بيربوك تدين "انتهاكات ممنهجة" من قبل طالبان ضد حقوق النساء
١٥ أغسطس ٢٠٢٤
أدانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك انتهاكات طالبان ضد النساء في أفغانستان ووصفتها بـ"أكبر انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان في العالم". واليونسكو قلقة على مستقبل نحو 2,5 مليون فتاة حرمن من حقهن في التعليم.
إعلان
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان صادر عن وزارتها: "في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات زعزعت حياة الناس في أفغانستان، وخاصة النساء والفتيات"، مضيفة أنه منذ ذلك الحين تدمر طالبان يوميا آمال الملايين من النساء والفتيات الأفغانيات في حياة أفضل.
وقالت بيربوك في البيان: "لم يعد يسمح لنصف البلد بالقيام بما هو جزء من الحياة الطبيعية: العمل، والذهاب إلى المستشفى أو المطعم دون رفقة، والغناء، وإظهار الوجه في الشارع، والذهاب إلى المدرسة في سن المراهقة، وأن تكون امرأة"، مضيفة أن حياة النساء والفتيات في أفغانستان تشبه العيش في "سجن منزلي" ، مشيرة إلى أن عودة أفغانستان إلى المجتمع الدولي غير ممكنة في ظل الظروف الحالية.
اليونسكو قلقة على مستقبل جيل كامل
من جانبها أفادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في بيان اليوم الخميس (15 أغسطس/آب 2024 أن ما لا يقل عن 1,4 مليون فتاة في أفغانستان حُرمن من التعليم الثانوي منذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021، ما يعرّض مستقبل جيل كامل للخطر .
وقالت المنظمة إن الوصول إلى التعليم الأساسي تراجع أيضا بشكل حاد، حيث انخفض عدد الفتيات والفتيان الملتحقين بالمدارس بنحو 1,1 مليون، بينما تحتفل سلطات طالبان بمرور ثلاث سنوات على استعادتها السلطة في 15 آب/أغسطس 2021.
مستقبل قاتم للنساء في أفغانستان
02:22
وأعربت المنظمة الأممية عن قلقها "إزاء العواقب الضارة لهذا المعدل المتزايد لعدم الالتحاق بالمدارس الذي قد يؤدي إلى زيادة عمالة الأطفال والزواج المبكر". أضافت "في غضون ثلاث سنوات فقط، قضت سلطات الأمر الواقع تقريبا على عقدين من التقدم المطرد للتعليم في أفغانستان، ومستقبل جيل كامل أصبح الآن في خطر".
وأشارت المنظمة إلى أن هناك الآن نحو 2,5 مليون فتاة حرمن من حقهن في التعليم، وهو ما يمثل 80% من الفتيات الأفغانيات في سن الدراسة.
يذكر أنه في 15 آب/أغسطس 2021 استولت حركة طالبان المتشددة على السلطة في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد. ومنذ ذلك الحين تقيد الحركة حقوق النساء والفتيات بشكل كبير. وفرضت إدارة طالبان التي لا تعترف بها أي دولة أخرى قيودا على النساء وصفتها الأمم المتحدة بأنها "نظام فصل بين الجنسين". ووفقا للأمم المتحدة، فإن أفغانستان هي أيضا الدولة الوحيدة في العالم التي تحرم النساء والفتيات فوق سن الثانية عشرة من التعليم.
وقالت اليونسكو "نتيجة الحظر الذي فرضته سلطات الأمر الواقع، حُرمت نحو 1,4 مليون فتاة من الوصول إلى التعليم الثانوي بشكل متعمد منذ عام 2021". وقالت اليونسكو إن عدد تلاميذ المدارس الابتدائية في أفغانستان تراجع أيضا، حيث سجل 5,7 مليون فتاة وفتى عام 2022، مقارنة ب6,8 مليون عام 2019.
