بوندسليغا: بايرن يحلق في الصدارة وودرتموند يواصل صحوته
١٦ ديسمبر ٢٠١٧
فاز بايرن ميونيخ بصعوبة على مضيفه شتوتغارت في المرحلة السابعة عشر من الدوري الألماني لكرة القدم ليعزز موقعه في صدارة الترتيب. كما وصل دورتموند صحوته بفوزه الصعب على هوفنهايم في حين حقق كولن فوزه الأول هذا الموسم.
إعلان
انتزع بايرن ميونخ فوزا صعبا من مضيفه شتوتغارت 1 / صفر خلال المباراة التي جمعتهما اليوم السبت (16 كانون الأول/ديسمبر 2017) في المرحلة السابعة عشر من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) . ويدين بايرن بفوزه إلى مهاجمه الدولي توماس مولر، بديل الفرنسي كورنتان توليسو، حيث سجل الهدف الوحيد بعد 14 دقيقة من نزوله من تسديدة قوية بيسراه من داخل المنطقة أسكنها على يمين الحارس رون-روبرت تسيلر (79).
وكاد مدافع بايرن ميونيخ السابق هولغر بادشتوبر يدرك التعادل في الدقيقة 89 بضربة رأسية بيد أن الحارس زفن أولريخ أبعدها إلى ركنية لم تثمر. وحصل شتوتغارت على ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة الأخيرة من الوقت بدل الضائع بعد لجوء الحكم إلى تقنية الفيديو المساعد. لكن شتوتغارت فشل في تحويلها إلى هدف.
وهذا هو الفوز الثالث عشر لبايرن ميونيخ هذا الموسم والرابع على التوالي. فقد عزز الفريق البافاري موقعه في الصدارة برصيد 41 نقطة ووسع الفارق إلى 11 نقطة عن مطارده المباشر شالكه الذي افلت من الخسارة أمام مضيفه آينتراخت فرانكفورت وخرج متعادلا 2-2.
وكان آينتراخت قد تقدم على شالكه بهدفين نظيفين سجلهما الصربي لوكا يوفيتش (1) والفرنسي سيباستيان هاليه (65)، لكن شالكه رد بهدفين متأخرين سجلهما السويسري بريل ايمبولو (82) والمدافع البرازيلي نالدو (90+5).
وعزز شالكه موقعه في المركز الثاني برصيد 30 نقطة بيد انه بات مهددا بالتراجع إلى المركز الثالث في حال فوز لايبزيغ الوصيف الموسم الماضي (28 نقطة) على ضيفه هرتا برلين غدا في ختام المرحلة.
وواصل بوروسيا دورتموند صحوته وحقق فوزه الثاني على التوالي في ثاني مباراة له بقيادة مدربه الجديد النمسوي بيتر شتوغر خليفة الهولندي بيتر بوس المقال من منصبه، ولحق بلايبزيغ مؤقتا إلى المركز الثالث. وعانى بوروسيا دورتموند الأمرين لتحقيق فوزه الأول على أرضه منذ تغلبه على بوروسيا مونشنغلادباخ 6-1 في 23 أيلول/سبتمبر الماضي.
وكان دورتموند تغلب على مضيفه ماينز 2-صفر الثلاثاء الماضي محققا فوزه الأول منذ 30 ايلول/سبتمبر الماضي. وبكر هوفنهايم بالتسجيل عبر مارك اوث في الدقيقة 21، وادرك الدولي الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ التعادل في الدقيقة 63 من ركلة جزاء، قبل أن يخطف الدولي الأميركي الواعد كريستيان بوليسيتش هدف الفوز في الدقيقة 89.
ولم تكن حال فيردر بريمن أفضل من آينتراخت فرانكفورت وسقط في فخ التعادل أمام ضيفه ماينز2-2 بعدما تقدم بثنائية نظيفة. وانتزع أوغسبورغ تعادلا مثيرا من ضيفه فرايبورغ 3-3. وحقق كولن (كولونيا) فوزه الأول هذا الموسم وكان على حساب ضيفه فولفسبورغ بهدف وحيد سجله كريستيان كليمنز في الدقيقة 67.
ويلعب لاحقا بوروسيا دورتموند مع هوفنهايم. وتكتمل مباريات هذه المرحلة غدا بمباراتين في الأولى يلعب هانوفر مع باير ليفركوزن ولايبزيغ ضد هرتا برلين. ويتوقف الدوري الألماني بعد المرحلة المقبلة حتى 12 كانون الثاني/يناير المقبل.
ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
من الرئيس إلى المشجع في حيّ عشوائي – أبطال ظاهرة "ميا سان ميا"
نادي بايرن ميونخ ليس نادياً ألمانياً فحسب، بل صاحب شعبية عالمية واسعة أيضا. والجماهير في قارات المعمورة، تحب بايرن كلٌّ على طريقته الخاصة. DW أنتجت فيلما وثائقيا خاصا عن النادي البافاري.
صورة من: DW
أولي هونيس (ميونخ) – رئيس نادي بايرن ميونخ
"لطالما كنت أرى أنّ بالإمكان الارتقاء ببايرن ميونخ من نادٍ متواضع إلى علامة عالمية". من هذا المنطلق يعمل بصفته مديراً لأعمال النادي، وهو أيضاً بمثابة أخ ومُرشد بالنسبة للاعبين. لكنه سُجن في مارس/آذار 2014 لمدة 11 شهراً بسبب التهرب الضريبي. أولي هونيس ودّع يومها الجميع بالكلمات التالية: "لم يكن هذا كل شيء". يعرض فيلم "ميا سان ميا"على شاشة DW عربية يومي 16 و23 اكتوبر الجاري.
صورة من: DW
كمال أبو ليل (الناصرة، إسرائيل) – مشجع بايرن
"بغض النظر إن كنت فلسطينياً أم يهودياً، عندما يسجل بايرن هدفاً، فتعانق تلقائياً كل شخص". هذا ما يقوله كمال الفلسطيني الذي يعيش في إسرائيل. وهو مشجع لنادي بايرن منذ سبعينات القرن الماضي. "كنت في سن العاشرة آنذاك، وكان لدينا تلفزيون بالأبيض والأسود. وغالباً ما كانت المباريات تُنقل مباشرة: رومينيغه وبيكنباور وبرايتنر، كانوا آنذاك نجوماً مشهورين. وقد عشقت طريقة لعبهم بسرعة".
صورة من: DW
فيليب لام (ميونخ) – من ناشئي البايرن
"مخلص للنادي ومتحدث بارع ولاعب ناجح: فيليب لام خير مثال على عمل قسم الناشئين في البايرن. إبن الثالثة والثلاثين عاماً لعب قرابة عقدين من الزمن في ميونخ، ولكنه الآن لاعب كرة قدم متقاعد. وعلى الرغم من ذلك مازال يبدو وكأنه لاعب ناشئ. "لقد كنت أصغر حجماً من الآخرين، وهذا منحني جرعة من الطموح لكي أثبت نفسي بين حيتان الفريق البافاري العملاق".
كاناتا هو تلميذ نموذجي في مدرسة بايرن تسونايشي، أكاديمية كرة القدم في إقليم فوكوشيما الياباني. الياباني ابن الـ 14 ربيعاً يلعب بمهارة كبيرة، لدرجة أن نادي بايرن ميونخ أرسل مدرب شباب لتقييم أدائه. حضرنا هذا اللقاء في مباراة ضمن دوري الشباب، وقيّمنا كاناتا ذا البنية الجسدية الصغيرة.
صورة من: DW
صاموئيل "سامي" أوساي كوفور (أكرا، غانا) – لاعب سابق
من غانا، مروراً بإيطاليا، ليصل إلى ميونخ في سن السابعة عشرة. أولي هونيس أصبح بمثابة الأب البديل لـ"سامي الصغير" الذي كان دوماً سنداً له في مراحل حياته العصيبة، وخاصة بعد حالة الوفاة المأساوية لابنته. إذ وقف هونيس إلى جانبه بشكل مؤثر، وبالتالي تجلت ظاهرة "ميا سان ميا" بالنسبة للغاني بأجمل صورها.
صورة من: DW
كاميلا بوربوريما (ريو دي جانيرو/ البرازيل) – مشجعة بايرن
ثمة برازيليين يعتبرون كاميلا مجنونة أحياناً. فعلى الرغم من كثرة الأندية في وطنها الأم، إلا أن ابنة الرابعة والعشرين عاماً اختارت نادي بايرن ميونخ بالتحديد. وهذا يعود أيضاً للاعب معين لم يفارق مخيلتها منذ نهائي بطولة العالم عام 2002: "أوليفر كان هو رجل أحلامي، فليس هناك إنسان على سطح هذا الكوكب أروع منه. أحبه أكثر من أي شيء".
صورة من: DW
أوليفر كان (ميونخ) – حارس مرمى أسطورة
يعتبره البعض "التيتانيوم"، بينما يعتبره البعض الآخر "لا بيستيا نيغرا"، أي "الوحش الأسود"، وهناك آخرون يعرفونه كـ غودزيلا الذي ينفث ناراً. ولكن الجميع مجمعون على شيء واحد: علاقة أوليفر كان ببايرن ميونخ وثيقة بشكل فريد من نوعه. "تشربت جميع قيم النادي، لأن النجاح غير ممكن إطلاقاً إلا من خلال التقمص التام لكل ما يفعله المرء". هذا ما يقوله حارس المرمى السابق.
صورة من: DW
فرانتس "بوله" روت (باد فوريسهوفن) – بافاري أصيل
في نهائي كأس أوروبا للأندية 1967 سجل الهدف الحاسم في مرمى غلاسكو رينجرز في الوقت الإضافي. وبذا استهل مسيرة نجاحات بايرن ميونخ. "تصدى لي حارس المرمى وأوقعني على الأرض بقوة، ولكن الكرة تجاوزت العارضة ودخلت المرمى. يا للروعة! وضعت الكأس على حافة السرير وبقيت أتأمله طيلة الليل...".
صورة من: DW
جيوفاني إلبر (ماتو غروسو/ البرازيل) – لاعب سابق
جيوفاني إيلبر يعيش نمطين من الحياة. ففي البرازيل، بالقرب من الحدود البوليفية، يمتلك مزرعة تضم 5000 بقرة. ولكن عندما يحتاجه نادي بايرن ميونخ، فلا يتردد في تلبية نداء ناديه المفضل. وبصفته سفيراً لبايرن ميونخ، يسافر جيوفاني حول العالم. وفي فيلم ظاهرة "ميا سان ميا" يستذكر أيامه عندما كان في أوج عطائه كلاعب مع بايرن.
صورة من: DW
رفائيل نوبوا ريفيرا (نيويورك/ الولايات المتحدة) – مشجع بايرن
وُلد رفائيل في بورتو ريكو، وهو يقيم في نيويورك، حيث يعمل في شركة برمجيات. منذ 20 عاماً وهو مشجع أصيل للنادي البافاري، ولكن له وجهة نظره الخاصة في هذا الأمر: "أحب طريقة اللعب التي تشبه الفن أحياناً. ولكن أحياناً أبالغ في عشقي للنادي، لذا أحاول ترك بعض المسافة، فأنا لا أريد أن أدمن على شيء لا أستطيع التحكم به".
صورة من: DW
أندي براسل (لندن/ إنجلترا) – صحافي رياضي
يكتب أندي في الغارديان وهو خبير في "توك سبورت"، وهي إذاعة رياضية واسعة الانتشار عالمياً. لرأيه وزنٌ في عالم كرة القدم، كما أن لقاءات الأندية الإنجليزية والألمانية هي من المواضيع التي تقع في صميم عمله. "لاعبو بايرن كبار وناجحون لدرجة أن كثيرين هنا في إنجلترا يعتبرون أن بايرن هو كرة القدم الألمانية".
الصحافي الرياضي البالغ من العمر 38 عاماً من موقع "إلموندو" يعشق كرة القدم كظاهرة اجتماعية، وكمسابقة رياضية أيضاً. "في مدريد يمكنني أن أقرر فيما إذا كانت المدينة ستنعم بنوم هادئ أم ستنام معكرة المزاج". ذروة الموسم بالنسبة له لا تتمثل بالكلاسيكو، بل بمواجهة ريال مدريد لـ "لا بيستيا نيغرا" البافاري، أي "الوحش الأسود".