بونو ينافس مارتينيز وكورتوا على جائزة الأفضل في العالم
٢٥ فبراير ٢٠٢٣
بعد التألق الملفت في مونديال قطر رفقة المنتخب المغربي وبلوغه المربع الذهبي بالبطولة، ينافس حارس مرمى المنتخب المغربي ياسين بونو على جائزة أفضل حارس مرمى في العالم والتي سيعلن الفيفا عن الفائز بها بداية الأسبوع المقبل.
إعلان
قبل شهور قليلة، لم يكن حارس المرمى المغربي ياسين بونو ضمن المرشحين لأي من الجوائز الفردية على مستوى العالم أو القارة الأوروبية، ولكن بطولة كأس العالم 2022 في قطر، وضعت بونو في دائرة الضوء.
ومع الأداء الرائع لبونو في المونديال ومساهمته في وصول منتخب بلاده إلى المربع الذهبي للبطولة للمرة الأولى في التاريخ، دخل بونو بقوة في المنافسة على جائزة أفضل حارس مرمى في العالم، والتي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال حفل جوائزه السنوي، والذي يقام بعد غد الاثنين بالعاصمة الفرنسية باريس.
ووصل بونو إلى القائمة النهائية للمرشحين للفوز بهذه الجائزة؛ حيث يتنافس مع إيميليانو مارتينيز حارس مرمى المنتخب الأرجنتيني المتوج بلقب المونديال، والبلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى ريال مدريد الإسباني والمنتخب البلجيكي.
ولعب بونو دورا بارزا ومحوريا في المسيرة الناجحة والتاريخية للمنتخب المغربي بمونديال 2022؛ ليصبح الفريق أول منتخب أفريقي وعربي يبلغ الدور قبل النهائي للمونديال على مدار تاريخ البطولة العالمية.
وأشار الفيفا إلى أن بونو (31 عاما) اتسم بالهدوء والثقة خلال مشاركته بمباريات المونديال؛ حيث استقبلت شباكه هدفا واحدا في الطريق إلى المربع الذهبي قبل أن يخسر الفريق أمام نظيره الفرنسي صفر / 2 ، الذي خاض البطولة للدفاع عن لقبه العالمي.
وبعد أداء مميز مع الفريق في الدور الأول، جاءت مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الإسباني في الدور الثاني (دور الستة عشر) لتضع بونو بشكل كبير في دائرة الضوء حيث تصدى الحارس المغربي لركلتي ترجيح وساهم بشكل حاسم في الإطاحة بالمنتخب الإسباني من البطولة بخلاف العرض المميز له خلال المباراة نفسها.
وكرر بونو نفس الأداء القوي في مباراة دور الثمانية ليفوز منتخب بلاده على نظيره البرتغالي 1 / صفر. ووصف رومان سايس قائد المنتخب المغربي أداء بونو بأنه "بطولي".
وجاء هذا الأداء القوي لبونو في المونديال امتدادا لمستواه المتميز مع أشبيلية الإسباني في العام الماضي؛ حيث ساهم تألق بونو في أن يكون دفاع أشبيلية هو الأفضل بالدوري الإسباني في موسم 2021 / 2022 . وكان بونو توج بأكثر من جائزة فردية في موسم 2021 / 2022 بعد هذا التألق مع أشبيلية؛ حيث فاز بجائزة "زامورا" لأفضل حارس مرمى بالدوري الإسباني، كما أحرز جائزتي أفضل لاعب أفريقي في وسط الموسم وفي نهايته إلى جانب اختياره ضمن التشكيلة المثالية للدوري الإسباني في الموسم الماضي.
منافسة قوية مع مارتينيز وكورتوا
ورغم هذا، يواجه بونو منافسة قوية على جائزة الفيفا لأفضل حارس مرمى في 2022. وينافسه على هذه الجائزة بقوة الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز (30 عاما) الذي توج بجائزة القفاز الذهبي لأفضل حارس في مونديال 2022 بعدما ساهم بشكل هائل في فوز التانغو باللقب العالمي.
وكان هذا المستوى، الذي ظهر به مارتينيز في المونديال، امتدادا لتألقه مع الفريق على مدار فترة طويلة؛ حيث ساهم في مسيرة ناجحة للتانغو، فلم يخسر مع الفريق سوى مباراة واحدة على مدار 26 مباراة خاضها مع الفريق، وجاءت هذه الهزيمة أمام المنتخب السعودي 1 / 2 في بداية مسيرة الفريق بالمونديال القطري.
وخلال المباراة النهائية، قدم مارتينز واحدة من أبرز التصديات وأهمها في تاريخ اللعبة عندما تصدى لتسديدة خطيرة للغاية وماكرة من المهاجم الفرنسي راندال كولو مواني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الإضافي الثاني عندما كانت نتيجة المباراة هي التعادل 3-3 ليحرم المنتخب الفرنسي من انتزاع الفوز ويدفع باللقاء إلى ركلات الترجيح التي توجت التانغو بلقبه العالمي الثالث.
ورغم خروجه مع المنتخب البلجيكي من الدور الأول لبطولة كأس العالم، كان الموسم الرائع 2021 / 2022 للحارس تيبو كورتوا مع ريال مدريد كافيا ليكون ضمن المرشحين بالقائمة النهائية.
وعلى مدار الموسم، قدم كورتوا (30 عاما) أداء مميزا، وتوجها بالأداء الراقي في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا؛ حيث تصدى للعديد من التسديدات الخطيرة للاعبي ليفربول ليساهم بشكل هائل في الفوز الثمين 0-1 والتتويج باللقب الغالي.
وسبق لكورتوا الفوز بجائزة الفيفا لأفضل حارس مرمى في العالم أيضا بنسخة 2018 بعد أشهر قليلة من فوزه مع الريال أيضا بلقب دوري أبطال أوروبا والوصول مع منتخب بلاده للمربع الذهبي في مونديال 2018 في روسيا.
هـ.د/ع.ج (د ب أ)
ألمانيا موطن حراس مرمى كرة القدم بمستوى عال
تعد ألمانيا من البلدان التي انجبت حراس مرمى كرة القدم في العالم بمستوى عال. في هذه الجولة نتعرف على أشهر هؤلاء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الآن.
صورة من: Getty Images
يعد مانويل نوير (30 عاما) أفضل حارس مرمى في تاريخ ألمانيا، فهو فعلا أسطورة في تمتيع الجماهير بأدائه الراقي. ولا يكاد يوجد لاعب آخر مثل نوير فاز بالألقاب التي حصل عليه هذا الأخير. فقد حصد كأس العالم بالبرازيل، ودوري أبطال أوروبا. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم ثلاث مرات، وقد صعد نجمه بالخصوص عام 2014، حيث حصل فيه على عدد كبير من الجوائز. كما إنه تولى أيضا مهمات جديدة في الفريق، مثل الدفاع.
صورة من: Bongarts/Getty Images/L. Baron
حتى وقت قريب كان العملاق أوليفر كان (47 عاما) أفضل حارس ألماني في رأي الكثيرين. فقد فاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم 3 مرات، واختير عام 2002 كأفضل لاعب في مونديال كوريا واليابان، رغم خسارة النهائي أمام البرازيل. ويعد أوليفركان الحارس الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في كأس العالم. ألقابه مع بايرن ميونيخ كثيرة، مثل دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
سيب ماير (72 عاما) هو صاحب الرقم القياسي لحراسة مرمى منتخب ألمانيا حيث خاض معه 95 مباراة. وكان يمثل مع غيرد مولر وبكنباور ثلاثي الأحلام في بايرن ومنتخب ألمانيا. حقق إنجازات كبيرة مع المنتخب الوطني وبايرن أبرزها الفوز بكأس العالم في ميونيخ 1974، وكأس الأمم الأوروبية 1972. وقد أجبر عام 1979 على الاعتزال بسبب حادث سيارة. تم اختياره كحارس القرن في ألمانيا، وحل رابعا على قائمة حراس القرن في العالم.
صورة من: STAFF/AFP/Getty Images
توني شوماخر (62 عاما) كان يعد أحد أفضل حراس المرمى في العام في الثمانينيات. لعب 76 مباراة دولية، حيث وصل لنهائي مونديال إسبانيا 1982 ومونديال المكسيك 1986. وفاز قبل ذلك مع بلده بكأس الأمم الأوروبية 1980. أثار الكثير من الجدل بسبب ارتطامه باللاعب الفرنسي باتيستو في مونديال إسبانيا. بعد خروجه من المنتخب ومن فريق كولونيا ذهب لتركيا وفاز مع فنربخشه بالدوري هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa
بودو إلغنر (49 عاما) كان الحارس الاحتياطي لشوماخر في كولونيا وبعدما طرد شوماخر أصبح أساسيا وخاض مع كولوينا 326 مباراة. انتقل إلى ريال مدريد وخاض معه 91 مباراة حيث فاز مرتين بدوري أبطال أوروبا. خاض مع منتخب ألمانيا 54 مباراة وفاز معه بكأس العالم 1990 بإيطاليا، وهو أصغر حارس مرمى يفوز بكأس العالم. وكان ثلاث مرات من بين أفضل ثلاثة حراس للمرمى في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
ينس ليمان (46 عاما) لعب لشالكه 10 أعوام. وهو أول حارس مرمى في ألمانيا يسجل هدفا أثناء اللعب، عندما سجل في مرمى دورتموند. انتقل إلى ميلانو ثم إلى دورتموند ليفوز معه بالدوري وانتقل إلى أرسنال وخاض معه 147 مباراة. اختاره كلينسمان بديلا عن أوليفر كان ليحرس مرمى ألمانيا في مونديال 2006. ومازال حاضرا في الأذهان تصديه لركلات الترجيح أمام الأرجنتين، حيث أوصل ألمانيا لنصف النهائي الذي خسرته أمام إيطاليا.
صورة من: AP
أندرياس كوبكه (54 عاما) أو "أندي" هو أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ ألمانيا. ويدرب حراس مرمى المنتخب منذ كأس القارات عام 2005. لعب 59 مباراة دولية، كما احترف في فريق أوليمبك مرسيليا الفرنسي. فاز مع ألمانيا كلاعب بكأس أمم أوروبا 1996، وهو العام الذي حصل فيه على لقب أفضل حارس مرمى في العالم. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في ألمانيا أربع مرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
توني توريك، توفي عام 1984، وعمره 65 عاما. كانت مهنته أصلا خبازا وشارك في الحرب العالمية الثانية ووقع في الأسر، وقد خاض أول مباراة له مع ألمانيا وهو في سن 31 عاما، وهو رقم قياسي لحارس مرمى صمد أكثر من 60 عاما. كان ذلك عام 1950 في أول مباراة دولية يلعبها منتخب ألمانيا بعد الحرب.لعب للمنتخب 20 مباراة دولية فقط واستطاع مع زملائه الفوز بكأس العالم عام 1954 في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/ dpa
هانز تيلكوفسكي (81 عاما) خاض مع المانشافت 39 مباراة في الفترة بين 1957 و 1967، وهو الحارس الذي احتسب ضده "هدف شهير" في ملعب ويمبلي 1996 (الصورة)، رغم أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، في رأي الكثيرين. وبذلك خسرت ألمانيا نهائي كأس العالم أمام انغلترا. قبلها بعام تم اختياره كأفضل رياضي في ألمانيا وكان يتميز بتمركزه الجيد خلال اللعب.
صورة من: picture-alliance/ dpa
توفي بيرت تراوتمان عام 2013 عن عمر 89 عاما. اختارته جماهير مانشستر سيتي 2007 كأفضل لاعب في تاريخ النادي، الذي لعب له 639 مباراة من عام 1949 حتى 1964. تم تكريمه من طرف الملكة إليزابيث عام 2004 والاتحاد الألماني للكرة 2008 لدوره في التصالح بين ألمانيا وإنجلترا بعد الحرب العالمية الثانية. وقع له كسر في العنق عندما اصطدم مع مهاجم بيرمينغهام في نهائي كأس عام 1956، لكنه واصل اللعب ليحقق لفريقه اللقب.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان الحضور الجماهيري في حفل تأبين روبيرت إنكه كبيرا جدا روبيرت إنكه. فخلال لحظة يأس من الحياة بسبب مشاكل نفسية ألقى إنكه بنفسه أمام قطار فلقي مصرعه في الحال في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، وكان عمره 32 عاما. وقد أقام نادي هانوفر حفل تأبين له في ملعب كرة القدم حضره نحو 40 ألف شخص وشارك في حمل نعشه زملاؤه في هانوفر ومن المنتخب الألماني، في منظر حزين سيبقى عالقا في ذاكرة محبيه.