بومبيو: المعركة ضد الإرهاب في سريلانكا هي معركتنا أيضا
٢٢ أبريل ٢٠١٩
رغم أن أية جهة لم تعلن مسؤوليتها عن الاعتداءات الإرهابية في أحد الفصح بعد، اتهمت الحكومة السريلانكية مجموعة إسلامية محلية بالوقوف وراءها. واشنطن اعتبرت أن معركة سريلانكا ضد الإرهاب هي معركتها أيضا.
إعلان
أعلنت سريلانكا اليوم الاثنين (22 نيسان/ أبريل 2019) أنها تلاحق إسلاميين ينتمون لحركة محلية يشتبه في ارتكابها لهذه الاعتداءات التي خلفت حوالي ثلاثمائة قتيل. كما أعلنت الرئاسة حالة الطوارئ اعتبارا من منتصف ليل الاثنين لحماية "الأمن العام"، حسب قولها.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت الحكومة السريلانكية أن مجموعة إسلامية محلية هي "جماعة التوحيد الوطنية" تقف وراء الاعتداءات، وفق المتحدث باسمها الذي لم يقدم تفاصيل أكثر.
وبحسب وثائق اطلعت عليها وكالة "فرانس برس" فإن قائد الشرطة السريلانكية أصدر في 11 نيسان/أبريل تحذيرا يؤكد أن "وكالة استخبارات أجنبية" أفادت بأن "جماعة التوحيد الوطنية" تخطط لشن هجمات على كنائس وعلى مفوضية الهند العليا في كولومبو. ولا يعرف الكثير عن هذه الجماعة المتشددة المتهمة بتخريب تماثيل بوذية.
في غضون ذلك أعلنت السلطات توقيف 24 شخصا موضحة أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) يساعدها في التحقيق. ويتوقع أيضا وصول عناصر من الشرطة الدولية (إنتربول) يوم غد إلى البلاد. وأفادت الشرطة السريلانكية أنها عثرت على 87 صاعق قنابل في محطة للحافلات في العاصمة كولومبو.
وارتفعت الحصيلة الرسمية للاعتداءات إلى 290 قتيلا على الأقل و500 جريح. وأوضحت السلطات أنه يصعب تحديد عدد الضحايا الأجانب، لافتة إلى مقتل نحو 37 أجنبيا تم تحديد هويات 11 منهم. وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن أحد الضحايا كان يحمل جوازي سفر، ألماني وأمريكي، موضحة أنه ليس هناك أية معلومات عن وجود ألمان آخرين بين الضحايا.
معركة أمريكا أيضا
من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة ستواصل حربها على ما وصفه بـ "الإرهاب الإسلامي المتطرف" بعد اعتداءات سريلانكا. وأكد بومبيو "هذه معركة أميركا كذلك"، مشيرا إلى أنه أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء سريلانكا رانيل ويكريميسينغي.
وردا على سؤال عما إذا كان التهديد يظهر استمرار تهديد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، قال بومبيو إن الولايات المتحدة نجحت في تدمير "الخلافة" التي أعلنها التنظيم في سوريا، ولكن "علينا أن نبقى يقظين" في أنحاء العالم. وأضاف "للأسف الشر موجود في العالم".
أ.ح/ع.ش (ا ف ب، د ب أ)
سريلانكا - الإرهاب يضرب "دمعة الهند" في عيد الفصح
يوم أحد دام عاشته سريلانكا "دمعة الهند" في عيد الفصح، فقد أدت سلسلة من التفجيرات إلى مقتل نحو 359 شخص بين مصل وسائح، حيث استهدف الإرهابيون في هجماتهم ثلاث كنائس في العاصمة كولومبو وفنادق سياحية في مناطق أخرى.
صورة من: Reuters/D. Liyanawatte
أكبر هجوم منذ عقد
الدمار الذي تعرضت له واجهة فندق شانجريلا الفخم بكولومبو، عاصمة سريلانكا، الأحد (21 أبريل/ نيسان 2019) ناتج عن انفجار قنبلة. حتى هنا يوجه الإرهاب ضربة من جديد في عيد الفصح. ووفقًا للشرطة فقد أسفرت سلسلة تفجيرات الأحد في ستة أماكن مختلفة عن مقتل حوالي 290 شخصًا وجرح نحو 500 آخرين. وهذا هو أكبر هجوم في سريلانكا منذ عام 2009.
