بينهم قياديان في حماس.. عشرات القتلى في غارات إسرائيلية بغزة
٢ يناير ٢٠٢٥
قتل 47 فلسطينيا على الأقل بينهم مسؤولان أمنيان في غارات إسرائيلية في مناطق متفرقة من غزة، وفق مصادر فلسطينية. وأكد الجيش الإسرائيلي استهداف مسلحين ومقرات لحركة حماس، وإنه يتخذ "الاحتياطات الممكنة للحد من تضرر المدنيين".
إعلان
قال مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في غزة، لوكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) إن المستشفيات استقبلت 47 قتيلا وعشرات الجرحى حتى ظهر اليوم الخميس (الثاني من يناير/ كانون الثاني 2025)، جراء هجمات إسرائيلية في مناطق متفرقة في غزة.
وكان الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل قد قال لوكالة فرانس برس "استشهد مدير عام جهاز الشرطة في قطاع غزة اللواء محمود صلاح، ونائبه اللواء حسام شهوان (أبو شروق)، جراء استهداف الاحتلال في غارة جوية خيمة نازحين في منطقة المواصي بخان يونس".
وترأس صلاح شرطة حماس منذ ست سنوات. وأكد بصل أنه، إضافة إلى صلاح وشهوان، سقط في الغارة تسعة قتلى بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء، وأصيب 15 شخصا، "بينهم حالات خطرة".
وفق المصادر الفلسطينية أسفرت غارات جوية إسرائيلية أخرى عن مقتل 26 فلسطينيا على الأقل، بينهم ستة في مقر وزارة الداخلية في خان يونس وآخرون في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة ومخيم الشاطئ ومخيم المغازي بوسط القطاع. وأكد الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مقر قيادة وسيطرة تابع لحماس يستخدم لتوجيه ضربات ضد الجيش الإسرائيلي في منطقة خان يونس.
وفاة أكثر من سبعة أشخاص في غزة بسبب البرد
02:06
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ ليلا "ضربة استخباراتية في المنطقة الإنسانية (المواصي) في خان يونس" وقتل "الإرهابي حسام شهوان"، من دون أن يذكر صلاح.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في البيان إن الهدف من الهجوم هو قائد جهاز الأمن الداخلي لحماس في جنوب قطاع غزة، حسام شهوان. ووفق بيان الجيش الإسرائيلي، كان شهوان مسؤولا عن بلورة صورة استخباراتية بالتعاون مع جهات أخرى تابعة للجناح العسكري لحماس ضد أنشطة الجيش في القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين من حماس أشارت معلومات مخابراتية إلى أنهم كانوا يعملون في مركز قيادة وتحكم "مدمج داخل مبنى بلدية خان يونس في المنطقة الإنسانية".
وردا على سؤال حول التقارير الواردة بشأن سقوط قتلى من المدنيين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش اتبع القانون الدولي في شن الحرب في غزة واتخذ "الاحتياطات الممكنة للحد من تضرر المدنيين".
وأضاف الجيش في منشور على منصة "إكس" إنه "قبل الغارة تم اتخاذ خطوات عديدة لتقليص امكانية اصابة المدنيين شملت استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة والاستطلاع الجوي والمعلومات الاستخبارية الإضافية".
وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الأربعاء من أن إسرائيل ستكثّف ضرباتها على قطاع غزة إذا استمرت حماس في إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل. وطالب كاتس أيضا بالإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ص.ش/ع.ج.م/إ.م (د ب أ، أ ف ب)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.