بومبيو يشارك ألمانيا احتفالاتها في ذكرى سقوط الجدار
٧ نوفمبر ٢٠١٩
يبدأ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زيارته لألمانيا الخميس بتفقد نقطة الحدود السابقة بين شرق العاصمة الألمانية وغربها برفقة نظيره الألماني هايكو ماس وذلك في إطار احتفال برلين بالذكرى الثلاثين لسقوط الجدار.
إعلان
يلتقي وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الخميس(السابع من تشرين الثاني / نوفمبر 2019) نظيره الألماني هايكو ماس عند الحدود السابقة بين شرق ألمانيا وغربها، قبيل إحياء الذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين. وسقطت الحدود، التي كانت تعد الأشد حراسة في العالم أثناء الحرب الباردة، في ثورة شعبية سلمية في التاسع من تشرين ثان/نوفمبر 1989.
ومن بين المواقع الرمزية لتقسيم ألمانيا بين الشرق الخاضع لروسيا والغرب الخاضع للحلفاء الغربيين والتي سيزورها بومبيو، منطقة الحدود بين ولاية بفاريا وولاية تورينغن في منطقة هوف التي كانت في عهد المانيا الشرقية مركز حدود للتنقل بين جانبي ألمانيا. ومن المقرر أن يزور بومبيو لاحقا مدينتي لايبزيغ وهاله شرقي البلاد.
ويلتقي بومبيو مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين غدا الجمعة ووزيرة الدفاع أنغريت كرامب-كارنباور ووزير المالية أولاف شولتس. ويعتزم بومبيو مغادرة ألمانيا قبل حلول الذكرى السنوية لسقوط الجدار.
جدير بالذكر أن بومبيو قد خدم بالجيش الأمريكي في ألمانيا خلال المراحل الأخيرة من الحرب الباردة ومن المرجح أن تركز رحلته بشكل مكثف على انهيار الشيوعية في أوروبا.
ومن المرتقب أن يثير قضايا مثل الإنفاق الدفاعي، وتكنولوجيا الجيل الخامس وخط أنابيب "نورد ستريم 2"/تيار الشمال 2" وجميع مجالات الاحتكاك بين حليفي الناتو وهي ملفات مثير للخلاف بين أوروبا والمانيا وبين إدارة الرئيس ترامب.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تهدد الاتحاد الأوروبي برسوم جمركية عقابية قد تؤثر على صناعة السيارات الألمانية بشدة.
وكان بومبيو قد وصل ألمانيا في زيارة تستغرق يومين. وهبطت طائرة الوزيرة مساء أمس الأربعاء في مدينة نورنبرغ، جنوب ألمانيا، حسبما أفادت السفارة الأمريكية في برلين. وقالت السفارة إن الوزير سيلتقي في أول محطة له خلال الزيارة بالجنود الأمريكيين الموجودين بقواعد عسكرية بولاية بافاريا.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في حديث تلفزيوني في برنامج الصباح للقناة الثانية على أهمية العلاقات الألمانية الأمريكية رغم الخلافات التي تهيمن على تلك العلاقات منذ تولي ترامب إدارة البيت الأبيض. وقال ماس إنه لا يمكن نسيان فضل الولايات المتحدة في خدمة سكان برلين إبان المقاطعة الروسية والحصار الروسي للجزء الغربي من المدينة في نهاية اربعينات القرن الماضي. كما اشار ماس إلى أن ما يجمع طرفي الأطلسي رغم الخلافات هي قيم الحرية والديمقراطية وهي قيم تستحق النضال من أجلها مستقبلا.
ح.ع.ح/ح.ز(د.ب.أ)
العلاقات الألمانية الأمريكية ـ ارتباط استراتيجي عقلاني
تعد علاقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل علاقة جيدة مبنية على مصالح مشتركة، غير أن العلاقة بينهما لم تكن مستقرة على الدوام بل شهدت محطات من التوتر، ولاسيما عند اندلاع أزمة اليورو.
صورة من: picture-alliance/Zuma Press/Xinhua/Luo Huanhuan
تظاهر عشرات آلاف الأشخاص السبت (23 أبريل 2016 ) في هانوفر شمال ألمانيا احتجاجا على مشروع اتفاق للتبادل الحر عبر الأطلسي، وذلك عشية زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للدفاع عن هذه المعاهدة. وتحدثت الشرطة عن 35 ألف متظاهر في حين أشار المنظمون إلى تسعين ألفا.
صورة من: DW/S. Kinkartz
قبل هبوط طائرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مطار هانوفر خضعت المنطقة برمتها لترتيبات أمنية مشددة، وحتى البساط الأحمر الذي مشى عليه أوباما خضع لتفتيشات الكلاب البوليسية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/J. Meyer
قبل استقباله من قبل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في قصر هيرنهاوزن في هانوفر، استعرض الرئيس أوباما حرس الشرف للجيش الألماني، واستمع مع ميركل للنشيدين الوطنيين الألماني والأمريكي.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
اختيار الرئيس باراك أوباما زيارة ألمانيا للمرة الخامسة منذ دخوله البيت الأبيض، يؤكد على المكانة التي يمنحها للمستشارة، الزعيمة الأوروبية التي يعرفها أكثر من سواها بعد ولايتيه الرئاسيتين. وهو هنا يحيي الجمهور من على شرفة في قصر هيرنهاوزن بهانوفر في شمال ألمانيا.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
أشاد الرئيس أوباما بالدور الريادي الذي تقوم به المستشارة الألمانية ميركل ووجه لها شكرا في كلمته يوم الاثنين بهانوفر. وقال أوباما: "باسم الشعب الأمريكي أود أن أشكر السيدة ميركل على دعمها لتحالفاتنا على هذا النحو، وعلى التزامها تجاه تحقيق الحرية والمساواة وحقوق الإنسان". ووصف أوباما الدور الذي تقوم به ميركل "بالقيادة بيد هادئة" وأشار إلى أنه يمكن التعلم منها كيفية القيادة.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
أكد أوباما كفاءة الاقتصاد الأمريكي في معرض هانوفر الصناعي الدولي، وبدا أوباما كشخص موهوب في البيع وقال مبتسما في مستهل جولته بالمعرض: "اشتري صنع في أمريكا". وكان ذلك بمثابة رد فعل على المستشارة ميركل التي دعت قبلها خلال افتتاح المعرض لتحسين فرص التجارة أمام الشركات الألمانية في الولايات المتحدة الأمريكية. وقالت: "شراء (المنتج) الألماني شيء جميل أيضا".
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
خلال فعاليات معرض هانوفر الصناعي الدولي روج أوباما وميركل لدعمهما لاتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، رغم الانتقادات التي يثيرها على ضفتي الأطلسي. وعبر أوباما عن أمله في إنهاء المفاوضات حول هذا الاتفاق المتعثر، المعروف باسم "الشراكة الأطلسية للتجارة والاستثمار" قبل مغادرته البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2017.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لم يبخل الرئيس أوباما في الإشادة بالمستشارة ميركل التي وصفها بـ"حارسة أوروبا" مثنيا على موقفها "الشجاع" في أزمة المهاجرين. وقال "إنها تجسد الكثير من المواصفات القيادية التي تثير إعجابي بقدر خاص، وهي تسترشد بالمصالح والقيم في آن". ويبدو أن هناك تطابقا كبيرا في نهجي أوباما وميركل، وتحدثت صحيفة ألمانية عن "روحين توأمين".