1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بيلاي تدعو "لمحاسبة" سوريا، والمعارضة تنأى بنفسها عن إيران وحزب الله

٢ ديسمبر ٢٠١١

دعت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى تحرك دولي لحماية المدنيين في سوريا، معلنة مقتل 4000 شخص منهم 56 طفلا، فيما دعا نائب الرئيس الأمريكي الأسد للتنحي، أما برهان غليون فقد وعد بقطع العلاقات مع إيران وحزب الله.

صورة من: dapd

دعت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المجتمع الدولي اليوم الجمعة (الثاني من ديسمبر/ كانون أول 2011) لتحرك دولي من أجل حماية المدنيين في سوريا من عمليات "قمع قاسية" مع تكاثر مخاطر انزلاق البلاد إلى حرب أهلية. وأعلنت المسؤولة الأممية اليوم، خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أن عدد القتلى في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في آذار/مارس الماضي وصل إلى 4000 شخص على الأقل.

وأكدت بيلاي على "الحاجة الملحة" إلى "محاسبة" سوريا على ارتكاب جرائم بحق الإنسانية.

وفي نفس الجلسة أعلن المحقق الدولي باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق حول الوضع في سوريا التي شكلتها الأمم المتحدة أنه "استنادا إلى مصادر موثوقة، قتل 307 أطفال بأيدي القوات الحكومية حتى الآن. وكان تشرين الثاني/نوفمبر الشهر الأكثر دموية حتى الآن، إذ قتل خلاله 56 طفلا". وأعلن بينيرو انه جمع أدلة متينة تثبت عن وجود أطفال في عداد ضحايا أعمال التعذيب والقتل التي نسبت إلى القوات الأمنية السورية. وتحدث الخبراء الذين لم يسمح لهم بالدخول إلى الأراضي السورية عن حوالي 223 ضحية بين شهود ومنشقين من الجيش السوري بين أيلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر.

ميدانيا قالت جماعة معارضة اليوم إن منشقين على الجيش السوري قتلوا ثمانية أشخاص خلال هجومهم على مبنى للمخابرات في شمال سوريا. ووقع الهجوم أمس الخميس في محافظة إدلب بين بلدة جسر الشغور ومدينة اللاذقية على البحر المتوسط. وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن مجموعة من المنشقين هاجموا مركزا للمخابرات الجوية، وان اشتباكا اندلع نتيجة ذلك واستمر ثلاث ساعات مما أدى إلى مقتل ثمانية على الأقل من المخابرات الجوية. وأضاف المرصد أن ما لا يقل عن 20 مدنيا قتلوا بأيدي قوات الأمن في مناطق متفرقة من البلاد أمس الخميس معظمهم في حماة وحمص.

تعاظم الدور التركي

تواصل المظاهرات ضد نظام الأسد رغم حملات القمع المنهجيةصورة من: picture-alliance/dpa

وفي سياق متصل ذكر إرشاد هورموزلو كبير مستشاري الرئيس التركي عبد الله جول، أن العقوبات التي أعلن عنها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ضد سوريا ما هي إلا "حزمة قد تليها حزمات أخرى". وقال هورموزلو، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته في عددها اليوم الجمعة، إن "هذه العقوبات هي خطوة أولى سنرى بعدها موقف الإدارة السورية لعلها تعود إلى سلوك الطريق الصحيح الذي يؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة". وأضاف "ستكون هناك حزمات أخرى توجع النظام حقيقة"، وذلك وردا على سؤال عما سيحدث إذا لم تجد تركيا استجابة سورية.

من جهته دعا نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن السلطة مشيدا بقيادة تركيا المجاورة وترحيبها بالمنشقين السوريين على أراضيها، حسبما أوردته صحيفة حريات اليومية التركية الجمعة. وقال بايدن إن "الموقف الأميركي، لابد أن يوقف النظام السوري قمعه لشعبه وعلى الرئيس الأسد التنحي". وكان بايدن قد وصل إلى أنقرة الخميس متوجها من العراق. وأضاف بايدن أن "الاستقرار في سوريا أمر مهم ولهذا نصر على حدوث تغيير"، مشيدا بما وصفه "بالزعامة الحقيقية" لتركيا. وقال "اثني على دعوة رئيس الوزراء اردوغان مؤخرا للأسد لترك السلطة بسبب معاملة النظام لشعبه ومناشدة القادة الأتراك المجتمع الدولي دعم الشعب السوري".

المعارضة السورية والعلاقة مع إيران

عزلة إقليمية ودولية متزايدة لنظام الأسدصورة من: picture-alliance/dpa

ذكرت صحيفة وول ستريت جرنال الأمريكية في حوار مع رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون ان سوريا ستقطع فور وصول المجلس إلى الحكم فيها، العلاقات مع إيران وحزب الله وحماس. وقال غليون "لن تكون هناك علاقة خاصة مع إيران"، موضحا أن "قطع العلاقة الاستثنائية يعني قطع التحالف الاستراتيجي، العسكري". وأضاف غليون "بعد سقوط النظام السوري لن يظل (حزب الله) كما هو الآن". ودعا غليون إلى دعم دولي أقوى للثوار السوريين بما في ذلك فرض منطقة حظر جوي على سوريا. وقال إن "هدفنا الرئيسي هو إيجاد آليات لحماية المدنيين ووقف آلة القتل". أما بخصوص العلاقة مع إسرائيل قال غليون إن المعارضة ملتزمة إذا وصلت إلى باستعادة مرتفعات الجولات التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 ولكنها ستسعى لاستعادتها عبر التفاوض وليس عبر الصراع المسلح.

وفي باريس قال وزير الداخلية الفرنسي كلود جيون اليوم إنه اتخذ إجراءات لحماية أعضاء المجلس الوطني السوري في فرنسا بعد تلقي تهديدات في الآونة الأخيرة. وأضاف في مؤتمر صحفي "نظرا للاضطرابات في سوريا فإننا شهدنا عددا مؤكدا من التهديدات للمعارضين السوريين. تم اتخاذ إجراءات لحمايتهم." وقال جيون إن المعارضين الذين أشار إليهم من بينهم أعضاء في المجلس الوطني السوري ومقره باريس.

(ح.ز/ رويترز/ د.ب.أ / أ.ف.ب))

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW