بيستوريوس: خطأ فردي وراء تسريب تسجيل الضباط بشأن أوكرانيا
٥ مارس ٢٠٢٤
قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن أحد المشاركين في المكالمة العسكرية حول أوكرانيا، والتي اعترضتها روسيا اتصل عبر خط غير آمن، مؤكدا أن أنظمة الاتصالات بالبلاد لم تتعرض للاختراق.
إعلان
أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الثلاثاء (الخامس من مارس/ آذار 2024) أن "خطأ فرديا" أدى الى تسريب التسجيل الصوتي لمناقشات ضباط ألمان حول الوضع في أوكرانيا، على شبكات تواصل اجتماعي روسية. ونشرت رئيسة قناة "آر تي" الروسية مارغاريتا سيمونيان تسجيلًا صوتيًا مدته 38 دقيقة قالت إنه يتضمّن محادثات جرت بين ضباط ألمان وهم يبحثون في 19 شباط/فبراير في قصف شبه جزيرة القرم.
وتضمن التسجيل المتداول أحاديث عن احتمال استخدام القوات الأوكرانية صواريخ ألمانيةالصنع من طراز توروس وتأثيرها المحتمل، وأخرى عن توجيه الصواريخ نحو أهداف مثل جسر رئيسي فوق مضيق كيرتش الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014، بالإضافة إلى استخدام الصواريخ التي قدمتها كلّ من فرنسا وبريطانيا لكييف.
وقال بيستوريوس في مؤتمر صحافي الثلاثاء "حصل خطأ جسيم هنا وما كان ينبغي أن يحدث". وأضاف أن النتائج الأولية لتحقيق أظهرت أن "أنظمة الاتصالات التابعة للجيش الألماني لم ولن تتعرّض للخطر". وتابع "إن السبب وراء إمكانية تسجيل المكالمة الهاتفية (...) يرجع إلى خطأ فردي من المستخدم". وأوضح الوزير أن أحد المشاركين في "معرض سنغافورة الجوي" انضمّ إلى الاجتماع عبر "اتصال غير مصرّح به".
وحضر عدد من المسؤولين العسكريين من عدة دول المعرض الذي قد تكون الاستخبارات الروسية استفادت منه "ميدانيًا"، وفق قوله، مشيرا الى أن الفنادق حيث أقام المشاركون كانت عرضة لـ"جهود تنصت واسعة النطاق". واعتبر بيستوريوس أن التنصت على الاتصال العسكري الألماني كان "إصابة عشوائية ضمن نهج تنصت واسع النطاق".
وأكّد أن "عواقب ذلك على الأفراد ليست مطروحة على الطاولة" حاليًا، موضحًا "لن أضحّي بأفضل الضباط لديّ من أجل لعبة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين". ونوّه الوزير الألماني إلى أنه تواصل مع حلفاء برلين بشأن التسريب وأنهم أكدوا له أن "ثقتهم بألمانيا ثابتة". وأضاف "الجميع يعلم مدى خطورة هجمات التنصت هذه ويعرف أنه لا يمكن لأحد أن يوفر الحماية بنسبة 100%".
ويشكل مضمون التسجيل مصدر حرج لألمانيا التي تطالبها كييف منذ فترة طويلة بتزويدها صواريخ توروس القادرة على إصابة أهداف على بعد يصل إلى 500 كيلومتر. ونددت موسكو الإثنين بـ"ضلوع مباشر" للغرب في أوكرانيا بعد نشر التسجيل.
ع.ش/ ح.ز (أ ف ب، رويترز)
بالصور .. أكبر الدول الداعمة لأوكرانيا وأهم الأسلحة!
تتعرض ألمانيا كثيرا للنقد فيما يتعلق بدعم أوكرانيا بالسلاح والعتاد، رغم أنها ثالث أكبر داعم عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة وبريطانيا. وفيما يلي أهم الأسلحة التي حصلت عليها أوكرانيا خلال عام 2022 والدول التي قدمتها.
