فاز المخرج البريطاني ستيف ماكوين بجائزة غولدن غلوب الكبرى وهي الكرة الذهبية لعام 2014 عن فيلم "12 عاما من العبودية" في فئة الأفلام الدرامية. وتعتبر جوائز غولدن غلوب الأهم عالمياً بعد جوائز الأوسكار وهي موزعة على 25 فئة بينها مسلسلات تلفزيونية أيضاً.

يصور فيلم "12 عاماً من العبودية" من خلال مشاهد مؤثرة جداً وبشكل ملحمي مصير أحد العبيد في الولايات المتحدة أواسط القرن التاسع عشر. وتعتبر الجائزة الأولى التي فاز بها مخرج الفيلم ستيف ماكوين، الذي بدأ منذ أعوام قليلة مسيرته الفنية في عالم السينما، مقدمة لجوائز كبرى أخرى يتوقع أن يحصل عليها مستقبلاً.

فاز فيلم "احتيال أمريكي" بجازة أفضل فيلم في فئة الأفلام الكوميدية/ الموسيقية. ويحكي الفيلم قصة محتال أمريكي ويصور شخصيته وكيف يمارس احتياله. وتجري أحداث الفيلم في آواخر سبعينيات القرن الماضي.

حصلت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت على جائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي عن دورها في فيلم "الياسمينة الزرقاء" للمخرج وودي آلان. وتعد بلانشيت، التي دخلت عالم التمثيل منذ عدة سنوات، واحدة من أفضل ممثلات هوليوود التي تؤدي أدواراً مختلفة.

فيلم "الياسمينة الزرقاء"، الذي حصلت بطلته كيت بلانشيت على جائزة أفضل ممثلة، جرى تكريم مخرجه وودي آلان أيضاً، بمنحه جائزة هذا العام الشرفية لمجمل أعماله. وكعادته، تجنب آلان الظهور والصعود إلى المنصة واستلام الجائزة مثل باقي الذين تم تكريمهم.

حصل النجم العالمي ليوناردو دي كابريو أيضاً على جائزة غولدن غلوب 2014، عن دوره في فيلم "ذئب وول ستريت" كأفصل ممثل في فيلم كوميدي. ويحكي الفيلم الذي أخرجه مارتن سكورسيزي قصة مدير معدوم الضمير.

صرح الممثل الألماني دانييل برول قبل توزيع الجوائز أن الترشيح لإحدى جوائز غولدن غلوب يعد تكريماً له. وهكذا استطاع برول الحد من خيبة أمله بعدم الحصول على أي من جوائز غولدن غلوب لهذا العام، إذ كان مرشحاً لجائزة أفضل ممثل في دور ثانوي عن دوره في فيلم "الاندفاع – Rush"، الذي يروي قصة حياة بطل سباق سيارات فورمولا 1 سابقاً، النمساوي نيكي لاودا.

أما جائزة أفضل فيلم أجنبي ناطق بغير الإنجليزية فكانت من نصيب الفيلم الإيطالي "الجمال العظيم"، الذي فاز بجائزة الفيلم الأوروبي أيضاً لعام 2013، وهو للمخرج الإيطالي باولو سورينتينو.

كان للمسلسلات التلفزيونية أيضاً نصيب بين جوائز غولدن غلوب الخمسة والعشرين، وهذا هو ما يميزها عن جوائز الأوسكار. وبعكس الأفلام الأمريكية، التي عُرض معظمها في دور السينما الأوروبية، فإن كثيراً من المسلسلات الأمريكية ما يزال غير معروفاً في أوروبا. ومن الفائزين هذا العام الممثل المعروف مايكل دوغلاس عن دوره في مسلسل "خلف الشمعدان".

تمنح جوائز غولدن غلوب منذ عام 1944 من قبل رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود. وقد اكتسبت هذه الجائزة شهرة أكبر خلال الأعوام الأخيرة، إذ تعتبر جوائزها مقدمة لجوائز الأوسكار ومن يحصل على إحدى جوائزها لديه فرصة وأمل كبير في ترشيحه لإحدى جوائز الأوسكار أيضاً. لكن رغم ذلك، هناك دائماً الكثير من المفاجآت في حفل توزيع جوائز الأوسكار، الذي سيقام هذا العام في الثاني من مارس / آذار.