بيع حذاء ماري أنطوانيت، آخر ملكات فرنسا، بأربعة أضعاف قيمته
١٦ نوفمبر ٢٠٢٠
بسعر بدأ بعشرة آلاف يورو طرح حذاء حريري لماري أنطوانيت، آخر ملكات فرنسا، والتي أعدمت خلال الثورة الفرنسية، للبيع في مزاد في باريس، لكن "الاهتمام الكبير" من هواة المجموعات "العالميين" جعل بيع الحذاء يحقق سعراً أعلى بكثير.
إعلان
بيعَ حذاء أبيض أنيق من الحرير وجلد الماعز كان عائدا إلى ملكة فرنسا ماري أنطوانيت بأكثر من 40 ألف يورو في مزاد أقيم الأحد في فرساي قرب باريس، على ما أعلنت دار "أوزنا" للمزادات.
ويبلغ طول هذا الحذاء الأبيض 22,5 سنتيمترا، ويغطي الحرير ثلثه فيما الجزء الخلفي مصنوع من جلد الماعز، مع نعل جلدي وأربع شرائط مطوية متداخلة على الجانب، وكعب بطول 4,7 سنتيمترات، بحسب "أوزنا". ويبلغ طول هذا الحذاء الأبيض 22,5 سنتيمترا، ما يوازي في العصر الحالي قياس 36.
ويحمل الحذاء اسم ماري أنطوانيت على كعبه. وقال جان بيير أوزينا من دار المزادات التي تجري عملية البيع، إنه يعتقد أنها كانت ترتديه بانتظام خلال الحياة اليومية في القصر.
وقال أوزينا "يأتي هذا المزاد في وقت يواجه فيه الفرنسيون شكوكا حقيقية بشأن قيمهم، ويتشبث كثيرون منهم بتاريخ فرنسا". وأضاف "ماري أنطوانيت شخصية تثير اهتمام العالم كله".
ويُعتقد أن السيدة كامبان، خادمة الملكة، أعطت هذا الحذاء لصديقتها ماري إميلي لوشوفان دو بريوازان، وبعد وفاة الأخيرة العام 1816 حفظته عائلتها منذ نهاية القرن الثامن عشر.
وأشارت دار "أوزنا" إلى أن "الاهتمام الكبير" من هواة المجموعات "العالميين"، جعل بيع الحذاء يحقق سعراً أعلى بكثير من ذاك الذي كان متوقعاً ويراوح بين ثمانية آلاف يورو وعشرة آلاف، إذ بيع بمبلغ 43 ألف 750 يورو.
ويؤكد ذلك أن شخصية الملكة ماري أنطوانيت المتحدرة من أصول نمساوية والتي أُعدمت بالمقصلة سنة 1793، مع زوجها الملك لويس السادس عشر، لا تزال محور اهتمام كبير.
ع.ج.م/ع.ش (أ ف ب، رويترز)
مجوهرات ماري أنطوانيت "المهربة" للبيع في مزاد علني
مجوهرات ماري أنطوانيت الثمينة، التي هربتها العائلة المالكة إلى خارج باريس بعد اندلاع الثورة، تباع في مزاد علني في جنيف بسويسرا. تتضمن قلادات من اللؤلؤ، وقطع من الماس الطبيعي، وخاتم ما يزال يحتفظ بخصلة من شعر الملكة.
بعد أن ظلت ضمن المقتنيات الخاصة لأكثر 200 عام، بيعت المجوهرات التي تزينت بها يوماً ماري أنطوانيت في مدينة جنيف السويسرية. وقالت دانييلا ماسيستي من دار "سوذبيز" للمزادات "كل قطعة حلي في المجموعة" محملة بالتاريخ.
صورة من: picture-alliance/AP Images/F. Augstein
ولدت الملكة الشهيرة ماري أنطوانيت في فيينا، بالنمسا، حيث كانت الابنة اللصغرى للإمبراطورة ماريا تيريزا، وزوجها فرانسيس الأول. وتزوجت من الوريث الفرنسي لويس أوغوست "لويس السادس عشر" عام 1770، بعمر الـ(14) عاماً، وأصبحت ملكة فرنسا بعد ذلك بأربعة أعوام فقط. ومع اندلاع الثورة الفرنسية في عام 1789، زجت حسناء باريس في السجن، وأعدمت بالمقصلة في نهاية المطاف في عام 1793.
بيعت هذه اللآلئ الطبيعية، والماس بقيمة 36 مليون دولار أي ما يعادل (31.8 مليون يورو). اعتقد الخبراء في بادئ الأمر أن اللؤلؤة، التي يبلغ طولها 26 ملم X 18 ملم (1 × 0.7 بوصة)، سيصل سعرها ما بين 1-2 مليون دولاراً. وكانت قلادة اللؤلؤ إحدى القطع الـ10 في المجموعة، التي ارتدتها الملكة الفرنسية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
من بين قطع أخرى، تضم مجموعة المجوهرات " بروش" أو دبوس صدر من الألماس، وأقراطاً للملكة ماري أنطوانيت. عرضت المجوهرات قبل بيعها في جميع أنحاء العالم مثل هونغ كونغ، ونيويورك، وميونيخ، ولندن وغيرها.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
يحمل خاتم الماس، الحروف الأولى من اسم ماري أنطوانيت (MA)، وفي قاعدته خصلة من شعر الملكة. تعود ملكية جميع القطع المعروضة حالياً إلى العائلة الإيطالية النبيلة بوربون-بارما.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
إبان الثورة الفرنسية، التي اندلعت عام 1789، خطط الملك لويس السادس عشر، وزوجته الملكة ماري أنطوانيت للفرار من البلاد. وأثناء التحضير للهروب، خبأت الملكة مجوهراتها في صندوق خشبي وأرسلتها إلى بروكسل، حيث وصلت بعد ذلك إلى الإمبراطور النمساوي. وفشلت الخطة وألقي القبض عليهم، غير أن طفلة الملكة الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة، ماري تيريز (في الصورة)، أطلق سراحها في عام 1795، وتمكنت من استعادة الكنز.
صورة من: picture-alliance/akg-images
كما عرضت دار "سوذبيز" للمزادات أيضاً مقتنيات ثمينة لشخصيات تاريخية هامة أخرى، مثل الماس، الذي امتلكه سابقاً صديق ماري أنطوانيت ونسيبها شارل العاشر ملك فرنسا. صنع التاج من تلك الأحجار الكريمة في عام 1912. داركو جانجيفك/ ريم ضوا.