية للاتحاد، باستثناء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لحضور إحياء الذكرى. وتعتبر مشاركة كلا الرئيس الاتحادي والمستشارة في مثل هذه المناسبة أمرا غير معتادا.
ع.أ.ج/ ع خ (د ب ا)
معسكرات الاعتقال النازية .. شاهدة على الجرائم والمعاناة
في 29 أبريل 1945 حررت القوات الأمريكية 200 ألف شخص داخل معسكر الاعتقال "داخاو" الذي فتح أبوابه بعيد وصول هلتر إلى السلطة. وفي عموم ألمانيا شيدت تذكارات لتكون شاهدة على جرائم النازيين. هذه الجولة المصورة تعرفنا على بعضها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
بدأت أعمال العنف ضد اليهود في ألمانيا والنمسا بمذبحة التاسع من نوفمبر 1938. وبدأ حينها المعسكر الذي يبعد عن ميونيخ بـ20 كلم يستقبل الأفواج الأولى من اليهود والمعارضين للنظام النازي.
صورة من: picture-alliance/dpa
كانت فيلا "مارلييه" ببحيرة "فانزيه" ببرلين أحد مراكز التخطيط للمحرقة ضد اليهود. في 20 يناير 1942 اجتمع أعضاء من حكومة الرايخ داخل الفيلا لمناقشة إجراءات إبادة اليهود. ويوجد حاليا داخل إحدى غرف الفيلا نصب تذكاري لذلك اللقاء.
صورة من: picture-alliance/dpa
ابتداء من 1933 حتى بداية الحرب العالمية الثانية كان مبنى الكونغرس النازي بمدينة نورنبيرغ مسرحا لأكبر خطابات وحملات الدعايىة للنازيبن. وكانت تنظم داخل المبنى الشاسع مسيرات ومؤتمرات الحزب النازي التي يحضرها ما يصل إلى مئتي ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/Daniel Karmann
معسكر الاعتقال بيرغن - بيلسن بولاية ساكسونيا السفلى كان أول معسكر مخصص لأسرى الحرب. وفي السنوات الأخيرة من الحرب استقبل المعسكر السجناء المرضى من معسكرات أخرى. من بين المعتقلين الأكثر شهرة الفتاة اليهودية آن فرانك التي كانت من بين 50 ألف حالة وفاة. واكتسبت فرانك شهرة عالمية بسبب مذكراتها التي نشرت بعد موتها.
صورة من: picture alliance/Klaus Nowottnick
معسكر "بوخنفالد" القريب من مدينة فايمار بولاية تورينغن كان من بين أكبر معسكرات الاعتقال في ألمانيا. ففي الفترة ما بين 1937 وأبريل 1945 اختطف النازيون حوالي 270 شخص من جميع أنحاء أوروبا وتم الزج بهم في المعتقل. وكانت حصيلة الذين قتلوا منهم 64 ألفا.
صورة من: Getty Images/J. Schlueter
في العاصمة الألمانية برلين شيد داخل فناء مبنى "بندلر بلوك " تذكار يخلد ذكرى المقاومة الألمانية المسلحة ضد النازية. ففي الـ 20 من يوليو/تموز 1944 فشل العقيد غراف فون شتافنبرغ وضباط آخرون في محاولة اغتيال هيتلر. وفي نفس الليلة تم إعدام بعض المتورطين رميا بالرصاص داخل المبنى.
صورة من: picture-alliance/dpa
ابتداء من عام 1941 بدأ النازيون في بلدة هادمار الواقعة بولاية هيسن كان النازيون بقتل المصابين بالأمراض العقلية وذوي الاحتياجات الخاصة. واعتبر النازيون أن حوالي 15 ألف شخص "لا يستحقون البقاء على قيد الحياة". ووصل عدد قتلى ما كان يُطلق عليه "القتل الرحيم" إلى 70 ألف شخص. ويخلد هذا التذكار في هادمار تلك الجرائم الانسانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
النصب التذكاري لضحايا النازية من اليهود في العاصمة برلين، يعد من أهم النصب التذكارية. تم افتتاح هذا النصب التذكاري القريب من بوابة براندنبورغ في 10 مايو 2005. وصممه المهندس المعماري بيتر إيزنمان حيث يشبه مقبرة وفيه 2711 لوحًا خرسانيًا بأحجام مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa
في برلين أقيم أيضا نصب تذكاري للمثليين الذين تعرضوا للاضطهاد على يد النازيين. النصب التذكاري الذي افتتح في 27 مايو 2008 يتوفر على شاشة تُظهر مثليين يتبادلون القبل.
صورة من: picture alliance/Markus C. Hurek
قرب مبنى "الرايخستاغ" في برلين شيد عام 2012 تذكار على شكل حديقة تكريما لأرواح 500 ألف من القتلى الغجر خلال فترة الحكم النازي. وعلى حافة نافورة الحديقة يمكن للزوار قراءة قصيدة تذكر بتلك المأساة بعنوان "أوشفيتز" للشاعر سانتينو سبينيللي بالإنجليزية والألمانية وبالغة الرومانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في تسعينيات القرن الماضي أطلق الفنان الألماني غونتر ديمنيغ مشروعًا خاصا لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست. ووضع أمام البيوت التي كان يسكنها الضحايا أحجارا نحاسية نقشت عليها أسماء الضحايا وتاريخ ولادتهم ووفاتهم. وتجاوز عدد هذه الأحجار النحاسية في ألمانيا 45 ألفا.
صورة من: picture-alliance/dpa
في 30 أبريل 2015 ـ وبمناسبة ذكرى تحرير ميونيخ من النازيين ـ تم افتتاح مركز توثيق جديد لجرائم النازيين في قصر ميونيخ التاريخي المعروف ب "البيت البني". القصر كان إحدى مقرات الحزب وكان يضم مكتب أدولف هتلر. الكاتب: ايله سيمون/ عبد الرحمان عمار