بون ـ آلاف المحتجين يطالبون بإجراءات صارمة لحماية المناخ
١١ نوفمبر ٢٠١٧
على هامش "مؤتمر المناخ العالمي"، شهدت مدينة بون في غرب ألمانيا تظاهرتين مطالبتين بحماية البيئة ومكافحة مسببات ارتفاع درجة حرارة الأرض. كما تزامنت الاحتجاجات مع انطلاق موسم الكرنفال.
إعلان
على هامش "مؤتمر المناخ العالمي" المنعقد في مدينة بون الألمانية، شهدت المدينة تظاهرتين اليوم السبت (11 تشرين الثاني/نوفمبر 2017) شارك فيهما ما يقارب من أربعة آلاف شخص وهو رقم أقل من المتوقع؛ إذ كان المنظمون يتوقعون مشاركة أكثر من ثمانية آلاف شخص. وطالب المتظاهرون باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد مسببات ارتفاع درجة حرارة الأرض. كما طالبوا بالكف عن استخدام البترول والفحم والطاقة النووية.
وحذر مسؤول في جمعية ألمانية لحماية البيئة من آثار التغير المناخي من اعتبار الطاقة النووية كمصدر نظيف لطاقة مقارنة بالفحم والبترول؛ إذ أن النفايات النووية تسبب أضراراً للطبيعة والبشر. كما اتهم المتظاهرون ميركل بعدم فعل أي شيء لحماية البيئة، داعين المستشارة الألمانية للدفع باتجاه الإقلاع عن استخدام الفحم.
وانطلقت يوم الاثنين الماضي فعاليات المؤتمر الدولي لحماية المناخ في مدينة بون الألمانية. ويشارك في أكبر مؤتمر دولي يقام في ألمانيا على الإطلاق ممثلين عن 196 دولة ويبلغ عددهم نحو 25 ألف شخص. وشهد المؤتمر، الذي يستمر حتى السابع عشر من الشهر الحالي، مشاركة شخصيات رفيعة المستوى، بينهم نائب الرئيس الأميركي الأسبق/ ألبرت آل غور. كما من المتوقع أن يشهد في الأيام القادمة مشاركة رؤساء دول وحكومات من مختلف أنحاء العالم. ويهدف المؤتمر إلى المضي قدماً في تطبيق اتفاقية باريس الدولية لحماية المناخ.
واليوم كذلك بدأ الآلاف من الألمان، قبل الظهر، الاحتفال بالانطلاق الرسمي لموسم الكرنفال. وعادة ما ينطلق موسم الكرنفال الساعة 11:11 صباحاً من يوم 11 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام. وارتدى المشاركون أزياء السناجب وغيرها من الشخصيات. وستستمر الفعاليات الآن حتى شباط/فبراير 2018 في الفترة السابقة على الصيام ،عندما يبدأ المسيحيون الصوم والتوبة عن خطاياهم. ويتم الاحتفال به في الأساس في ولاية شمال الراين وستفاليا.
خ.س/ح.ع.ح (DW، د ب أ)
عشر عجائب طبيعية مهددة بالزوال
القارة القطبية الجنوبية لن تبقى، أو ثلوج كليمنجارو ستختفي؟ هناك عجائب طبيعية في خطر، سواء بسبب التغير المناخي أو التلوث أو الجشع البشري. ويبدو أن الزيارة إلى هذه الأماكن المثيرة للإعجاب يجب أن تتم الآن، قبل فوات الأوان.
صورة من: picture-alliance/Okapia/F. Bruemmer
البوابة مغلقة
بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا يريدون مشاهدة هذا المنظر، لقد فات الأوان. "نافذة أزور" الشهيرة في مالطا انهارت في العام الماضي، بعد أن سقطت قطعة من التشكيلات الصخرية بفعل رياح قوية ولم يتبق سوى جزء صغير فقط من التشكيل الصخري الأزرق.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Mohr
خطر الانهيار
في لانغه آنا، معلم مهم للجزيرة التي تقبع في بحر الشمال من هيلغولاند. 47 مترا من الحجر الرملي الأحمر التي يسهل اختراقها والتي صدت بالفعل الكثير من العواصف والصقيع. الخبراء يقولون إنها ستنهار أو على الأقل ستنهار الأجزاء الأضعف منها وحمايتها ستكلف ملايين.
