بعد أربعة أشهر من الحرب الروسية في أوكرانيا استبعدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إمكانية إجراء مفاوضات مع موسكو في الوقت الراهن. كما أكدت الوزيرة عدم إجرائها لأي اتصال مع وزير الخارجية الروسي منذ بداية لحرب.
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوكصورة من: Bernd von Jutrczenka/dpa/picture alliance
إعلان
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في تصريحات لمجلة "شتيرن" الألمانية فى عددها الذى يصدر غدا (الخميس 14 يوليو/ تموز 2022) "ما الذي يمكنك التفاوض بشأنه مع شخص ليس لديه حتى استعداد للاتفاق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن ممرات إنسانية تتيح للمدنيين الفرار؟" في إشارة إلى موقف روسيامن مفاوضات سلام محتملة.
كما رفضت بيربوك دعوات عدد من الشخصيات الألمانية في خطاب مفتوح إلى وقف فوري لإطلاق النار والبدء في المفاوضات، وقالت "لو كنت أوكرانية كنت سأجد الرسالة ساذجة ومقلقة ومتغطرسة... بأي حق يمكن لوزيرة خارجية ألمانية أن تقرر لأوكرانيا أي جزء منها يجب أن تتنازل عنه، وكم عدد الملايين من مواطنيها الذين يتعين عليهم الخضوع للحكم الروسي؟".
مسائية DW: هل تتورط إيران في حرب أوكرانيا؟
38:41
This browser does not support the video element.
وأكدت بيربوك أنها لم تجر أي اتصال مباشر بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف منذ بداية الحرب. وذكرت الوزيرة أنها كانت تتمنى أن تقول لنظيرها الروسي "هيا يا سيرغي، لنتفاوض على السلام"، مضيفة أنها متشككة رغم ذلك في أن لافروف لا يزال لديه تفويض بذلك من القيادة الروسية، وقالت "طبيعة الدور الذي يقوم به وزير الخارجية الروسي في ذلك محل شك". يُذكر أن لافروف وبيربوككانا في بالي الأسبوع الماضي لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، لكن بعد خطابه مباشرة غادر لافروف قاعة الاجتماع دون الاستماع إلى كلمة بيربوك.
في سياق متصل، تستضيف تركيا اليوم الأربعاء لقاء بين وفود عسكرية تركية وروسية وأوكرانية في إسطنبول، لبحث سبل تأمين الشحن للحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية. ولفت وزير الدفاع خلوصي أكار إلى أن اللقاءات المتواصلة ضمن جهود الرئيس رجب طيب أردوغان الدبلوماسية وتوجيهاته لحل "أزمة الغذاء" تتقدم بشكل إيجابي، وفقا لما نقلته عنه وكالة "الأناضول" التركية.
بالصور.. هكذا كانت ماريوبول وهكذا حولتها الحرب لمكان لا يصلح للعيش!
كانت ماريوبول مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها حوالي 440.000 نسمة. حولها الجيش الروسي إلى أنقاض ودمار. مقارنة لحالة المدينة الأوكرانية ماريوبول قبل الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد اندلاعها.
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
ماريوبول قبل الحرب وبعدها
صور التقطتها أقمار صناعية للمدينة الساحلية "ماريوبول"، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف. الصورة على اليسار في يونيو/ حزيران 2021 والصورة على اليمين بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
ميناء ماريوبول
صورة لميناء ماريوبول تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2018: وكانت هذه المنطقة مكانا للاسترخاء والتنزه، بالإضافة لمناطق استحمام بالماء الدافئ الخارج من الأرض. كما كان الميناء عاملاً اقتصاديًا مهمًا لماريوبول، من هنا صدرت أوكرانيا الحديد والصلب والحبوب والآلات إلى العالم.
