الأسطورة بونيك: ليفاندوفسكي أفضل قلب هجوم في العالم
صلاح شرارة
٨ يناير ٢٠١٨
يعتقد أسطورة بولندا ويوفنتوس السابق بونيك أن مواطنه ليفاندوفسكي بإمكانه أن يفوز بلقب أفضل لاعب في أوروبا، وأن الألقاب تتوقف أيضا على جنسية اللاعب. ويرى بونيك أن "ليفا" أفضل قلب هجوم، وأفضل من سواريز وبنزيمة وكافاني.
إعلان
يرفض أسطورة كرة القدم البولندية زبيغنيو بونيك مقارنته مع النجم الحالي روبيرت ليفاندوفسكي هداف منتخب بولندا ونادي بايرن ميونيخ الألماني. وقال لمجلة كيكر الألمانية في عدد اليوم الإثنين (الثامن من يناير/كانون الثاني 2018) تلك المقارنة هي لعبة الإعلام والجمهور وأضاف "يكاد لا يمكن مقارنة لاعبين ينتمون إلى عصور مختلفة، وأنا لعبت في مراكز كثيرة، في البداية في منتصف الملعب، ثم في الهجوم، بل وحتى في الدفاع".
ويرى بونيك، الرئيس الحالي لاتحاد الكرة البولندي، أن ليفاندوفسكي هو "الظاهرة" في الجيل الحالي ويقول "ليفاندوفسكي لن يأتي مثله مهاجم في بولندا في الـ50 سنة المقبلة، ونحن سعداء أنه يلعب لنا الآن ويسجل أهدافا". إنه "المدمر" في فريقنا وأظهر ذلك خلال تصفيات أمم أوروبا 2016 وتصفيات كأس العالم 2018، يتابع بونيك. وكان "ليفا" قد سجل في تصفيات أمم أوروبا 13 هدفا وفي تصفيات كأس العالم 16 هدفا، وهي أرقام تعد قياسية.
الجنسية تلعب دورا
بالنسبة لبونيك، الذي يعتبره كثيرون أفضل لاعب فيما كان يعرف بـ"الكتلة الشرقية"، فإن ليفاندوفسكي عمل بجد شديد ليصل إلى ما هو عليه الآن "كل يوم وكل ساعة كان يعمل على نفسه، وأنا أرفع له القبعة، وبإمكانه أن يكون بين أفضل ثلاثة في العام، إذا ما حقق الكثير مع المنتخب الوطني.."
ويؤكد النجم الفائز مع بولندا بالمركز الثالث في كأس العالم عام 1982: "بنسبة 100% يمكن اختيار ليفاندوفسكي بين أفضل ثلاثة لاعبين في العالم غير أن ذلك يتعلق بجنسية اللاعب، فبرازيلي مثل نيمار الأمر أسهل بالنسبة له، وعلي أن اعترف أن ليو ميسي موهبة طبيعية".
"كما أن ليفاندوفسكي لديه فرصة ليفوز بلقب أفضل لاعب لكن عليه لأجل ذلك أن يفوز بدوري أبطال أوروبا.. وربما يتحقق ذلك في 2018"، يتابع بونيك، الذي احترف عام 1982 في يوفنتوس بجانب بلاتيني وباولو روسي وغيرهما.
أفضل قلب هجوم، وهذه الأسباب؟
بونيك، الذي كان من بين النجوم التي جعلت يوفنتوس أفضل فريق أوروبي في ثمانينات القرن الماضي، يرى أن ليفاندوفسكي هو أفضل رقم 9 (قلب هجوم) في العالم، "بالنسبة لي كريستيانو رونالدو ليس قلب هجوم تقليدي، لآنه يأتي غالبا من الأطراف...وهو يلعب في منطقة الجزاء بشكل مختلف عن ليفاندوفسكي". أما ميسي، والكلام مازال لبونيك مع مجلة كيكر، فلا يمكن أن تعطيه أي رقم، لا 9 ولا 10 ولا 11، فهو (يستحق) كل أرقام العالم.
