بيربوك تحث إيران على منع "تصعيد جديد في الشرق الأوسط"
٢٨ يونيو ٢٠٢٤
دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إيران إلى التحرك لمنع "تصعيد جديد" في الشرق الأوسط، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع نظيرها الإيراني، تزامناً مع الانتخابات الرئاسية في هذا البلد.
إعلان
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لنظيرها الإيراني علي باقري كني، اليوم الجمعة (28 حزيران/يونيو 2024)، إنه يتعين على إيران المساعدة في منع المزيد من تصعيد الوضع في الشرق الأوسط. وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن بيربوك قالت في مكالمة هاتفية مع كني اليوم الجمعة: "يجب منع المزيد من التصعيد بأي ثمن، ويجب على إيران أيضاً أن تساهم في ذلك".
وكتبت الخارجية الالمانية على منصة اكس أن بيربوك وجهت "رسالة واضحة" خلال هذه المحادثات مع علي باقري مفادها أنه "ينبغي تجنب تصعيد جديد، وعلى ايران أن تساهم في ذلك". وأضافت الخارجية "تم التركيز أيضاً على الألمان المعتقلين في إيران".
وتعتقل طهران اثنين من الألمان الإيرانيين هما ناهد تقوي (69 عاما) التي أوقفت في تشرين الأول/أكتوبر 2020 في طهران، والمعارض جمشيد شارمهد الذي أوقف في آب/أغسطس 2020 وقضت المحكمة العليا بإعدامه لإدانته بالمشاركة في هجوم استهدف مسجداً وأوقع 14 قتيلاً في 2008.
قصف متبادل بين إسرائيل وحزب الله
وفي جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل، أعلن " حزب الله" في بيان أن عناصره استهدفوا اليوم الجمعة الأجهزة التجسسية في موقع "بركة ريشا" الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية، بالأسلحة المناسبة، واستهدفت المدفعية والغارات الإسرائيلية عدد من المناطق في جنوب لبنان.
من جهتها أخرى، قصفت المدفعية الإسرائيلية بعد ظهر اليوم أطراف بلدة "الناقورة" في جنوب لبنان. واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي صباح اليوم أطراف بلدة "كفركلا" في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر اليوم على بلدة "شيحين" في جنوب لبنان. وقصفت المدفعية الإسرائيلية صباح اليوم" تلة الحمامص" جنوب بلدة " الخيام" بقذيفتين، بحسب قناة "المنار" التابعة لـ "حزب الله".
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
خ.س/ع.ش (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
قاسم سليماني.. نهاية دموية لجنرال إيران النافذ بالمنطقة العربية
ساعد الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، في بسط نفوذ إيران في دول عربية عديدة، لكن نهايته جاءت مفزعة في ضربة جوية أمريكية بالعراق. كان يعتبر ثاني أقوى رجل في إيران، وفتح مقتله الباب لنتائج غير معلومة العواقب.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
نهاية مفاجأة
في ساعة مبكرة من صباح الجمعة (الثالث من يناير/ كانون الثاني 2020) أعلنت الولايات المتحدة أنها نفذت ضربة جوية على مطار بغداد الدولي، أدت لمقتل عدد من الأشخاص على رأسهم الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، ما يمثل نهاية مفاجأة لشخص كان لاعبا كبيرا في الجزء الشرقي من العالم العربي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Office of the Iranian Supreme Leader
احتراق مركبته مع قادة بالحشد الشعبي
نُفذت الضربة ليلة الجمعة وقتل فيها معه أبومهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي. وكان الحشد قد أعلن فجر الجمعة عن مقتل خمسة من أعضائه بقصف استهدف مطار بغداد، وذكرت مصادر الحشد أن بينهم محمد رضا الجابري مسؤول التشريفات. أما خلية الاعلام الأمني التابعة لرئاسة الوزراء العراقية فقالت: "ثلاثة صواريخ سقطت على مطار بغداد.. قرب صالة الشحن الجوي، ما أدى إلى احتراق مركبتين اثنتين.."
صورة من: AFP/Iraqi Military
عقود في خدمة التمدد الإيراني بالمنطقة
عين المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي الجنرال سليماني قائدا لفيلق القدس في عام 1998، وهو منصب ظل فيه خلف الكواليس لسنوات بينما كان يعزز روابط إيران بحزب الله في لبنان وحكومة الأسد والفصائل الشيعية في العراق.
وبفضل نجاحات فيلق القدس، أصبح سليماني شخصية محورية في التمدد المطرد لنفوذ إيران في الشرق الأوسط، وهو ما صعّب على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة كبح جماحه.
صورة من: FARS
محاربة الثوار في سوريا وداعش في العراق
مسؤول عراقي كبير سابق طلب عدم نشر اسمه قال في مقابلة عام 2014 "سليماني لم يكن رجلا يجلس على مكتب. كان يذهب إلى الجبهات لتفقد الجنود ويشهد المعارك". وحشد فيلق القدس الدعم للرئيس السوري الأسد عندما بدا على وشك الهزيمة في الحرب الأهلية المستعرة منذ عام 2011 كما ساعد الفصائل المسلحة على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وفي الصورة هنا سلمياني يتحدث إلى جنود سوريين في شمال سوريا، في خريف 2015.
صورة من: khabaronline.ir
الجنرال ذو الشعر المصفف واللحية المشذبة
كان سليماني يخلط استراتيجيات الحرب بالسياسة، وكان حاضراً في نشاط إيران "الثوري" بالمنطقة، وخاصة العراق وسوريا ولبنان. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، زادت شهرته في الوقت الذي كان المقاتلون والقياديون في العراق وسوريا ينشرون صورا له في الميدان وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيها دوما بلحية مشذبة وشعر مصفف بعناية.
صورة من: Mehrnews
خامنئي- "انتقام عنيف ينتظر من قتلوه" !
قلّده خامنئي وسام ذو الفقار، وهو أعلى تكريم عسكري في إيران. وكانت هذه المرة الأولى التي يحصل فيها قائد عسكري على هذا الوسام منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979. وفي بيان بعد مقتل سليماني، قال خامنئي إن انتقاما عنيفا ينتظر "المجرمين" الذين قتلوه. وأضاف أنه رغم أن مقتل سليماني "يشعرنا بالمرارة" فإنه سيضاعف الحافز لمقاومة الولايات المتحدة وإسرائيل.
صورة من: Khamenei.ir
الرجل الثاني بعد المرشد ويتحدى ترامب
وقال المسؤول العراقي المذكور إنه "لا يسبقه في تسلسل القيادة سوى الزعيم الأعلى. عندما كان يحتاج الأموال كان يحصل عليها وعندما كان يحتاج الذخيرة كان يحصل عليها وعندما كان يحتاج العتاد كان يحصل عليه".
وتحدى سليماني الرئيس الأمريكي علنا. وقال في مقطع فيديو نشر بالإنترنت "أقول لك يا سيد ترامب المقامر... اعلم أننا قريبون منك في مكان لا يخطر لك أننا فيه". وأضاف "ستبدأ أنت الحرب لكن نحن من سينهيها".
صورة من: Fararu
"عواقب لا يمكن التكهن بها"
عبّر نواب جمهوريون عن دعمهم لترامب الذي أمر بتنفيذ العملية، فيما حذّر آخرون من تداعياتها. وقال النائب الجمهوري البارز كيفن ماكارثي: "ضربنا قائد هؤلاء الذين يهاجمون أراضينا الأميركية ذات السيادة". في إشارة على ما يبدو لإحراق السفارة الأمريكية في بغداد. لكن الديمقراطي إليوت إنغل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب قال إنها "تشكل "تصعيدا خطيرا لنزاعنا مع إيران مع عواقب لا يمكن التكهن بها".