بومبيو: الولايات المتحدة ترغب في "حل سلمي" مع إيران
١٩ سبتمبر ٢٠١٩
رد وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو اليوم على تهديدات إيران بشن "حرب شاملة" بالقول إن الولايات المتحدة ترغب في "حل سلمي"، ورويترز تنسب القول للولايات المتحدة بأنها تعكف على تشكيل تحالف لردع التهديدات الإيرانية.
إعلان
أكد وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو في مؤتمر صحفي في أبوظبي اليوم رغبة بلاده في "حل سلمي" مع إيران (الخميس 19 أيلول/ سبتمبر 2019)، جاء ذلك إثر محادثاته مع ولي العهد الأمير محمد بن زايد آل نهيان، وقد قال في هذا السياق: "ما زلنا نسعى جاهدين لتشكيل تحالف في إطار خطوة دبلوماسية، بينما يهدد وزير الخارجية الإيراني بالحرب الشاملة والقتال حتى آخر أمريكي. نحن هنا لبناء تحالف يهدف إلى تحقيق السلام".
لكنه لم يقدم تفاصيل عن هذا التحالف. وتحاول الولايات المتحدة تشكيل تحالف عالمي للأمن البحري منذ هجمات على ناقلات نفط في الخليج ألقت واشنطن بمسؤوليتها على إيران.
ووصف بومبيو التحالف المقترح بأنه "عمل دبلوماسي بينما يهدد وزير خارجية إيران بحرب شاملة".
وأضاف بومبيو، الذي زار المملكة العربية السعودية أمس الأربعاء، أن "الحل السلمي "هو ما يريدني الرئيس دونالد ترامب "بالتأكيد أن أعمل على تحقيقه". وألقت واشنطن والرياض باللائمة على طهران في الهجمات الأخيرة التي استهدفت اثنتين من منشآت النفط السعودية
ونقلت وكالة رويترز قول الولايات المتحدة اليوم الخميس إنها تعكف على تشكيل تحالف لردع التهديدات الإيرانية بعد هجوم في مطلع الأسبوع على منشأتي نفط سعوديتين.
فيما حذرت إيران الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم من الانجرار إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط وقالت إنها ستقابل أي عمل عدائي برد ساحق.
وجاءت تصريحات كبير الدبلوماسيين الأمريكيين اليوم بعد محادثات مع السعودية والإمارات بشأن الهجوم الذي تحمل واشنطن والرياض الجمهورية الإسلامية المسؤولية عنه.
ونفت إيران أي ضلوع لها في الهجوم الذي وقع في 14 سبتمبر أيلول وتسبب في البداية في خفض إنتاج السعودية من النفط إلى النصف. فيما وصف بومبيو الهجوم بأنه عمل من أعمال الحرب على أكبر مصدر في النفط في العالم.
وخفف بومبيو من حدة تصريحاته على ما يبدو اليوم الخميس بعد محادثات مع ولي عهد أبو ظبي، حاكم الإمارات الفعلي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف اليوم الخميس إن توجيه أي ضربة عسكرية أمريكية أو سعودية لبلاده سيفجر "حربا شاملة".
وأضاف ظريف في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) "أقول بكل جدية إننا لا نريد حربا، لا نريد الدخول في مواجهة عسكرية... لكننا لن نتوانى عن الدفاع عن أرضنا".
واستقرت أسعار النفط التي ارتفعت في أعقاب الهجوم وذلك بعد أن تعهدت السعودية بإعادة الإنتاج بالكامل بنهاية الشهر.
وقال بومبيو إن الهجمات ستكون موضوعا رئيسيا في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل واقترح أن تطرح الرياض المسألة في الاجتماع. فيما اتهم ظريف بومبيو بمحاولة "التهرب من التزام أمريكي" بإصدار تأشيرات دخول للمندوبين الإيرانيين في الأمم المتحدة.
م.م/ ي.ب (د ب أ، رويترز)
السعودية ـ أزمات دبلوماسية متلاحقة في عهد ولي العهد الطموح
تزداد حدة الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا بشكل غير مسبوق، غير أن هذه الأزمة ليست الأولى، إذ شهدت الرياض منذ تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد أزمات دبلوماسية مع دول بينها ألمانيا بسبب ملفات أبرزها ملف حقوق الإنسان.