صورة من: Frank Hofmann/DW
الولايات المتحدة أكبر داعم
قدمت الولايات المتحدة أسلحة ومعدات لأوكرانيا خلال عام 2022 بقيمة 22,9 مليار يورو، لتحتل بذلك المرتبة الأولى بين الدول الداعمة. ومن أهم الأسلحة الثقيلة التي قدمتها لأوكرانيا راجمات صواريخ هيمارس وأنظمة دفاع جوي ومدافع ومروحيات ومسيرات وناقلات جند مدرعة من طراز برادلي وغيرها.
صورة من: US Army/ZUMA Wire/IMAGO
بريطانيا
احتلت بريطانيا المركز الثاني بين الدول الداعمة لأوكرانيا، حيث قدمت لها خلال عام 2022 مساعدات عسكرية بقيمة 4,1 مليار يورو. ومن بين الأسلحة التي قدمتها راجمات صواريخ من طراز M270، وأسلحة مضادة للدروع ومئات الصواريخ قصيرة المدى وأنظمة دفاع جوي وناقلات جند مدرعة.
صورة من: Andrew Chittock/StockTrek Images/IMAGO
ألمانيا
قدمت ألمانيا مساعدات عسكرية لأوكرانيا خلال العام الماضي بقيمة 2,3 مليار يورو، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة بين داعمي أوكرانيا. من بين الأسلحة الثقيلة التي قدمتها ألمانيا راجمات صواريخ وأنظمة دفاع جوي أهمها Iris-T ومدافع هاوبتس 2000 المدرعة المتحركة ومدافع غيبارد ذاتية الدفع المضادة للطيران.
صورة من: Sebastian Gollnow/dpa/picture alliance
صواريخ باتريوت ومدرعات ألمانية
كما قدمت ألمانيا لأوكرانيا نظام الدفاع الجوي الصاروخي باتريوت وناقلات جند مدرعة من طراز ماردر. بالإضافة إلى ذلك قدمت برلين شاحنات عسكرية وكاسحات ألغام وقذائف وطلقات من مختلف الأنواع والأعيرة وغير ذلك من العتاد والمعدات للجيش الأوكراني.
صورة من: Sebastian Apel/U.S. Department of Defense/AP/picture alliance
بولندا
قدمت بولندا لجارتها أوكرانيا دعما عسكريا خلال عام 2022 بقيمة 1,8 مليار يورو، وبذلك كانت رابع داعم لأوكرانيا على المستوى العالمي. وكانت دبابات T72 وناقلة الجند المدرعة BMP السوفياتية الصنع من أبزر الأسلحة والمعدات التي قدمتها وارسو لكييف.
صورة من: Yashuyoshi Chiba/AFP/Getty Images
كندا
وصل حجم المساعدات العسكرية الكندية لأوكرانيا إلى 1,4 مليار يورو في عام 2022 ولتحتل بذلك المرتبة الخامسة بين داعمي كييف. وتعتبر مدافع الميدان M-777 من أبرز ما قدمته كندا بالإضافة إلى راجمات صواريخ وقنابل يدوية وذخيرة.
صورة من: Metin Aktas/AA/picture alliance
النرويج
حصلت أوكرانيا على مساعدات عسكرية بقيمة 600 مليون دولار من النرويج عام 2022، وهي سادس أكبر دولة داعمة لأوكرانيا. ومدافع هاوبتس المتحركة من طراز M109 وقذائف وقطع غيار. بالإضافة إلى صواريخ أرض جو مضاد للطيران من طراز Mistral وأخرى مضادة للدروع.
صورة من: Philippe Huguen/AFP
فرنسا
احتلت فرنسا المرتبة السابعة بين أكبر الدول الداعمة لأوكرانيا، حيث وصلت قيمة مساعداتها العسكرية إلى 500 مليون يور خلال العام الماضي. ومن أبرز الأسلحة التي قدمتها كانت مدافع سيزر وصواريخ ميلان المضادة للدروع وصواريخ أرض جو من طراز ميسترال.
إعداد: عارف جابو