قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بعد وصولها العاصمة المغربية الرباط في تصريحات تم نشرها ليلة الأربعاء/الخميس: "تم تطوير كثير من أفكار التعاون الجديد، وتم وضع كثير من المشروعات الجيدة من الماضي على أسس جديدة".

واجتمعت بيربوك اليوم الخميس (25 أغسطس/آب 2022) مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة في الرباط. ويعتزم كلا الجانبين فتح فصل جديد في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وبدأت بيربوك زيارتها للمغرب أمس الأربعاء، وذكرت أن مجال الطاقات المتجددة سيكون مجالا للتعاون بين البلدين، واستدركت قائلة: "ولكن سيتخطى الأمر ذلك، فإن إمكانية توفير مزيد من التعاون الاقتصادي والتبادل البشري هائلة"، وأوضحت أنه لهذا السبب وفي سبيل مصلحة المواطنين في كلا البلدين هناك رغبة في إعادة العلاقات لنهج جديد.

وكانت الرباط استدعت في العام الماضي سفيرتها من برلين للتشاور، لعدة شهور، وذلك لغضب الحكومة المغربية من السياسة الخارجية الألمانية المتعلقة بالنزاع على إقليم الصحراء الغربية الذي تدعي المملكة المغربية السيادة عليه، حيث قالت الرباط إن ألمانيا تصرفت مرارا على نحو معاد للمصالح العليا للمغرب. وفي المقابل، ردت الخارجية الألمانية آنذاك بأن الاتهامات المغربية غير مفهومة.

وكانت وزارة الخارجية في الحكومة الألمانية الجديدة برئاسة المستشار الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس، قد أقدمت في ديسمبر كانون أول الماضي، على تحديث المعلومات الموجودة على صفحتها الرسمية بخصوص المغرب، وأشارت في هذا التحديث، إلى أن "المغرب حلقة وصل مهمة بين الشمال والجنوب سياسيا وثقافيا واقتصاديا".

ومن جهتها أعلنت الخارجية الألمانية في بيان في 13 ديسمبر/ كانون الأول أنها تدعم مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لحل النزاع في الصحراء الغربية. وفي الوقت نفسه أكدت ألمانيا دعمها لجهود المبعوث الأممي ستفان دي ميستورا في "مساعيه للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين".

وفي فيبراير شباط الماضي أجرت بيربوك وبوريطة محادثات عبر الفيديو وتمت خلالها تسوية الخلاف، وقالا في بيان لاحق إنهما عازمان على البناء على "التميز الخاص في العلاقات الثنائية" وأضافا أن البلدين سيستأنفان التعاون في كل المجالات مرة أخرى.

 هـ.د/ع.ج (د ب أ، رويترز)