صورة من: picture-alliance/dpa/SPA
الأزمة بين مونتريال والرياض
االأزمة بين السعودية وكندا هي أحدث الأزمات الدبلوماسية في عهد محمد بن سلمان والتي بدأت بسبب انتقادات وجهتها السفارة الكندية للمملكة بشأن حقوق الإنسان، وذلك على خلفية اعتقال نشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في السعودية، ومن بينهم الناشطة سمر بدوي. الأمر الذي اعتبرته السعودية تدخلاً في شؤونها الداخلية واتخذت قرارات تصعيدية تجاه كندا مست الطلاب السعوديين الدراسين هناك والمرضى والرحلات الجوية.
صورة من: picture alliance/AP/G. Robins/The Canadian Press
سحب السفير السعودي من برلين
في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 2017، استدعت السعودية سفيرها في برلين، عندما انتقد وزير الخارجية آنذاك زيغمار غابريل السياسة الخارجية السعودية تجاه كل من لبنان واليمن. وبعدها قامت الرياض بسحب سفيرها من ألمانيا، ولم يتم إرجاعه لحد الآن، بالرغم من إبداء الحكومة الألمانية حينها رغبتها في عودة السفير السعودي إلى برلين، كما عبّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية عن أملها في العمل على تحسين علاقات الجانبين.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
الأزمة مع قطر بتهمة دعم الإرهاب
بدأت الأزمة مع قطر قبل أكثر من عام عندما أطلقت فضائيات ومواقع إماراتية وسعودية هجوماً كاسحاً على الدوحة متهمة إياها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة ودعم جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها مصر والسعودية والإمارات والبحرين تنظيماً إرهابياً. على إثر ذلك قطعت الدول الأربعة علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/ يونيو 2017، وشنت حملة حصار عليها لاتزال مستمرة. من جهتها نفت قطر دعم أي تنظيم متطرف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O. Faisal
الخلاف مع لبنان بسبب الحريري
الأزمة مع لبنان بدأت إثر اعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته المفاجئة من الرياض، وظهر التصعيد بعد إقرار الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بتعرض رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للاحتجاز هناك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، ما أدى إلى نشوب توتر في العلاقات بين البلدين. من جهته نفى الحريري والرياض احتجازه في السعودية رغما عنه. وبعد تدخل دولي شارك فيه ماكرون غادر الحريري المملكة وعدل عن استقالته.
صورة من: picture-alliance/ MAXPPP/ Z. Kamil
بين طهران والرياض أكثر من خلاف
الأزمة السعودية مع إيران وصلت إلى أشدها بعد أن قام محتجون في طهران باقتحام مبنى السفارة السعودية احتجاجاً على قيام المملكة بإعدام الزعيم الشيعي البارز نمر باقر النمر . ويذكر أنه قد تم اضرام النار في أجزاء من مبنى السفارة وتدمير أجزاء أخرى في الهجوم عليها، وهو الأمر الذي أدى إلى القبض على خمسين شخصاً من جانب السلطات الإيرانية، ودفع السعودية مطلع عام 2016 إلى قطع علاقاتها مع إيران.
صورة من: Reuters/M. Ghasemi
تركيا والخلاف حول زعامة العالم الإسلامي
بالرغم من تاريخ العلاقات التركية السعودية التي تميزت في كثير من الأحيان بتعاون اقتصادي وتعاون عسكري، إلا أن تصريحات بن سلمان بشأن تركيا كشفت النقاب عن خلافات جوهرية بين البلدين. ومما جاء في هذه التصريحات أنه "يوجد ثالوث من الشر، يضم تركيا وإيران والجماعات الإرهابية". كما أوضح أن "تركيا تريد الخلافة وفرض نظامها على المنطقة، بينما تريد إيران تصدير الثورة ".
الخلاف مع مصر تسبب بعقوبة نفطية
قبل تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، عرفت العلاقات السعودية المصرية توتراً منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وذلك عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن لصالح مشروع قرار روسي لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب. كما وقعت مصر والمملكة اتفاقية تؤول بموجبها ملكية جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر إلى الرياض، تبعتها احتجاجات مصرية. وكان الرد السعودي وقف تزويد القاهرة بشحنات شهرية من منتجات بترولية.
صورة من: picture-alliance/AA/Egypt Presidency
السويد تتهم الرياض بأساليب القرون الوسطى
في آذار/ مارس 2015 استدعت الرياض سفيرها في ستوكهولم بسبب انتقادات وجهتها وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم لسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان، وخصت بالذكر منها القيود المفروضة على النساء ووصف حكم القضاء السعودي بجلد المدون السعودي المعارض رائف بدوي بأنه من "أساليب القرون الوسطى". إعداد: إيمان ملوك
صورة من: Reuters/TT News Agency/Annika AF Klercker