صورة من: Ivanov Stanislav/Ukrinform/IMAGO
"تلغيم" الميناء بعد الهجوم الروسي
بعد شهرين من بدء الحرب من قبل روسيا، لم تعد هناك سفن ترسو تقريبًا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوكالة إنترفاكس للأنباء: "كل الأشياء المهمة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الميناء البحري والممر المائي تم تلغيمها وحظر الدخول إليها"، هذا ما يبدو عليه ميناء ماريوبول اليوم.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
متنزه داخل المدينة
يلعب الأطفال تحت مياه النافورات في حديقة وسط المدينة. التقطت هذه الصورة في 20 يونيو/ حزيران 2019. الأشجار خضراء. ويمكن رؤية برج الكنيسة بين الأشجار في خلفية الصورة.
صورة من: Thomas Imo/photothek/IMAGO
المتنزه الآن
أعدنا اكتشاف منطقة الكنيسة نفسها في صور أخرى. تم التقاط هذه الصورة في أول أبريل/ نيسان 2022. ولا يمكن للمرء أن يخمن أن هذا المكان كان مخصصا للاسترخاء في يوم من الأيام.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
مسرح مدينة ماريوبول
اكتسب مسرح ماريوبول للدراما شهرة كبيرة خلال هجوم القوات الروسية على أوكرانيا. تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 30 أغسطس/ آب 2014 شبابًا يحتجون على هجمة روسية - حتى في ذلك الوقت كان هناك قتال وتوتر في شرق أوكرانيا. لكن المسرح كان لا يزال مكان للقاءات والحوارات الثقافية.
صورة من: EST&OST/IMAGO
المسرح بعد قصف المدينة
المكان أمسى مختلفا تماما اليوم. هذه الصورة تظهر المسرح بعد الغارة الجوية المدمرة التي شنها الجنود الروس في منتصف مارس/ آذار 2022. واحتمى عدة مئات من المدنيين بالمبنى، ولقي كثير مصرعهم.
صورة من: Nikolai Trishin/ITAR-TASS/IMAGO
مجمع "أزوفستال" للحديد والصلب
في ماريوبول، تدير شركة "أزوفستال" (Azovstal) واحدا من أكبر مصانع الحديد والصلب في أوروبا. هنا في مجمع "أزوفستال" كان يجري بشكل أساسي صناعة المنتجات من الفولاذ والحديد. وبالإضافة إلى الميناء، كان المصنع مركز تشغيل مهم بالنسبة للسكان هناك. صورة من عام 2017.
صورة من: Musienko Vladislav/Ukrainian News/IMAGO
الحرب جعلته أطلالا و"خردة"
هكذا أصبح المكان الآن نتيجة القصف الروسي. صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022. الجنود الأوكرانيون صمدوا طويلا متحصنين بهذا المصانع في مجمع أزوفستال، وهنا سقط مئات القتلى. ومازال هناك ألف جندي أوكراني يتحصنون داخل المجمع، حسب رواية كييف. بينما يقول بوتين إنهم ألفان، وأمر بعدم اقتحام المجمع والاكتفاء بتطويق المنطقة وحصارها. تُظهر الصورة هنا جنديًا يقاتل في صفوف الروس.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
طرق وشوارع حديثة
هذه الصورة من صيف 2017 تعطي لمحة عن طرق وشوارع ماريوبول قبل بدء الحصار والقصف الروسي للمدينة.
صورة من: MAXPPP/picture alliance
ماريوبول كيف أصبحت
الصور التي تصل إلينا الآن من ماريوبول تظهر الدمار التام. تم حرق جميع الأشجار تقريبًا ، ودُمرت الشقق والمنازل وبنايات أخرى. لم تعد مدينة ماريوبول مكانا صالحا للعيش. إعداد ( غيرتا هيرمان/ علاء جمعة)
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
11 صورة1 | 11
وذكر أن وفدا من وزارة الدفاع التركية ذهب إلى موسكو واجتمع مع وفد عسكري روسي، أعقبه زيارة وفد عسكري أوكراني لوزارة الدفاع التركية. وتابع: "ستُجري الوفود العسكرية لوزارات الدفاع التركية والروسية والأوكرانية ووفد الأمم المتحدة في إسطنبول الأربعاء محادثات بشأن الشحن الآمن للحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية إلى الأسواق العالمية عن طريق البحر (الأسود)".