بينهم المصري محمد عبلة.. تكريم فنانين بميداليات غوته
٢٨ أغسطس ٢٠٢٢
حصلت ثلاث فنانات وفنان من مصر على ميداليات معهد غوته تكريما لدورهم في التبادل الثقافي الدولي، وجاء تكريم فنان الوسائط المتعددة محمد عبلة لجهوده في المشهد الثقافي المصري دعما للتفاهم والحرية والتعددية.
أشادت رئيسة المعهد كارولا لينتس بالفائزين بالجوائز خلال الحفل الذي أقيم في فايمار ووصفتهم بأنهم رواد شجعان في مجتمعاتهم أسسوا روابط مثمرةصورة من: Rainer Traube/DW
إعلان
حصل أربعة فنانين على ميداليات معهد غوته المرموقة في مدينة فايمار الألمانية اليوم الأحد (28 أغسطس/ آب 2022) تكريما لهم على دورهم في التبادل الثقافي الدولي.
وذهبت جوائز وسام غوته الأربع هذا العام إلى فنان الوسائط المتعددة المصري محمد عبلة والمؤرخة الجنوب أفريقية تالي ناتيس وإلى الفنانتين نيمي رافيندران وشيفا باثاك من مسرح "ساند بوكس كولكتيف" في الهند.
وقال معهد غوته إن عبلة يبذل جهودا منذ عقود في المشهد الثقافي المصري من أجل التفاهم وحرية الرأي والتنوع، وأضاف أن ناتيس أسست من خلال مركز "جوهانسبرغ للهولوكوست والإبادة الجماعية" مكانا مركزيا للذكرى يتحرى عن جذور الهولوكوست والإبادة الجماعية في رواندا.
وتابع المعهد أن الفنانتين الهنديتين رافيندران وباثاك تتعاطيان بشكل نقدي مع مفاهيم الهوية والتنوع وتكافحان من أجل خلق مجتمع حر ومتعاطف ومتساو. وعرض الأربعة أعمالهم في حفل فني في فايمار هذا العام.
من جانبها، أشادت رئيسة المعهد كارولا لينتس بالفائزين بالجوائز خلال الحفل الذي أقيم في فايمار ووصفتهم بأنهم رواد شجعان في مجتمعاتهم أسسوا روابط مثمرة مع أطراف ثقافية ناشطة في كل أنحاء العالم. وأشارت إلى أنهم يعبرون عن الأمل في أن يسهم التبادل الثقافي في خلق مستقبل أكثر إنسانية حتى في ظل الفترات الصعبة.
وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك: يجب للسياسة الخارجية الثقافية أن تستمر كجزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية الألمانيةصورة من: Bodo Schackow/dpa/picture alliance
بدورها أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في فايمار على أهمية الفن الحر ووسائل الإعلام باعتبارها "نبض القلب" لمجتمع حر وتعددي.
وقالت بيربوك في بيان إنه "في الوقت الذي حولت فيه الصواريخ الروسية متاحف ومسارح في أوكرانيا إلى أنقاض، وفي الوقت الذي تقيد فيه أنظمة استبدادية الحريات الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، فإنه يجب للسياسة الخارجية الثقافية أن تستمر كجزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية الألمانية".
يذكر أن وسام غوته هو ميدالية شرفية رسمية من جمهورية ألمانيا الاتحادية لتكريم أشخاص من كل أنحاء العالم على تقديم مساهمة خاصة في التبادل الثقافي الدولي، أو تعليم اللغة الألمانية. ويجري منح الجائزة كل عام في حفل يقام في اليوم الذي يوافق يوم ميلاد(28 آب/ أغسطس) الشاعر الألماني يوهان فولفغانغ فون غوته (1832-1749).
ع.غ/ أ.ح (د ب أ)
معهد غوته.. 70 عاما على تأسيس "سفير" لغة ألمانيا وثقافتها
تأسس معهد غوته الألماني في 9 أغسطس/ آب 1951، لكنه سرعان ما تطور ليصبح سفيراً للغة ألمانيا وثقافتها في جميع أنحاء العالم.
صورة من: Michael Friedel/Goethe-Institut
الإنطلاقة من ميونيخ
بعد ستة أعوام من نهاية الحرب العالمية الثانية، تم تدشين معهد غوته بشكل رسمي ليحل محل الأكاديمية الألمانية. وفي البداية ركز معهد غوته جهوده بشكل كبير على تدريب معلمين الألمانية الأجانب. وتُظهر هذه الصورة طلاب يتعلمون اللغة الألمانية من غانا وهم يتنزهون مع عائلة تستضيفهم في مدينة مورناو ببافاريا.
صورة من: Michael Friedel/Goethe-Institut
نقل صورة إيجابية عن ألمانيا
وخلال السنوات الأولى من تأسيسه، كان معهد غوته يرمي إلى نقل صورة إيجابية عن ألمانيا بعد الحرب. تم تقديم دورات لتعليم اللغة الألمانية داخل ألمانيا وخارجها. وفي عام 1952، تم افتتاح أول فرع لمعهد غوته في أثينا. تم تلى ذلك افتتاح فروع أخرى مثل معهد غوته في مومباي (كما يظهر في الصورة). وفي ألمانيا، تم تقديم دورات تعليم اللغة الألمانية في أماكن شاعرية في مدن مثل باد ريتشنهول ومورناو وكوتشيل.
صورة من: Michael Friedel/Goethe-Institut
بديل لـ؟"مركز التجسس والدعاية النازية"
وسياسيا، كان تأسيس معهد غوته بمثابة محاولة من ألمانيا لبدء صفحة جديدة وطي صفحة الماضي، إذ كانت الأكاديمية الألمانية التي تأسست في 1925 ليست سوى أداة للدعاية النازية. وفي 1945، قامت القوات الأمريكية المحتلة بحل وتفكيك الأكاديمية الألمانية لاعتقادها بأن المنشأة كانت مركزا "للدعاية والتجسس" لصالح النازية. (في هذه الصورة طلاب يتعلمون اللغة الألمانية في شايبيش هال الألمانية في سبعينيات القرن الماضي).
صورة من: Goethe-Institut
مركز لموسيقى الجاز باسم غوته
في السنوات التالية، تم افتتاح فروع لمعهد غوته في العديد من دول العالم على سبيل المثال في شمال أفريقيا وغربها في خمسينات القرن الماضي وستيناته، حيث نالت الكثير من الدول الإفريقية استقلالها. كذلك انتشرت فروع لمعهد غوته في آسيا ونالك شهرة كبيرة. تظهر هذه الصورة عازف ساكسفون الألماني الشهير كلاوس دولدينغر وهو يعزف موسيقى الجاز في باكستان مع عدد من الموسيقيين المحليين.
صورة من: Goethe-Institut
غوته حول العالم
وكانت معامل اللغة هي أحدث وسيلة لتعليم اللغة الألمانية في ثمانينات القرن الماضي. ومنذ ذلك الوقت، عمد معهد غوته على إعادة تأسيس نفسه بشكل استراتيجي. فمنذ 1960، انضم المعهد إلى عدد من المؤسسات الثقافية الألمانية لتشكيل شبكة واسعة النطاق. اليوم، أصبح هناك 157 معهدا لغوته في 98 دولة حول العالم تنشر الثقافة واللغة الألمانية والمعلومات عن ألمانيا.
صورة من: Michael Friedel/Goethe-Institut
أزمة الملابس الداخلية في إيران
في عام 1987، تسبب رودي كاريل - مقدم هولندي لأحد البرامج الحوارية على قناة ألمانية – في أزمة عندما عرض رسما يُظهر بعض الناس وهم يرمون حمالات صدر نسائية وسراويل داخلية على زعيم الثورة الإيرانية في ذاك الوقت آية الله الخميني. وعلى إثر ذلك، قامت إيران بطرد الدبلوماسيين الألمان وألغت الرحلات الجوية إلى ألمانيا وأغلقت معهد غوته.
صورة من: Dieter Klar/dpa/picture alliance
التوجه نحو شرق أوروبا
عقب انهيار "الستار الحديدي" الذي كان يقسّم أوروبا، بدأ معهد غوته في الانتشار في دول شرق أوروبا. وكان يتعين على مؤسسي الفروع الأولى لمعهد غوته في البلدان الشيوعية السابقة العمل كثيرا. وفي عام 1992، افتتح وزير الخارجية الألماني في حينه كلاوس كينكل معهد غوته في موسكو. لم تنتشر معاهد غوته خارج ألمانيا فقط وإنما أيضا داخل "جمهورية ألمانيا الديمقراطية" سابقا.
صورة من: Goethe-Institut
تعزيز السلام والتفاهم
دفعت هجمات الحادي عشر من سبتمبر / أيلول عام 2001، معهد غوته إلى التركيز على تعزيز الحوار بين الثقافات وإنشاء جسور من التفاهم بين دول العالم وتصدر ذلك أولويات المعهد. والآن يركز غوته على تعزيز دور منظمات المجتمع المدني وأيضا منع اندلاع الصراعات. تظهر هذه الصورة مشروع فني وموسيقى نُظم في العاصمة الكورية الجنوبية سيول على تحت اسم "ديسكو الفن" (Kunstdisco".
صورة من: Goethe-Institut
الرقص مع الروبوتات
في عام 2016، أطلق معهد غوته مهرجانKultursymposium Weimar لجذب مفكرين من كافة أنحاء العالم لمناقشة القضايا الملحة في عصرنا. وفي عام 2019 نُظمت نسخة المهرجان تحت عنوان "يجرى حاليا إعادة حساب الطريق" حيث ناقش المشاركون قضايا التكنولوجيا وآثارها على المجتمع. وتظهر هذه الصورة المخترع التايواني هوانغ يي بصحبة الروبوت كوكا.
صورة من: Goethe-Institut
الصورة الكاملة عن ألمانيا
يُنظم معهد غوته بشكل منتظم حدثا كبيرا أُطلق عليه اسم Deutschlandjahr أو "عام ألمانيا" بالتعاون مع وزارة الخارجية الألمانية. ويهدف البرنامج إلى تقديم صورة كاملة وشاملة عن ألمانيا. وفي عام 2018 -2019 نُظم هذا الحدث في الولايات المتحدة واستقطب أكثر من مليوني ضيف خلال 2800 حدث جرى تنظيمها. وقبل ذلك بعام، تم اختيار المكسيك لتشهد انطلاق هذا الحدث بحضور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
صورة من: Goethe-Institut
تاريخ ممتد لـ 70 عاما
دفع وباء كورونا معهد غوته إلى الاعتماد على التکنولوجيا الرقمنة. بمشاركة رئيسة معهد جوته كارولا لينتز والأمين العام لمعهد غوته يوهانس إيبرت، يخطط المعهد في نوفمبر / تشرين الثاني 2021 للاحتفال بمرور 70 عاما على تأسيسه. وسيشهد الاحتفال اصدار كتاب من تأليف كارولا لينتز، فيما سيتم إطلاق موقع تفاعلي للقراء لعرض تاريخ معهد غوته الحافل بالأحداث. إعداد شتيفان ديغه/ م.ع