بينهم أحمد دومة.. السيسي يصدر عفوا عن مسجونين بأحكام نهائية
١٩ أغسطس ٢٠٢٣
تم الإفراج عن الناشط المصري البارز أحمد دومة، بعدما قالت وسائل إعلام إن الرئيس السيسي أصدر قراراً بالعفو عن عدد من المحكوم عليهم بأحكام نهائية بينهم دومة، الذي كان يتبقى له 5 سنوات من أصل 15 عاماً حكم بها.
أيدت محكمة النقض المصرية في تموز/ يوليو 2020 حكم محكمة الجنايات الصادر في 2019 بحق دومة بالسجن المشدّد 15 عامًاصورة من: picture-alliance/dpa
إعلان
أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قراراً جمهورياً بالعفو عن بعض المحكوم عليهم بأحكام نهائية ومنهم الناشط أحمد دومة.
من سجن مدينة بدر (شرق القاهرة)، أفرجت السلطات المصرية اليوم السبت (19 أغسطس/آب 2023) عن المعارض البارز أحمد دومة، المسجون منذ 2013 والذي حُكم عليه في 2019 بالسجن لمدة 15 عاماً بعد إدانته بـ"التجمهر والتعدّي على مبان حكومية" بعدما أصدر الرئيس عبد الفتّاح السيسي عفواً رئاسياً عنه.
ونشر المحامي المصري وعضو لجنة العفو الرئاسية طارق العوضي في حسابه على موقع فيسبوك صورة تجمع بين دومة والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي ورئيس "الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي" فريد زهران والناشط السياسي خالد تليمة، وعلّق عليها "دومة حرّ".
وكان العوضي كتب في وقت سابق السبت عبر خسابه أنّ "رئيس الجمهورية، يستخدم صلاحياته الدستورية ويُصدر القرار الجمهوري 348 لسنة 2023 بالعفو عن بعض المحكوم عليهم بأحكام نهائية ومنهم أحمد سعد دومة".
وينهي هذا القرار فترة زمنية تخطت السنوات العشر قضاها دومة في ملاحقات أمنية وقضائية متصلة أسفرت عن استمرار حبسه طوال تلك الفترة وصدور حكم نهائي ضده ، وفق وسائل إعلام مصرية من بينها التلفزيون الرسمي المصري اليوم السبت (19 أغسطس/آب 2023).
وكانت محكمة النقض المصرية أيدت في تموز/ يوليو 2020 حكم محكمة الجنايات الصادر في 2019 بحق أحمد دومة المعارض الشاب البارز بالسجن المشدّد 15 عامًا، وتغريمه ستة ملايين جنيه، وذلك فى إعادة محاكمته بقضية "أحداث مجلس الوزراء" التي جرت عام 2011. ودومة مسجون منذ عام 2013.
ووجهت لدومة اتهامات من بينها "التجمهر، وحيازة سلاح أبيض، والاعتداء على أفراد الجيش، والشرطة وحرق المجمع العلمي، والتعدي على مبان حكومية أخرى من بينها مقر مجلس الوزراء". وكان قد تبقى لدومة 5 سنوات من أصل 15 عاماً حكم بها.
وبحسب موقع مدى مصر المستقل، فإنه إلى جانب العفو الرئاسي، أصدرت نيابة أمن الدولة، أمس، قرارًا بإخلاء سبيل 30 من المحبوسين احتياطيًا، حبسوا جميعًا على ذمة قضايا في 2022، بحسب ما أعلن المحامي خالد علي.
ونشر طارق العوضي المحامي المصري وعضو لجنة العفو الرئاسية بياناً بأسماء بعض من أفرج عنهم
ونشر عدد من النشطاء السياسيين المصريين وأصدقاء دومة تغريدات ترحب بالإفراج عن دومة، منهم الدكتور حازم عبد العظيم المسؤول السابق بوزارة الاتصالات وعضو حملة السيسي الرئاسية في انتخابات عام 2014 والذي سجن وأفرج عنه لاحقاً
كما نشر الناشط السياسي البارز والسجين السياسي السابق باتريك زكي تغريدة مماثلة
وبحسب منظمات حقوقية دولية، لا يُعرف على وجه التحديد عدد السجناء السياسيين في مصر. وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش في فبراير/شباط من هذا العام الحكومة المصرية "بزيادة الشفافية عبر نشر أعداد المحتجزين والسجناء في البلاد".
وتقدر منظمات محلية ودولية أن النظام المصري يحتجز ما يصل إلى 60 ألف سجين ومعتقل سياسي خلف القضبان منذ تولى عبد الفتاح السيسي منصبه، بحسب ما نشرت صحيفة نيويورك تايمز.
ع.ح./ع.ج.م. ( د ب أ ، أ ف ب)
في ذكراها العاشرة.. أين رموز ثورة 25 يناير في مصر؟
بعد مرور عقد على اندلاع ثورة يناير في مصر، والتي أطاحت بنظام حسني مبارك، يتساءل المرء عن وجوه تلك الثورة ولماذا اختفت من المشهد السياسي في البلاد. فمن هي أبرز تلك الشخصيات، وماذا حل بها؟
صورة من: Getty Images/AFP/M. Khaled
وائل غنيم (40 عاماً)
مهندس حاسوب مصري، شغل منصب المدير الإقليمي لشركة غوغل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يعد أحد أبرز مفجري الثورة من خلال تأسيس صفحة "كلنا خالد سعيد"، التي لعبت دوراً رئيسياً في تعبئة الشباب المصري للتظاهر ضد نظام مبارك. يقيم منذ عام 2014 في الولايات المتحدة. وبعد غياب طويل، عاد إلى الظهور عام 2019 من خلال فيديوهات مثيرة للجدل ظهر فيها حليق الرأس والوجه تماماً وبدا فيها يائساً بسبب الأوضاع في بلده.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
ماهينور المصري (35 عاماً)
محامية مدافعة عن حقوق الإنسان. كانت من أوائل النشطاء الذين كشفوا عن وقائع مقتل خالد سعيد، وهو الحدث الذي أشعل ثورة يناير. حكم عليها بالسجن لمدة عام في 2013، ثم لعامين في 2014، ونالت جائزة "لودوفيك تراريو" الفرنسية الدولية في 2014. وفي أيلول/سبتمبر عام 2019 اعتقلت من قبل السلطات المصرية ولاتزال تقبع في السجن.
صورة من: picture alliance/AA/M. Mahmoud
علاء عبدالفتاح (39 عاماً)
مدون ومبرمج وناشط حقوقي مصري. يعد من أبرز وجوه ثورة يناير. عُرف بنشاطه عبر مدونة "دلو معلومات منال وعلاء" التي أطلقها مع زوجته عام 2004 لدعم الصحافة المحلية. اعتقل في عهد مبارك قبل اندلاع الثورة، كما تم توقيفه في عهد مرسي. وفي عهد السيسي اعتقل عام 2013 وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، لم يكد يخرج منه حتى أعتقل ثانية في عام 2019. ويقبع منذ ذلك الحين في سجن طرة، حيث يتعرض للتعذيب، بحسب العفو الدولية.
صورة من: CC BY-SA 2.5/Common Good
أحمد ماهر (40 عاماً)
ناشط سياسي ومهندس مصري. أسس حركة "6 أبريل" المعارضة التي كان لها دور رئيسي في تنظيم المظاهرات. وشغل منصب المنسق العام لها حتى عام 2013. اعتقل ثلاث مرات في عهد مبارك ومرة في عهد مرسي. وفي نهاية عام 2013 حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة "التحريض ومخالفة قانون التظاهر". وتم إطلاق سراحه عام 2017، مع المراقبة الشرطية لمدة ثلاث سنوات أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
إسراء عبدالفتاح (43 عاماً)
صحفية وناشطة مصرية، من أبرز الرموز النسائية لثورة يناير، وهي من مؤسسي حركة "6 إبريل" المعارضة الداعية للمظاهرات. اعتقلت عدة مرات قبل اندلاع الثورة، ثم أصبحت من أشد المعارضين لحكم الإخوان. وبعد الإطاحة بمرسي، ابتعدت عن النشاط السياسي، لتعود إلى دائرة الضوء مؤخراً بعد اعتقالها في 2019.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
أحمد دومة (35 عاماً)
صحفي وناشط سياسي مصري، ومتحدث سابق باسم "ائتلاف شباب الثورة"، إحدى الحركات الشبابية التي ظهرت بعد ثورة يناير. اُعتقل وسجن عدة مرات، في عهد مبارك وفي فترة حكم المجلس العسكري وفي عهد مرسي. أدين بالسجن المشدد 15 عاماً وبغرامة مالية قدرها ستة ملايين جنيه (330 ألف دولار) في قضية التعدي على مبان حكومية ومنها مبنى مجلس الوزراء.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسماء محفوظ (35 عاماً)
ناشطة سياسية مصرية لمع نجمها إبان ثورة يناير. وهي عضو مؤسس في حركة 6 أبريل. في عام 2011، كانت أسماء ضمن خمسة من ناشطي الثورات العربية الذين فازوا بجائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يمنحها الاتحاد الأوروبي. لاتزال أسماء تقيم في مصر، وتقول إنها ممنوعة من السفر منذ ست سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البرادعي (78 عاماً)
دبلوماسي وسياسي حصل على جائزة نوبل للسلام 2005 بالمشاركة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال عمله مديرا لها. عاد إلى مصر في 2010 وأصبح رئيس الجبهة الوطنية للتغيير المعارضة التي شاركت في الدعوة لإسقاط نظام مبارك. في عام 2012 أسس حزب الدستور الذي انضوى تحت راية جبهة الإنقاذ الوطني التي شكلت المعارضة الرئيسية ضد مرسي. عُيِّن بعدها نائباً للرئيس المؤقت للشؤون الخارجية، لكنه استقال وغادر إلى فيينا.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البلتاجي (58 عاماً)
طبيب مصري وعضو سابق في مجلس الشعب المصري وأحد قادة الإخوان البارزين. يصفه الإخوان بـ"القائد الميداني الأول" لثورة يناير، عبر مشاركته في المظاهرات. اعتقل بعد الإطاحة بمرسي، وصدرت بحقه عدة أحكام بينها الإعدام والمؤبد، ولايزال في السجن. إعداد: محيي الدين حسين