يتأثر المراهقون كثيرا بنجوم الغناء والتمثيل العالميين ويهتمون بمتابعة أخبارهم ويقلدون أيضا ملابسهم وقصات شعرهم ، فهل النجوم هم المثل الأعلى للمراهقين؟ دراسة بريطانية حاولت الإجابة على هذا السؤال، حيث شملت مجموعة من الشباب والفتيات في الفئة العمرية بين 14 و 17 عاما من فئات اجتماعية مختلفة، قاموا بتقييم مجموعة من أشهر الفنانين على المستوى العالمي.
وأظهرت نتيجة الدراسة، أنه بالرغم من حرص المراهقين على متابعة "النميمة" المثارة حول هذا النجم أو ذاك، إلا أن أضواء الشهرة ليست هي العامل الذي يجعلهم يختارون قدوتهم من بين الشخصيات الشهيرة. فرغم الضجة المثارة حول كيم كاردشيان على سبيل المثال، إلا أن تقييم المراهقين لها كان سيئا.
ونقل موقع Wissen الألماني عن أحد المشاركين في الدراسة قوله: "شهرة كاردشيان جاءت لأسباب بلهاء على عكس شهرة الرياضيين مثلا التي جاءت نتيجة لجهد استمر لسنوات طويلة".
المفاجأة أيضا أن نجم المراهقين المغني "جاستين بيبر" لم يمثل قدوة لمعظم المشاركين في الدراسة والذين وصفوه بأنه حصل على "نجاح غير مستحق".
يعتبر إلفيس بريسلي من النجوم اللامعة في عالم الفن، حيث اعتلى عرش الموسيقى العالمية باعتباره ملك "الروك أند رول". توفي بريسلي سنة 1977، ولكنه مازال حيا في ذكرى عيد ميلاده الـ80 في الكثير من الأذهان.
صورة من: dapdرغم وفاة إلفيس إلا أنه سيظل راسخا في أذهان العديد من المعجبين، فهناك جمعيات للمعجبين به في 38 دولة. بالإضافة إلى ذلك فإن شبكة بي بي سي الإخبارية تنظم منذ سنة 2007 عرضا خاصا للاحتفال به وبإنجازاته الغنائية.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Mauryإلفيس بريسلي حطم العديد من الأرقام القياسية، فهو الموسيقار الوحيد الذي تصدر قائمة أفضل الأغاني العالمية في أربعة عقود متتالية. وبعد سبع سنوات من وفاته باع إيلفيس مليار قرص غنائي في جميع أنحاء العالم.
صورة من: Getty Imagesامتد النشاط الفني لإلفيس بريسلي ما بين 1954- 1977، ثم جاءت وفاته في السادس عشر من أغسطس عام 1977 في منزله بغريسلاند. وسرعان ما تحول منزله بولاية تينيسي إلى متحف يزوره أكثر من نصف مليون سائح سنوياً.
صورة من: courtesy O2 exhibitionكان لإيلفيس تاثير كبيرعلى عالم الموسيقى. وفي سنة 1965التقى بمجموعة البيتلز للمرة الأولى والوحيدة . و كان قدوة للعديد من الموسيقيين الآخرين، كما أنه كان معجبا بالمغنية العالمية روزيتا تاربه.
صورة من: picture-alliance/dpaبعد وفاة إليفيس ظهرالعديد من الأعمال الفنية المستوحاة من حياته، والتي تعرض في مختلف المسارح والصالات العالمية.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Libraryكانت غرينادا في عام 1978 أول دولة تخصص طابعا بريديا يحمل صورة إلفيس. وفي سنة 1988 قامت ألمانيا بنفس الخطوة وبعدها الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1993.
صورة من: gemeinfreiالتمثال الصغير والأكثر شهرة في بروكسل "مانيكين بيس" لديه بدلة خاصة تجسد ملك " الروك أند رول" إلفس بريسلي.
صورة من: Herwig Vergult/AFP/Getty Imagesفي حفل توزيع جوائز موسيقى روك، كانت هناك ما بين 1989-1991 جوائز خاصة للفائزين، بما في ذلك اريك كلابتون واوزي اوزبورن، والميدالية البرونزية عبارة عن تمثال صغير لإلفيس.
صورة من: APإلفيس يعيش في المانيا أيضا، حيث قام ثلاثة من جامعي الأعمال الفنية في ديسمبر 2011، بافتتاح متحف ألفيس في مدينة دوسلدورف، الذي يشمل حوالي 1500 من المعروضات التي تجسد إلفيس وحياته.
صورة من: picture-alliance/dpaفي نوفمبر 2013، فاز ديفيد تيبو البالغ من العمر 16 عاما في مسابقة تقليد إلفيس في كيبيك. بعدها قامت محطة إذاعية محلية بنشر أغنيته" Blue Christmas" على موقع يوتيوب . وحصل الفيديو على 7.4 مليون مشاهدة في غضون 10 أيام فقط في جميع أنحاء العالم.
صورة من: Pressebild/courtesy O2 exhibitionتلقى القطع التذكارية الخاصة بإلفيس إقبالا كبيرا في الأسواق العالمية. فحتى بعد وفاته يتصدر إلفيس قائمة الفنانين غير الأحياء من حيث المداخل المالية، التي تجنيها شركته ""Elvis Presley Enterprises
صورة من: cc-by-sa-Akrilov من ناحية أخرى جاءت المغنية الشهيرة بيونسيه والممثل ويل سميث والرئيس الأمريكي باراك أوباما والملياردير الشهير بيل غيتس، على قائمة الشخصيات التي رأى فيها المراهقون "القدوة التي أثقلت الموهبة بالعمل الجاد".
وعلقت الباحثة المشاركة في الدراسة، هيذر مينديك على النتائج قائلة إنها تختلف عما أظهرته دراسات سابقة في هذا المجال وأضافت في تصريحات نقلها موقع Wissen:" تكشف هذه النتائج عن اتجاه قوي لإعلاء قيمة الجهد والعمل كأساس للوصول للنجاح والاستمتاع به".
وبشكل عام يرى الخبراء أنه لا يجب النظر إلى الجانب الإيجابي فقط في هذه الدراسة التي توضح أيضا قوة تأثر الأطفال والمراهقين بقيم الليبرالية الجديدة في المجتمع.
ا.ف/ ع.ج.م DW