ألمانيا تمنح أوكرانيا مساعدات إضافية بقيمة مئة مليون يورو
٢٥ فبراير ٢٠٢٤
أعلنت ألمانيا زيادة قيمة مساعداتها الإنسانية لأوكرانيا بمقدار 100 مليون يورو، مع دخول الحرب الروسية على البلاد عامها الثالث. وستسهم هذه الأموال في دعم السكان في إعادة بناء مرافق المياه الخاصة بهم ومستشفياتهم ومنازلهم.
إعلان
خلال زيارة لمدينة ميكولاييف جنوبي أوكرانيا، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الأحد (25 فبراير/ شباط 2024) إن ألمانيا ستزيد إجمالي قيمة المساعدات الإنسانية المقدمةمن بلادها للشعب الأوكراني بمقدار 100 مليون يورو وسترتفع بذلك لتصل إلى مليار يورو.
وأوضحت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر أن هذه الأموال ستسهم في دعم السكان في أوكرانيا في إعادة بناء مرافق المياه الخاصة بهم ومستشفياتهم ومنازلهم. وقالت بيربوك إن "إرهاب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين متواصل هنا كل يوم. لكن الشعب هنا أوضح أنه لا يمكن لأي يوم أو أي هجوم أن يدمر كفاحهم من أجل البقاء"، ورأت أن من المهم لهذا السبب "ألا نكتفي فقط بمواصلة مساعداتنا العسكرية من أجل الدفاع عن النفس وتحرير القرى" مشيرة إلى أن ألمانيا ستواصل قبل كل شيء مساعداتها الإنسانية أيضا من أجل إعادة الإعمار.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية تعتزم إقامة مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في أوكرانيا، في العاصمة الألمانية برلين في حزيران/ يونيو المقبل. يذكر أن مدينة ميكولاييف عاصمة إقليم أوبلاست ميكولاييف تقع على مسافة نحو 130 كيلومترا شرقي مدينة أوديسا، وتضم ميكولاييف الواقعة على مسافة نحو 65 كيلومترا من البحر الأسود، ثالث أكبر ميناء في أوكرانيا كما أن بها جامعة لهندسة بناء السفن.
وتفقدت الوزيرة الألمانية المقر السابق لإدارة الإقليم برفقة حاكم الإقليم فيتالي كيم وعمدة ميكولاييف أولكسندر سينكيفيتش. وكان صاروخ روسي سقط على هذا المبنى في نهاية آذار/ مارس 2022 ما أسفر عن مقتل 37 شخصا وإصابة أكثر من 30 شخصا آخرين. وصارت أنقاض مبنى المقر السابق لإدارة الإقليم بمثابة نصب تذكاري حتى اليوم.
وسرى اعتقاد آنذاك بأن هذا الهجوم كان يستهدف حاكم الإقليم كيم الذي يحظى بالشعبية. وخرج ميناء ميكولاييف الذي يعد مهما بالنسبة للاقتصاد الأوكراني، عن الخدمة بسبب ظروف الحرب. وكانت سلطات المدينة أعلنت مطلع الشهر الجاري عن تدمير مبان ووقوع إصابات بسبب هجمات صاروخية روسية. ومنذ عام 2022، أسفرت الغارات الجوية الروسية عن تدمير أو الإضرار بأكثر من 1300 مبنى سكني متعدد الطوابق وأكثر من 1000 منزل خاص.
ع.ش/ ع.ج (د ب أ)
في صورـ أوكرانيا.. العيش في ظل حرب دامية
قتلى وجرحى وجنود منهكين ومنازل مدمرة: منذ شباط/ فبراير 2022 يضطر الناس في أوكرانيا للتعايش مع عواقب الحرب الروسية على بلادهم. ولا يزال من غير الواضح متى ستكون نهاية هذه الحرب.
صورة من: Gleb Garanich/REUTERS
الوداع نحو المجهول
الجدة أولها تعانق حفيدتها آرينا وداعًا. يجب إجلاء الفتاة البالغة من العمر ست سنوات من باخموت لأن القوات الروسية تقترب. مدينتها الأم تقع مباشرة على الخط الأمامي للقتال. آرينا هي واحدة من حوالي 11 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، الذين تم إجلاؤهم بسبب الحرب في وكرانيا منذ فبراير 2022.
صورة من: Oleksandr Ratushniak/REUTERS
اللعب أثناء الحرب
في يوم كئيب من أيام يناير في باخموت: ثلاثة أطفال يقفون يضحكون على جانب الطريق أثناء محاولتهم ركوب السكيت بورد. لم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى أصبحت المدينة مسرحًا لمعارك وحشية لعدة أشهر - مع خسائر كبيرة على كلا الجانبين. في السابق، كان يعيش حوالي 75,000 شخص في باخموت، وفي مارس 2023 تشير، تقديرات الحكومة إلى أنه لم يتبق سوى حوالي 4000 منهم.
صورة من: REUTERS
الحرب أمام البيت
في الوقت الذي تشرق فيه الشمس ببطء في الخارج بمدينة بوكروفسك، مايزال ساكن هذا المنزل نائما. ومن خلال النافذة بدون زجاج يظهر منظر الدمار. تم تدمير عدة منازل هنا في أغسطس خلال هجوم صاروخي روسي.
صورة من: Viacheslav Ratynskyi/REUTERS
داخل البيت المدمر
المرأة الساكنة في هذا المنزل في دونيتسك تمد ذراعيها إلى الأعلى وهي تنظر إلى الدمار في سقف الغرفة. وتم تدمير العديد من الأشياء في منزلها جراء إطلاق قذائف روسية. ويقدر اقتصاديون في مدرسة كييف للاقتصاد تكلفة إعادة الإعمار حتى يونيو بحوالي 140 مليار يورو تشكل المساكن الجزء الأكبر من هذا المبلغ.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
نعوش في قبر جماعي
عمال يقومون بإنزال نعشً في قبر جماعي خلال جنازة في مقبرة في مستوطنة ستاري كريم خارج ماريوبول. ولا يعرف العدد الدقيق للقتلى. فوفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن حوالي 70,000 جندي أوكراني قد قتلوا في المعارك وأصيب حوالي 100,000 إلى 120,000 آخرين.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
حزن على الضحايا
حزن عميق خلال جنازة طفلين في أومان في منطقة تشيركاسي. ووفقًا للمعلومات الرسمية الأوكرانية توفي الطفلان في هجوم صاروخي روسي. ومنذ الاجتياح الروسي، سجلت الأمم المتحدة في أوكرانيا ما لا يقل عن 10,000 مدني قتلوا - بما في ذلك أكثر من 560 طفلًا. ومع ذلك قد تكون الأعداد أعلى بكثير.
صورة من: Carlos Barria/REUTERS
محطات القطارات السريعة كملاذ
في وسط كييف يبحث الناس عن مأوى في محطة للقطارات السريعة تحت الأرض، بينما يعلو صوت صفارات الإنذار في الهواء الطلق. ومنذ بداية حرب الاجتياح الروسي في أوكرانيا، كانت محطات القطارات السريعة والأنفاق ملاذًا متكررًا للحماية من هجمات الصواريخ الروسية. وخاصة في بداية الحرب، كان على الناس تحمل العبئ في بعض الأحيان لفترات طويلة في أنفاق القطارات السريعة.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
فيضانات خطيرة بعد انهيار سد
مساعدون أوكرانيون يقومون بإجلاء سكان من منطقة غمرتها المياه. وفي يونيو، تم تدمير سد كاتشوفكا على نهر دنيبرو، مما أدى إلى فيضانات خطيرة غمرت مئات المنازل، وتم الإعلان عن حالة الطوارئ في مدينة نوفا كاتشوفكا.
صورة من: Vladyslav Musiienko/REUTERS
البقاء في مسقط الرأس
ترغب ليوبوف فيسيليفنا في البقاء في منزلها في قرية سيمينيفكا. وتعيش السيدة البالغة من العمر 70 عامًا مع حيواناتها في البيت الذي وُلدت فيه. بالنسبة لها، هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلها ترغب في البقاء وعدم إخلاء قريتها الواقعة بالقرب من مدينة أفدييفكا على الجبهة في منطقة دونيتسك الشرقية.
صورة من: Violeta Santos Moura/REUTERS
جنود منهكون
القتال في الخنادق، وهجمات الطائرات بدون طيار، والمواجهات - العديد من الجنود الأوكرانيين منهكين. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الجرحى، مثل هذا الجندي الأوكراني الذي يتلقى الرعاية من قبل طبيبين عسكريين. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن إجمالي عدد الجنود الأوكرانيين والروس الذين قتلوا حتى الآن بلغ 500,000.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
متى ستنتهي الحرب؟
الصديقتان غالينا وفالنتينا اللتان تبلغان من العمر حوالي 80 عامًا تتجولان يدًا في يد في الثلج في يفيرسك في منطقة دونيتسك. وما إذا كانت الحرب في أوكرانيا ستستمر لفترة طويلة بالنسبة لهما لا يزال أمرا غير واضح. ولكن وفقًا لتصريحات عدة خبراء، قد تستمر لفترة طويلة. أعده للعربية: م.أ.م