صورة من: DW/ G.Hofmann
العالم تحت الماء في خطر
الحاجز المرجاني العظيم هو جنة الغواصين، وهو أكبر النظم الإيكولوجية المأهولة في العالم. ولكن علماء الأحياء البحرية يعتقدون أن نصف الشعاب المرجانية يموت أو ميت بالفعل. ويرجعون ذلك إلى ظاهرة الاحتباس الحراري: ارتفاع درجات حرارة المياه تسبب بابيضاض الشعاب المرجانية، وتكلس المرجان الذي يؤدي إلى موته. دعت منظمة اليونسكو أستراليا في عام 2015 لتوفير حماية أفضل للشعاب المرجانية.
صورة من: Getty Images/AFP/W. West
المظاهر خداعة
بحيرة تيتيكاكا، التي يقع نصفها في بيرو ونصفها الآخر في بوليفيا، تم إعلانها في عام 2012، من قبل صندوق الطبيعة العالمي، "بحيرة السنة المهددة".
المنازل الخاصة والمناجم والفنادق كلها توجه الفضلات وقنوات الصرف الصحي الخارجة منها مباشرة إلى البحيرة. القمامة تتراكم على ضفتها. يمكنك أن ترى البحيرة جميلة كما في كتيبات السفر لكنها لم تعد كذلك.
صورة من: AP
سياح كثيرون
ماتشو بيتشو هي الوجهة السياحية الأولى في بيرو. وهذه هي بالضبط المشكلة. ما يصل إلى 4000 زائر يوميا يتدافعون لمشاهدة الأنقاض. في عصور الإنكا عاش قرابة 300 شخص في ماتشو بيتشو. خطوات السياح تهز الجدران، التي يتم تثبيتها فقط مع الأرض. تشققات في مدخل المطر. يبدو أن هذا المكان لن يبقى سحريا إلى الأبد.
صورة من: picture-alliance/Okapia/F. Bruemmer
الدمار باسم الاقتصاد
غابات الأمازون في أمريكا الجنوبية، والتي تبلغ مساحتها 5.5 مليون كيلومتر مربع، هي أكبر غابة مطيرة في العالم - حتى الأن. لأن مساحتها تتقلص باطراد عن طريق قطع الأخشاب. في عام 2014 اختفت -كل دقيقة وفقا للصندوق العالمي للطبيعة- مساحة تعادل مساحة ملعبين ونصف لكرة القدم من حقول الغابات المطيرة. والتي تعد موطنا للعديد من الشعوب الأصلية والتي يستخدمونها في المراعي والحقول لفول الصويا وقصب السكر.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Sayao
لا ثلوج في كليمنجارو
القمم المغطاة بالثلوج هي السمة المميزة لأعلى جبل في إفريقيا. لكن الأنهار الجليدية بارتفاع 5895 مترا في جبل كليمنجارو تتقلص. في القرن العشرين انكمش الجليد في جبال كليمنجارو بنسبة 85 في المئة. ويقدر الآن أن الأنهار الجليدية ستزول تماما في عام 2033. أولئك الذين لا يزالون يرغبون في مشاهدة "الجبل الأبيض"، يجب أن يذهبوا الآن إلى تنزانيا قبل فوات الأوان.
صورة من: Roberto Schmidt/AFP/Getty Images
البحر الميت
تترك الأردن القابعة على أحد شاطئي البحر الميت الشركات توجه مياه الصرف إلى البحر الميت، والتي تكون محملة بالمعادن الثقيلة. كما تتبخر المياه في البحيرة، التي تحدها الأردن وإسرائيل والضفة الغربية الفلسطينية، مما يؤدي إلى إنخفاض منسوب المياه وينخفض مستوى المياه بنسبة حوالي متر واحد سنويا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
هانامي تتلاشى
ذلك المشهد الوردي: عندما يحل فصل الربيع، تحتفل اليابان بالعديد من المهرجانات مع بداية إزهار الكرز. ولكن تغير المناخ يفسد المرح. المنطقة أصبحت دافئة جدا بالنسبة للأشجار،. وهذه الأخيرة ليست كالحيوانات يمكنها أن تهاجر، لذا فإن الكرز يزهر مبكرا والألوان تصبح أقل نضارة.
صورة من: picture alliance/abaca
الذوبان
قد تكون الرحلة إلى القطب الجنوبي واحدة من أجمل المغامرات في عصرنا. ومع ذلك، فإنه ليس من الواضح إلى متى سيكون ذلك ممكنا للبشر. إذ لا أجمل من التمدد على سفينة بين سفن أخرى ومشاهدة الجبال الجليدية الضخمة. في يناير الماضي كانت المنطقة التي يغطيها الجليد البحري صغيرة جدا، بل أصغر من أي وقت مضى، منذ أن بدأت التسجيلات لهذه المنطقة. القارة السابعة تذوب. إعداد: كارلا بلايكر/وفاء البدري