صورة من: Getty Images/AFP/I. S. Kodikara
الهجوم على شريان اقتصادي
في سريلانكا، نمت السياحة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة - والآن تحدث لها انتكاسة. يحتوي شانجريلا على أكثر من 500 غرفة وجناح بالإضافة إلى 41 شقة. ونسبة إشغال طبيعية للفندق لم تعد ممكنة الآن بداية. وبالإضافة إلى فندق شانجريلا ذي الـ 5 نجوم، تأثرت أيضًا فنادق سينامون غراند وكينغزبري في كولومبو وفندق صغير في إحدى ضواحي العاصمة.
صورة من: picture-alliance/AA/C. Karunarathne
التحقيقات في مكان الحادث
تحت أنقاض واجهة شانغريلا تبحث الشرطة عن آثار تقود لمعرفة الجناة. سريلانكا والمعروفة أيضا "بدمعة الهند" لها تاريخ مليء بالعنف. ولكن بعد انتهاء الحرب الأهلية في عام 2009، بدأ الوضع الأمني يتحسن باستمرار. وبعد هجمات عيد الفصح يوم الأحد، شددت وزارة الخارجية الألمانية تعليمات السفر الخاصة بها للدولة الواقعة في جنوب آسيا مرة أخرى.
صورة من: Getty Images/AFP/I. S. Kodikara
كنيسة القديس أنتوني
استهدف المهاجمون أيضًا ثلاث كنائس، حيث كان المسيحيون يحتفلون بعيد الفصح. وكانت كنيسة القديس أنتوني في حي كوتشسيكاد بكولومبو هدفًا للهجوم.
صورة من: picture-alliance/AA/C. Karunarathne
انفجار أثناء الصلاة
تمثال مريم العذراء لم ينجو من الانفجار ايضا ويظهر مدى قوة التفجير، حيث انشطر إلى نصفين.
صورة من: Reuters/D. Liyanawatte
من هم الجناة؟
سيارة إسعاف أمام كنيسة القديس أنتوني. لم يعلن أحد على الفور المسؤولية عن تلك الهجمات. لكن في الآونة الأخيرة، كانت هناك تقارير عن وجود صراعات بين المتطرفين الإسلاميين والبوذيين، الذين يشكلون غالبية السكان. وقال متحدث باسم الحكومة يوم الاثنين (22 نيسان/ابريل) "إنها على قناعة تامة بأن جماعة "التوحيد الوطني" المتطرفة هي التي نفذت الهجمات".
صورة من: Getty Images/AFP/I. S. Kodikara
احتياطات أمنية
بعد الهجوم، تم تعزيز الاحتياطات الأمنية في جميع أنحاء البلاد - هنا مجموعة من قوات الأمن في أحد أماكن الهجوم في كولومبو. كما فرض حظر تجول ليلي. وحجبت الحكومة أيضا الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، والسبب هو: يجب ألا يكون هناك انتشار للشائعات والأخبار الكاذبة.
صورة من: Reuters/D. Kiyanawatte
"مشاهد فظيعة"
أصيب أكثر من 500 شخص في سلسلة الهجمات ويجري علاجهم في المستشفيات. من "المشاهد الرهيبة"، حسبما ذكر الوزير هارشا دي سيلفا: كانت إحدى الكنائس التي استهدفتها التفجيرات ممتلئة بأشلاء أجساد المصلين. وقال رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغى إن الهجمات "تهدف بوضوح إلى زعزعة استقرار البلاد".
صورة من: Reuters/D. Liyanawatte
العالم يدين الجريمة ويعزي "دمعة الهند" بدمعة
ثلاثة كهنة في طريقهم إلى كنيسة القديس أنتوني التي تم إغلاقها. وقد تمت إدانة الهجمات في جميع أنحاء العالم، وجاءت عبارات التعازي من حكومات بينها ألمانيا والهند ونيوزيلندا. كما تذكر البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، ضحايا الهجمات. وندد ممثلو الديانات الأخرى بالأفعال. إعداد: آشوك كومار/ أرند ريكمان/ ص.ش