بينهم طفلة وامرأة حامل.. مقتل 4 مهاجرين قبالة سواحل الكناري
١٨ يونيو ٢٠٢١
لقي أربعة مهاجرين على الأقل، بينهم طفلة وامرأتان إحداهما حامل، حتفهم بعدما انقلب قاربهم قبالة ساحل جزيرة لانزاروتي في جزر الكناري، بينما تم إنقاذ عشرات المهاجرين الآخرين.
إعلان
قالت خدمات الطوارئ إنه تم إنقاذ أكثر من 40 مهاجراً بعدما اصطدم قاربهم بساحل جزيرة لانساروتي الصخري في جزر الكناري الإسبانية، بينما وصل قاربان على متنهما أكثر من مئة شخص بسلام إلى جزر أخرى.
وانتشل عمال الإنقاذ جثة طفلة من مياه المحيط بعد ظهر اليوم الجمعة (18 حزيران/يونيو)، ليرتفع إجمالي عدد القتلى إلى أربعة، فيما كان غواصو الشرطة يستعدون لبدء عملية بحث عن شخص واحد ما زال مفقوداً. وقال متحدث باسم خدمات الطوارئ إنه تم انتشال ثلاثة جثث لرجل وامرأتين، إحداهما حامل، في وقت سابق من اليوم.
وقال ماركوس ليميس من سكان الجزيرة، والذي كان أول من وصل إلى موقع الحادث وأبلغ خدمات الطوارئ، لرويترز إنه بدأ في إخراج الناس من المياه بعد أن أعطى هاتفه لصبي لاستخدامه للإنارة، وأضاف: "ركضت خارجاً من المنزل بطوقي نجاة كنت أحتفظ بهما في المنزل وعندما وصلت إلى هناك كان المشهد جنونياً... رأيت عددا ضخماً من الناس فوق الشعاب المرجانية".
وأوضحت خدمات الطوارئ بالمنطقة أن 12 شخصاً من المجموعة التي تم إنقاذها، بينهم طفلان ورضيعان، نقلوا إلى المستشفى. ووصل قارب آخر يحمل 58 شخصاً إلى فورتيفنتورا ورسا ثالث على متنه 52 على شاطىء جزيرة إل هييرو الصغيرة.
ومنذ بداية العام، وصل أكثر من 5700 مهاجر من أفريقيا إلى جزر الكناري وهو ما يتجاوز مثلي عدد من وصلوا خلال نفس الفترة من العام الماضي، الذي شهد زيادة بثمانية أضعاف في أعداد المهاجرين عن 2019.
وتبلغ أقصر مسافة ضمن المعبر البحري من ساحل المغرب حوالى 100 كلم، لكنه طريق يعرف بخطورته نظراً للتيارات القوية. وعادة ما تكون القوارب مكتظة وفي حالة سيئة. وذكرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة أن 850 توفوا العام الماضي أثناء محاولة الهجرة وهو عدد قياسي في مؤشر يدل على أن جائحة كوفيد-19 دفعت الكثير من العاملين في قطاعات تعثرت بفعل الجائحة مثل الصيد والزراعة إلى الهجرة.
م.ع.ح/ص.ش (أ ف ب ، رويترز)
مهاجرون أفارقة عالقون في المغرب وعيونهم معلقة على أوروبا
هي معاناة مهاجرين أفارقة من جنوب الصحراء الكبرى أرادوا أن يكون المغرب ممراً إلى الفردوس الأوروبي. إلا أنه ما لبث أن أضحى مقراً لهم. ولم يجدوا أمامهم غير الجبال لتأويهم والسماء لتزيدهم برداً في فصل الشتاء القاسي.
صورة من: Ayadi Motadamina
حلم موؤد
أحلام المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى تنهار مجرد وصولهم إلى المغرب. فالحدود المغربية الإسبانية، ومعبر سبتة ومليلية، تحول دون بلوغهم "الجنة": أوروبا.
صورة من: DW/Ilham Talbi
الجبال والغابات مأواهم
بعد صدمة الواقع المرير، يجد المهاجرون أنفسهم بعيدين عن الفردوس الأوربي وبدون منازل تأويهم. فيتجهون نحو الجبال والغابات في المغرب، ليصنعوا لأنفسهم مأوى في انتظار الفرج. ويعتبر جبل "غوروغو" بالناظور/ شمال المغرب، واحداً من الأمكنة التي يقطن فيها المهاجرون الأفارقة نظراً لقربه الجغرافي من مليلية.
صورة من: DW/Ilham Talbi
بطالة وعوز
الكثير من الشباب المهاجر يعلق بالمغرب والقليل جداً يفلح في الوصول بطريقة ما إلى أوروبا. معظم الشباب يعاني من بطالة وفقر مدقع. ويزيد الوضع سوءاً عدم أخذ ذلك بالحسبان؛ إذ قد يبقى البعض عالقاً في المغرب لمدة قد تتجاوز السنة بلا نقود.
صورة من: Abdelhak Senna/AFP/GettyImages
نساء يذقن الأمرّين
معظم النساء المهاجرات لا يأتين وحيدات. بل برفقة أطفالهن وأحياناً كثيرة يرافقن أزواجهن. هن الأخريات يعانين من غياب مأوى يقيهن شر البرد والتحرش والتعنيف.
صورة من: DW/Ilham Talbi
أطفال يتضورون جوعاً
تأمين الأكل والشرب للأطفال هو الشغل الشاغل للمهاجرات من الأمهات. فبعد أن تأكدن من صعوبة العبور إلى وجهتهن الأولى يبقين في مصارعة مع ظروف الحياة الصعبة والحرمان من أبسط شروط العيش.
صورة من: DW/Ilham Talbi
المرض بالمرصد
الشباب القادم من دول جنوب الصحراء لا يحمل في جعبته غير حقيبة صغيرة للملابس، وأخرى كبيرة خيالية مليئة بالأحلام الوردية. يعجز البعض عن إكمال الطريق إلى أوروبا نتيجة الوقوع فريسة للمرض.
صورة من: Ayadi Motadamina
المجتمع المدني والحكومة يفعلان ما بوسعهما
مساعدة المهاجرين لا تقف عند مدهم بالأكل والشرب بل تتعداها إلى أمور أخرى: الخدمات الصحية، والسكن، والإدماج في المجتمع. حيث تعمل جمعيات المجتمع المدني، إلى جانب الحكومة، لإنقاذ المهاجرين من وطأة الغربة والبطالة والمرض. وتعتبر "ماما حاجة" واحدة من النساء اللواتي كرسن حياتهم للعناية بصحة هؤلاء المهاجرين. إعداد مريم مرغيش