ع.ج.م/ح.ز ( أ ف ب، د ب أ)
أمل للنساء الحوامل في أفغانستان - تأهيل شابات لمهنة القابلة
في أفغانستان، تموت امرأة كل ساعتين، سواء أثناء الحمل أو الولادة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وفي مشروع تجريبي لمفوضية اللاجئين بالتعاون مع منظمة محلية في باميان يجري تأهيل 40 شابة لمهنة القابلة، على أمل توسيعه المشروع.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
العمل في جناح الولادة
برنامج أو مشروع تأهيل القابلات تم اعتماده من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع منظمة إغاثة محلية في باميان. وفي مستشفى باميان تتعاون القابلات مع الطاقم الصحي ويتعلمن كيف يقيمن حالة النساء الحوامل ومساعدتهن على الولادة ورعاية الأمهات والأطفال الرضع.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
في انتظار المخاض
منذ توليها السلطة في عام 2021، منعت حركة طالبان إلى حد كبير وصول المرأة إلى التعليم والجامعات وسوق العمل. والاستثناءات لا توجد سوى في قطاع الصحة. وستقوم 40 شابة يتم تدريبهن في مستشفى باميان، كجزء من المشروع التجريبي، بالاعتناء بالنساء الحوامل في قراهن لاحقًا.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
النساء يدرسن للنساء
تتابع المشاركات في المشروع الدروس بتركيز وحماس. "أريد أن أتعلم وأن أساعد الناس في قريتي"، هذا ما قالته طالبة تبلغ من العمر 23 عامًا. المساعدة ضرورية جدا لأنه في أفغانستان، يموت ما يقرب من ستة في المائة من جميع الأطفال حديثي الولادة قبل بلوغهم سن الخامسة.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
قياس ضغط الدم
قياس ضغط الدم هو جزء من الروتين اليومي للنساء الحوامل. بعض قابلات المستقبل هن بالفعل أمهات وعلى دراية بالمشاكل أثناء الحمل. "في البداية لم أرغب في أن أصبح ممرضة أو قابلة"، تقول إحدى المشاركات في المشروع. لكن التجارب التي عاشتها خلال فترة حملها جعلتها تغير موقفها. وهي الآن أم لطفل عمره 18 شهرا.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
السير لساعتين للوصول للمستشفى
يجب أن يكون كل شيء مناسبًا، هنا طالبة تبلغ من العمر 20 عامًا تقوم بتعديل غطاء رأسها والكمامة أمام المرآة قبل وقت قصير من بدء العمل. إن التزامها بتدريب القبالة أمر ليس بالسهل، فهي تمشي على قدميها ساعتين كل يوم للوصول إلى المستشفى الذي تخضع فيه للتكوين كقابلة.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
بانوراما رائعة لمناطق محرومة من الخدمات
بعد تدريبهن، من المفترض أن تساعد القابلات النساء في القرى النائية أثناء الولادة. لأن الناس هناك غالبًا محرومون من الرعاية الطبية. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تعد أفغانستان واحدة من البلدان التي لديها أعلى معدلات وفيات الأمهات: حوالي ثلاثة بالمائة من جميع النساء يتوفين أثناء الحمل أو نتيجة له.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
آلام فقدان الطفل بعد حمله تسعة أشهر
في إحدى هذه القرى، تتألم عزيزة رحيمي، البالغة من العمر 35 عاما، والتي فقدت ابنها بسبب نقص الرعاية الطبية. تقول: "نزفت لمدة ساعتين ولم يتمكن زوجي من الحصول على سيارة إسعاف" لنقلي للمستشفى. تمت الولادة في المنزل ومات ابنها بعد الولادة بفترة وجيزة. وتقول المرأة: "لقد حملت ابني في رحمي لمدة تسعة أشهر ثم فقدته، إنه أمر مؤلم للغاية".
صورة من: Ali Khara/REUTERS
غياب التوعية مع معدل مواليد مرتفع
نساء في انتظار العلاج في مستشفى باميان. لا يستطيع كثيرات منهن الوصول إلى معلومات حول الحمل والولادة وتنظيم الأسرة. ولا يزال معدل المواليد في أفغانستان أعلى من المتوسط الإقليمي، فمن ناحية الإحصائيات تلد امرأة واحدة 4.64 طفلاً. وللمقارنة فإنه في إيران المجاورة يبلغ المعدل 1.69 مولود لكل امرأة. اعداد: فيليب بول/م.أ.م/ ص.ش