ويعتقد بونيك أن ليفاندوفسكي أفضل من سورايز وكافاني وبنزيمة، لأنه مهاجم كامل "إنه كثير الحركة وسريع ويسجل أهدافا بقدمه اليمنى واليسرى وبالرأس، ويسجل من خمسة أمتار ومن عشرة وكذلك من عشرين مترا أيضا. إنه يسدد ركلات حرة بشكل خيالي أما بالنسبة لركلات الجزاء فهو الأفضل في العالم".
ويؤكد بونيك لمجلة كيرك أن ليفاندوفسكي إضافة إلى مانويل نوير هما أهم لاعبين في بايرن حاليا أما توماس مولر "فهو نجم سوبر..غير أنه ليس في قمة المستوى إطلاقا". وبالنسبة لروبين وريبيري "فقد كانا نجمين لسنوات طويلة لكن سنهما كبر وتتكرر أصاباتهما".
صلاح شرارة
أبرز مشاهد الدوري الألماني في موسم 2015/2016
انتصار وانكسار، صعود وهبوط خاسرون وفائزون، في هذه الجولة نتعرف على لحظات مهمة في مسيرة الموسم الـ 53 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) لعامي 2015/2016
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-F. Hildenbrand
لم يسبق أن حقق أي فريق لقب الدوري الألماني لأربع مرات متتالية، لكن الجيل الحالي في بايرن ميونيخ استطاع هذا الموسم كتابة تاريخ جديد بالفوز بالبوندسليغا لرابع مرة على التوالي. وكان دورتموند منافسا قويا هذا الموسم حيث لم يحسم بايرن اللقب الـ26 له رسميا إلا في المرحلة قبل الأخيرة من البطولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
الأرميني هينريك مخيتاريان أظهر معدنه النفيس ولعب أفضل مواسمه مع دورتموند، بعدما تولى المدرب توماس توخل تدريب الفريق خلفا ليورغن كلوب. استطاع مخيتاريان أن يجذب الأنظار بشدة من خلال تسجيله 11 هدفا وتمريراته الحاسمة (أسيست). وسجل هذا الموسم رقما شخصيا في هاتين الناحيتين.
صورة من: imago/Jan Huebner
بعد حصولهم الموسم الماضي على المركز الثاني في الدوري وفوزهم بكأس ألمانيا كانت هناك توقعات بأن يصبح "ذئاب" فولفسبورغ منافسين بقوة للاعبي بايرن. لكنهم خيبوا الآمال لا سيما ماكس كروزه ونيكلاس بينتنر، اللذين وقعا في فضائح. المدرب ديتر هيكينغ والمدير الرياضي كلاوس ألوفس حائران ومن المتوقع أن تتم إعادة هيكلة للاعبي الفريق.
صورة من: picture-alliance/dpa/P.Steffen
في مباراة أمام دورتموند كرر مدرب بايرليفركوزن روجر شميت اعتراضه على الحكم فليكس تسفاير، فما كان من الحكم إلا أن طرده من الملعب، لكن روجر عاند ولم يرد الصعود للمقصورة، إلا بعد النقاش مع الحكم. رفض الحكم وأخذ زملائه ودخل كابينة الحكام، وبعد 12 دقيقة، تم استئناف اللعب بدون روجر، الذي عوقب الإيقاف ثلاث مباريات.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Stollarz
القناص البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ كان علامة في الدوري الألماني هذا الموسم. ففي مباراة الفريق أمام فولفسبورغ دخل ليفاندوفسكي بديلا في الشوط الثاني واستطاع خلال عشر دقائق فقط تسجيل خمسة أهداف، ليكتب تاريخا في البوندسليغا. وحصل في النهاية على لقب هداف البطولة برصيد 30 هدفا، وهو رقم لم يتحقق منذ 39 عاما.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
يوليان ناغلسمان بوجهه الطفولي هو أصغر مدرب في تاريخ البوندسليغا على مر العصور. وكان من المفترض أصلا أن يبدأ صاحب الـ28 عاما تدريب فريق هوفنهايم الموسم المقبل، لكن استقالة المدرب هوب ستيفنز بسبب المرض جعلته يتولى المسؤولية هذا الموسم وينجح في البقاء مع فريقه في البطولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dedert
لو كان المدرب توماس شاف يعلم ما كان ينتظره في هانوفر لما قبل تولي مسؤولية تدريب الفريق. في إياب الموسم تولى المهمة لينقذ الفريق من الهبوط فخسر تسع مباريات وفاز في واحدة، فتمت إقالته لكن ذلك لم يمنع هانوفر من الهبوط. وتعرضت صورة المدرب، الذي كان أيقونة في فيردر بريمن، للكثير من الضرر.
