تمكنت حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام والأجانب، مجددا من حشد الآلاف في مظاهراتها الأسبوعية في دريسدن بشرق ألمانيا. بيد أن عدد المتظاهرين هذا الأسبوع كان أقل بكثير مما كان عليه قبل أسبوع في ذكرى مرور سنة على تأسيسها.
إعلان
تظاهر آلاف من أنصار حركة "وطنيون أوربيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة اختصارا بـ "بيغيدا" المناهضة للإسلام والمستاءة من تدفق المهاجرين إلى ألمانيا، مجددا مساء الاثنين (26 تشرين الأول/ أكتوبر 2015) في دريسدن بشرق البلاد. بيد أن عددهم كان أقل ممن شاركوا الاثنين الفائت في تظاهرة مماثلة في ذكرى مرور سنة على انطلاق الحركة.
وقالت مجموعة طلابية في المدينة متخصصة في الإحصاءات إن ما بين عشرة آلاف و12 ألف شخص تجمعوا في ساحة وسط دريسدن تلبية لدعوة حركة "بيغيدا" التي أنشئت في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2014 في المكان نفسه. ويشكل هؤلاء نحو نصف من تظاهروا الأسبوع الفائت، ذكرى مرور سنة على تأسيسها.
في غضون ذلك، تظاهر ما بين 1100 و1300 شخص ضد حركة "بيغيدا" داعين إلى التسامح في المدينة التي يقيم فيها عدد محدود من الأجانب، ولكنها تحولت رغم ذلك رمزا للتمييز في ألمانيا. والمظاهرات المضادة تقليد أسبوعي دأب عليه معارضو "بيغيدا" الذي يخرجون في يوم مظاهراتها.
وجدد زعيم حركة "بيغيدا" ومؤسسها لوتز باخمان توجيه انتقادات لسياسة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وحكومتها المتعلقة بفتح الحدود أمام اللاجئين. واتهم باخمان ميركل بـ "اتخاذ قرارات من وراء ظهر الشعب الألماني"، وذلك في إشارة إلى قرارها في الخامس من الشهر الماضي بالسماح للاجئين بدخول ألمانيا. كما رفع أنصار الحركة لافتات كتب عليها "على ميركل أن ترحل".
أ.ح/ ي.ب (أ ف ب، د ب أ)
رفض ألماني شعبي لحركتي بيغيدا وليغيدا
بعد حركة بيغيدا خرجت حركة ليغيدا المناهضة للإسلام. كلا الحركتين انطلقتا في شرق ألمانيا، حيث لا يتجاوز عدد المسلمين واحد بالمائة من عدد السكان. وتواجه الحركتان انتقادات على المستويين الشعبي والرسمي في ألمانيا.
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
أنصار حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) يرفعون صورة دعائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب. الحركة انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وتتهم المستشارة بأنها تتخذ سياسة متواطئة مع الإسلاميين.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
المستشارة ميركل كانت قد صرحت بأن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك في تظاهرة مشتركة مع الأحزاب السياسية وممثلي المسلمين في ألمانيا. هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل كثيرين، لكنها لاقت أيضا اعتراضات من جهات أخرى.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
تطالب حركة بيغيدا بوقف أسلمة المجتمع الألماني. الغريب في الأمر أن الحركة بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Caroline Seidel
أعلن رئيس حركة بيغيدا لوتس باخمان استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
وفي مدينة لايبتسيغ المجاورة لدريسدن والواقعة في نفس الولاية (ساكسونيا) انطلقت الأسبوع الماضي حركة ليغيدا، وتعني: "سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب"، على غرار حركة بيغيدا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
واجه متظاهرو حركة ليغيدا تظاهرات حاشدة مضادة تجاوزت أعدادهم. ونجحت الشرطة في منع الصدامات بين المعسكرين في أغلب مناطق المدينة، رغم ذلك حدثت بعض المناوشات بين المتظاهرين في محطة قطارات لايبتسيغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي في ساكسونيا منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، لأن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد، فيما أعلنت كاثرين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا أن حركة ليغيدا ليس لها علاقة بحركتها بيغيدا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
كرد فعل خرج آلاف الألمان والأجانب للتظاهر ضد الحركتين؛ بيغيدا وليغيدا. المظاهرات المضادة خرجت في مدن ألمانية كبيرة، مثل كولونيا وبون ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في مدينة دريسدن، معقل بيغيدا، خرجت مظاهرات حاشدة ضد الحركة وتنديدا بمقتل اللاجئ الإريتري خالد إدريس بحري، الذي عثر عليه مضرجا بدمائه قرب مقر سكنه في بيت اللجوء بنفس المدينة.
صورة من: DW/K. Salameh
لاقت حركة بيغيدا تجاوبا في دول أوروبية، وأعلنت أنها فتحت فروعا لها في الدنمارك وإسبانيا والنمسا والنرويج وسويسرا. ونظمت الحركة تظاهرة لها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ضد "أسلمة الغرب".
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark