شنت قوات الأمن في بيلاروس اليوم السبت (27 آذار/ مارس 2021) حملة قمع ضد الاحتجاجات الجديدة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ أمد طويل. وذكرت تقارير إعلامية أن قوات الأمن احتجزت أكثر من 170 شخصا، واستخدمت القوة. وذكرت مؤسسة دويتشه فيله (DW) الألمانية أن مراسلها في مينسك كان بين الموقوفين.

اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي: لوكاشينكو ليس الرئيس الشرعي لبيلاروسيا

وأظهر مقطع فيديو كيف دفعت قوات الأمن المرتدية للملابس السوداء برجل أرضا فوق أحد المروج بينما مرت النساء بينه وبين قوات الأمن للحيلولة دون إيذائه.

وقال مركز فياسنا لحقوق الإنسان إنه تم احتجاز أكثر من 170 شخصا خلال الاحتجاجات في مينسك، والتي كان أغلبها مسيرات لا مركزية وليست مظاهرة حاشدة كبيرة، وفقا لتقارير وسائل الإعلام.

ودعت المعارضة إلى تنظيم فعاليات لا مركزية لتحاشي القبضة الأمنية، مشيرة إلى أن هناك العديد من المارة الذين تعرضوا للاعتقال عشوائيا وهم على محطات الحافلات، بالإضافة إلى عدة ممثلين إعلاميين.

احتجاز مراسل دويتشه فيله لساعات

وتم احتجاز نيكولاس كونولي، مراسل قناة دويتشه فيله (DW)، لنحو خمس ساعات، حسبما قالت المؤسسة القناة الألمانية في وقت متأخر من اليوم السبت.

ووصف بيتر ليمبورغ، المدير العام لمؤسسة دويتشه فيله، توقيف مراسل القناة بـ "الفضيحة"، منتقدا "الأساليب التي يتم من خلالها إعاقة حتى الصحفيين المعتمدين في بيلاروسيا". وأضاف ليمبورغ قائلا إن "هذه الأساليب لن تخفينا وسنواصل جهودنا لتزويد سكان بيلاروسيا بالمعلومات". كما وجه ليمبورغ الشكر للسفير الألماني في مينسك "لدعمه النشط".

وفي تلك الأثناء، دعت زعيمة المعارضة المنفية سفيتلانا تيخانوفسكايا عبر تطبيق تليغرام إلى إجراء مفاوضات مع القيادة الاستبدادية بوساطة دولية من أجل إيجاد "مخرج سلمي من الأزمة في بيلاروسيا". وقالت إن أكثر من 750 ألف شخص عبر منصات التصويت عبر الإنترنت صوتوا لصالح إجراء مفاوضات على هذا النسق.

ف.ي/ أ.ح (د ب أ، رويترز، DW)