صورة من: Getty Images/Bongarts/S. Franklin
كان الأحد أول مايو/ أيار 2016 هو "عيد العمال"، وكانت هناك مظاهرات ومسيرات يجب على الشرطة تأمينها. ولأن المباريات لا تقام بدون حماية الشرطة، تمت إقامة مباراة بريمن مع شتوتغارت يوم الاثنين في موقف لم يحدث منذ 16 عاما. واستطاع بريمن الفوز بـ6-2، وفي النهاية هبط شتوتغارت للدرجة الثانية للمرة الثانية منذ 41 عاما.
صورة من: Getty Images/S.Franklin
مباريات الديربي هي مثل الملح في الطعام، لكن المؤسف هو أن تستغل بعض الجماهير مباراة ديربي من أجل ارتكاب سلوك خاطيء كما حدث في مباراة فرانكفورت مع دارمشتات، حيث أحرقت أعلام ورايات وانهالت الجماهير على بعضها بالضرب في المدرجات. وقد تم حرمان جمهور فرانكفورت من حضور مباراة العودة، لكن الشغب تكرر وقوعه ولم يتوقف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
قبل الجولة الأخيرة من البطولة احتفل الوافد الجديد دارمشتات بالبقاء في الدوري الألماني، رغم أنه لم يفز على ملعبه سوى مرتين. أما خارج ملعبه فقد حصد 26 نقطة ليكون بذلك رابع أنجح فريق خارج ملعبه هذا الموسم. ويقول لاعب خط وسط الفريق مارسيل هيلر إن هذا هو عجيبة الدنيا الثامنة. ومعلوم أن ميزانية الفريق ضعيفة جدا بالمقارنة مع الفرق الأخرى.
صورة من: Getty Images/Bongarts/A. Grimm
شهد هذا الموسم إقالة عدد من المدربين، مثل توماس شاف مدرب هانوفر، وأرمين فيه مدرب فرانكفورت. لكن أغرب حالة لإقالة مدرب هو ما فعله شالكه مع أندريه برايتنرايتر، الذي أقاله شالكه قبيل انطلاق صافرة البداية لآخر مباراة له هذا الموسم، والتي كانت أمام هوفنهايم. ومن الغريب أن شالكه فاز في هذه المباراة 4-1.
صورة من: Getty Images/P.Stollarz
كانت هناك أخطاء تحكيمية فادحة من أهمها هدف الفوز لهانوفر على كولونيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي سجله ليون أندريسن بذراعه. وقد أطلق يورغ شماتكه المدير الرياضي لكولونيا على حكم تلك المباراة باستيان دانكرت لقب "حكم كرة اليد".
صورة من: imago/T-F-Foto
بعد ثمانية أعوام ونصف من التواجد في دورتموند اتخذ ماتس هوملس، قائد بوروسيا دورتموند، قرارا صعبا بالعودة إلى فريقه القديم بايرن ميونيخ. ولم تقف إدارة النادي في طريقه، وبهذا يكون هوملس هو ثالث لاعب مهم بعد ماريو غوتسه وروبرت ليفاندوفسكي ينتقل من دورتموند إلى ميونيخ. إعداد: أندرياس شتن-زيمونس/ صلاح شرارة