بومبيو يتّهم روسيا بالوقوف وراء هجوم إلكتروني استهدف عدة دول
١٩ ديسمبر ٢٠٢٠
انكشفت تفاصيل جديدة عن حملة اختراق إلكتروني (سيبراني) شرسة جعلت فرق الأمن في شبكات الإنترنت على مستوى العالم تسعى حثيثاً لتقليل الأضرار. إنه "الأسوأ" في تاريخ أمريكا، الذي اتهم وزير خارجيتها روسيا بـ"الانخراط" في الهجوم.
إعلان
أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنه "من الواضح جداً" أن روسيا تقف وراء هجوم إلكتروني واسع طال عدة وكالات حكومية تابعة للولايات المتحدة وأهدافاً أخرى حول العالم. وقال بومبيو لبرنامج "ذي مارك ليفين شو" الجمعة "كانت هناك جهود كبيرة لاستخدام جزء من برنامج معلوماتي لطرف ثالث لدس رمز أساسي داخل أنظمة الحكومة الأميركية". وأضاف "كانت محاولة كبيرة للغاية وأعتقد أنه يمكننا الآن أن نقول بشكل واضح جداً أن الروس انخرطوا في هذا النشاط".
استهداف دول غربية وشرقية
وذكرت مجموعة مايكروسوفت أنها أبلغت أكثر من أربعين عميلاً استهدفوا بالبرامج الضارة التي يقول خبراء الأمن إنها قد تسمح للمهاجمين بالوصول بلا قيد إلى الأنظمة الحكومية الرئيسية وشبكات الطاقة الكهربائية والمرافق الأخرى. وأكد رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث في منشور على مدونة أن نحو ثمانين بالمئة من العملاء المتضررين موجودون في الولايات المتحدة، إلى جانب آخرين في بلجيكا وبريطانيا وكندا واسرائيل والمكسيك واسبانيا والإمارات العربية المتحدة.
وجاء التهديد من هجوم استمر مدة طويلة يعتقد أنه شهد إدخال برمجيات خبيثة إلى شبكات حاسوبية باستخدام برنامج شبكة إدارة مشاريع طورّته شركة "سولار ويندز" للتكنولوجيا ومقرها تكساس، في عملية تحمل بصمات هجوم منفّذ من قبل دولة. وأشارت "سولار ويندز" إلى أن ما يقرب من 18 ألف زبون، بما فيهم وكالة حكومية وشركات كبرى حمّلوا التحديثات البرمجية التي تم تقويضها، ما سمح للقراصنة بالتجسس على رسائل البريد الإلكتروني.
وقال نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية جيمس لويس إن الهجوم لربما كان الأسوأ الذي تتعرض له الولايات المتحدة، إذ يتجاوز عملية قرصنة إلكترونية في 2014 استهدفت سجّلات موظفين حكوميين أميركيين ويشتبه أن الصين نفّذتها.
ودعت وكالة الأمن القومي إلى رفع مستوى اليقظة لمنع أي وصول غير مصرّح به إلى أنظمة عسكرية ومدنية رئيسية.
وبينما لم تحدد الوكالة الجهة التي تقف وراء الهجوم، إلا أن شركات أمنية خاصة أشارت بأصابع الاتهام إلى قراصنة على صلة بالحكومة الروسية.
وذكرت وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنى التحتية الأميركية أن الهجمات بدأت منذ مطلع آذار/مارس هذا العام وأن الجهة التي تقف وراءها أظهرت "صبراً وأمناً عملياتياً ومهارة متطورة". وأكدت الوكالة الخميس أن "هذا التهديد يشكّل خطراً كبيراً"، مضيفة أنها "تتوقع بأن تكون إزالة الطرف المهدد من البيئات التي تم تقويضها عملية معقّدة للغاية وصعبة بالنسبة للمنظمات".
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن القراصنة أدخلوا برمجيات خبيثة إلى برامج تستخدمها وزارتا الخزانة والتجارة، ما سمح لهم بالإطلاع على رسائل البريد الإلكتروني الداخلية.
كما أكدت وزارة الطاقة، التي تدير ترسانة البلاد النووية، أن البرمجيات الخبيثة طالتها كذلك لكنها فصلت الأنظمة المتأثّرة عن شبكتها.
من جهتها، ونفت روسيا بدورها أن تكون متورطة في العملية.
