بيل غيتس يرد على نظريات المؤامرة: لم أصنع فيروس كورونا!
١٥ سبتمبر ٢٠٢٠
أعرب بيل غيتس عن أمله في مكافحة ناجعة لفيروس كورونا ويتوقع توفر العديد من اللقاحات مع بداية 2021، نافياً ما تردد من "نظريات المؤامرة" التي تتهمه بالوقوف وراء كورونا.
إعلان
يعتقد المؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت" العملاقة بيل غيتس أنه من المحتمل أن يحصل لقاح ضد كورونا على موافقة في الشهر المقبل، لكنه سيكون ترخيص طارئ فقط. وقال غيتس في مقابلة مع مجلة "شبيغل" الألمانية أن هناك "فرصة ضئيلة للغاية" لدى شركتي الأدوية فايزر وموديرنا لتقديم بيانات كافية بحلول نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل للتقدم بطلب للحصول على ترخيص لقاحاتهما، كما جاء في الموقع الإلكتروني للمجلة الألمانية "شبيغل".
وحذر الملياردير الأمريكي بيل غيتس من نظريات المؤامرة المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي التي طالته وكان ضحية لها، ونفاها بصورة قاطعة وكذلك الاتهامات الموجه له بأنه يقف وراء جائحة كورونا المستجد.
وقال الملياردير الأمريكي: "هذه الأفكار المجنونة تنتشر بطريقة ما على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أسرع من الحقيقة". وأضاف أنه "مندهش" من ظهور اسمه في نظريات المؤامرة هذه، حسب ما ذكر موقع "جي إم إكس" الألماني.
وكانت مقالات صحافية مغلوطة وصور مركبة ومزيفة فد انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبلغات عدة. ويتهم مقطع فيديو مثلاً بيل غيتس بأنه "يريد التخلص من 15 في المائة من السكان" تحت ستار تلقيحهم، وقد شاهد الملايين هذا المقطع عبر موقع "يوتيوب".
واستثمر بيل غيتس أكثر من 20 مليار دولار في اللقاحات في إطار مؤسسته "بيل وميليندا غيتس" خلال العقد الماضي. وحسب غيتس فهو متأكد أن ثلاثة أو أربعة من اللقاحات للشركات الستة: "أسترا تسينيكا" و"دجونسون ودجونسون" و"نوفافاكس" و"سانوفي" بالإضافة إلى لقاحي RNA من شركتي الأدوية "فايزر وموديرنا"، ستحصل على موافقة طارئة بحلول 2021.
وأردف غيتس في مقابلته: "لقد قدّمت مؤسستنا مبالغ مالية أكثر من أي مجموعة أخرى لشراء اللقاحات بهدف إنقاذ الأرواح". وأضاف أنه يأمل في ألا تؤدي نظريات المؤامرة هذه إلى تنفير الناس من اللقاح عندما يتم التوصل إليه. ويناشد الملياردير بالقول: "نحن في خضم وباء، ومن المهم أكثر من أي وقت مضى مواجهة الحقائق والحقيقة". كما يؤكد غيتس في المقابلة أنه يريد الترويج للتطعيمات لإنقاذ الأرواح وإنه فخور بأنه "سيتم إنقاذ عشرات الملايين من الأشخاص بفضل جهود التطعيم الجديدة التي نشارك فيها".
ع.اع/ ع.غ
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
كشف علماء دلائل تشير إلى أن الاستجابة المناعية في جسم الإنسان ضد مرض كوفيد-19 قد تكون قصيرة الأجل، ما يزيد صعوبة التوصل لجرعات وقائية تكون قادرة بشكل دائم على حماية الناس في موجات تفشي محتملة في المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Geisler-Fotopress
"يخبو سريعاً"
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".
صورة من: Deutscher Zukunftspreis/A. Pudenz
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hardt
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/F. Hoermann
جرعتان "أفضل" من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
صورة من: Imago Images
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bosch
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال "إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء... وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً".