قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في العاصمة الأوزبكية طشقند الثلاثاء (الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) إنه "من المهم الآن أن نوضح في الصين الرسائل التي وضعناها معا في اتفاقية الائتلاف الحاكم، وهي الرسائل التي نقلتها أيضا إلى آسيا الوسطى".

ومن المتوقع أن يصل المستشار الألماني أولاف شولتس إلى بكين يوم الجمعة المقبل، وسط انتقادات شديدة لموعد الزيارة وكذلك للموافقة التي فرضها شولتس على صفقة استحواذ جزئي لمحطة حاويات في ميناء هامبورغ من قبل شركة مملوكة للدولة الصينية. وهناك قلق من تزايد اعتماد ألمانياعلى الصين. وأكدت بيربوك أهمية التوضيح لبكين "أن مسألة شروط المنافسة العادلة، وأن مسألة حقوق الإنسان ومسألة الاعتراف بالقانون الدولي هي أساس تعاوننا الدولي، سواء كان ذلك متعلقا بآسيا الوسطى، أو بمناطق أخرى من العالم".

وقالت بيربوك خلال محادثاتها مع نظيرها الأوزبيكي فلاديمير نوروف إنها أوضحت "نحن، كحكومة ألمانية، نصيغ استراتيجية جديدة للتعامل مع الصين لأن النظام السياسي الصيني قد تغير بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وبالتالي يجب تغيير سياستنا تجاه الصين". وأضافت وزيرة الخارجية الألمانية "كما هو معروف، ذكرنا بوضوح في اتفاق الائتلاف الحاكم أن الصين هي شريك لنا في القضايا العالمية، وأننا لا نستطيع الانفصال في ظل عالم تسوده العولمة، وأن الصين أيضا منافس وخصم منهجي بشكل متزايد، وأننا سنبني سياستنا تجاه الصين على هذا الفهم الاستراتيجي وسنوجه تعاوننا إلى مناطق أخرى في العالم".

وكانت الحكومة الألمانية وافقت الأسبوع الماضي على استحواذ جزئي لمجموعة "كوسكو" الصينية في محطة حاويات في ميناء هامبورغ، لكن بحصة أقل من 25%، بدلا من حصة الـ 35% التي كانت مقررة من قبل. وفي بيان بروتوكولي، أعربت وزارة الخارجية الألمانية ووزارات أخرى عن مخاوف جدية من قرار مجلس الوزراء بشأن السماح للصينيين بالاستحواذ الجزئي على محطة الميناء.

ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)