خ.س/ص.ش (د أ ف ب، رويترز)
الكمبيوتر .. رحلة 75 عاما من التطور
هل تعلم أن أول كمبيوتر في العالم صنع قبل 75 عاما وكان بحجم ثلاثة خزانات ملابس؟ وأن من اكتشفه مهندس ألماني. وهل تعلم أن سعر أول كمبيوتر من آبل كان 666.66 دولارا فقط؟
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Cowie
نزل كمبيوتر "كومودور بيت 2001" لأول مرة إلى الأسواق في سنة 1977، ومازال يخدم لغاية الآن دون أية مشاكل. وقرر المتحف الألماني للثقافة التقنية في دورتموند الاحتفاظ بهذا الكمبيوتر النادر ووضعه في مكان شرف في المتحف بسبب قيمته التاريخية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Thissen
لكن أول كمبيوتر اخترع في العالم كان أقدم بكثير من "كومودور بيت 2001" وأول من صممه كان المهندس الميكانيكي الألماني كونراد تسوزه عندما كان يعمل عند النظام النازي، وذلك في سنة 1941 وأسماه "Z3". جَمع تسوزه الكمبيوتر الأول من مواد صناعية معادة.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Staedele
كان كونراد تسوزه قد نجح في سنة 1938 في صناعة أول حاسبة مبرمجة، وبعدها بثلاث سنوات قدم كمبيوتر "Z3" الذي كان كبيرا جدا ويعادل حجم ثلاثة خزانات ملابس وبوزن يصل إلى 1000 كيلوغرام. ويحتاج الكمبيوتر ثانية واحدة تقريبا لإتمام عملياته الحسابية. دُمر الكمبيوتر في الحرب العالمية الثانية وأعيد صناعته حسب التصميم الأصلي بعد الحرب ووضع في المتحف الألماني في ميونيخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.. Brakemeier
أما أول كمبيوتر شخصي فقد أخترع في سنة 1974 وقدم للسوق الأمريكية وكان اسمه "ألتاير 8800". وبعدها تكونت نوادٍ وملتقيات لمحبي الكمبيوتر، وكان ستيف جوبز وستيف وزنياك مؤسسا شركة آبل من المترددين على هذه التجمعات.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Harnik
مأرب سيارات ستيف وزنياك شهد ظهور أول كمبيوتر لشركة آبل وكان ذلك في منتصف السبعينات. بيع آبل 1 منفردا دون لوحة مفاتيح الطباعة ودون شاشة عرض وكان سعر الجهاز الأول من آبل 666.66 دولارا. ويعد آبل 1 من القطع النادرة في الوقت الحاضر ويمكن أن يباع بآلاف الدولارات للمتاحف ولمقتني القطع الالكترونية القديمة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Ben Margot
شركة "أي بي أم" من جانبها قدمت أول كمبيوتراتها الشخصية في سنة 1981، وكانت كمبيوترات "أي بي أم" مخصصة للشركات الكبيرة للاستخدامات طويلة الأمد. بينما كان أول كمبيوتر من صنع الشركة قد صدر في سنة 1964 وكان يحمل اسم "أي بي أم سيستيم 360" ويضم عدة كمبيوترات لعدة استعمالات في آن واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/IBM
آبل 2 صدر عام 1977 وكانت بصمات ستيف جوبز واضحة عليه وتميز بإمكانية الاستعمال السهلة وشكله الأصيل. وتوجد هذه النسخة النادرة من آبل 2 في متحف الصور المتحركة في نيويورك.
صورة من: cc-by-2.0 Marcin Wichary
شركة مايكروسوفت من جانبها بدأت بتطوير الكمبيوترات وأنظمة التشغيل سوية، وكانت أول من صنعت الكمبيوتر والبرمجيات لاستخدامات الطباعة والأغراض المكتبية. بينما ركزت شركة آبل في هذه الإثناء على تطوير كمبيوترها "آي ماك" وأصدرت النسخة الأولى منه في سنة 1998.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Charisius
أول معالج الكمبيوتر في العالم صدر من شركة إنتل سنة 1971، ومكن المعالج الكمبيوترات الحديثة من تطوير سرعة الحسابات واختزال الحجم. وهو ما أدى إلى ظهور كمبيوترات سريعة ومحمولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Intel
أما مستقبل الكمبيوتر فيقول الخبراء إنه سينحصر في التابليت، بسبب صغر حجمه وسهولة استعماله وتعدد مميزاته، ويمكن حمله في كل مكان وقراءة الكتب وطباعة وكتابة الملفات، بالإضافة إلى مشاهدة الأفلام وسماع الموسيقى من خلاله.
صورة من: Colourbox
الساعات الذكية هي شكل آخر للكمبيوترات الحديثة، ويمكن خلالها مشاهدة الأفلام وقراءة البريد الالكتروني ومعرفة بعض المعلومات الصحية عن الجسم. وبعد صدور نسخة "آي واتش" من آبل بدأ سوق الساعات الذكية في العالم في الازدهار.