أسباب مختلفة وراء إقبال المشجعين الأجانب على العقال القطري
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٢
بألوان تمثل كل المنتخبات الـ32 المشاركة في كأس العالم. تشهد نسخة مونديال قطر لكرة القدم إقبال كبير للمشجعين الأجانب على الغترة والعقال القطريين. فما الذي يجذب المشجعين لهذا اللباس التقليدي؟
إعلان
من بين الأموراللافتة للأنظار في كأس العالم بقطر هو لجوء الكثير من المشجعين الأجانب إلى ارتداء الغترة والعقال القطري بألوانمنتخبات بلادهم والتجول بها بالشوارع والحضور بها حتى في الملاعب.
وللبحث في أصل الفكرة والهدف منها التقينا خليفة عبد الحكيم النعيمي صاحب المحل الرئيسي لبيع العقال القطري الخاص بالمشجعين. يملك النعيمي متجرا صغيرا نسبيا في محطة مترو سوق واقف وسط الدوحة لكن رغم صغر المتجر إلا أنه يشهد رواجا كبيرا من طرف المشجعين الأجانب.
سألنا النعيمي عن أصل الفكرة والهدف منها، فقال "تهدف هذه الفكرة إلى الترحيب بالجماهير الأجنبية بطريقة إيجابية، ومع بعض الانتقادات التي وجهت لقطر، أردنا التقارب مع الزوار بهذه الطريقة وبأيد مفتوحة".
تعتبر جماهير المكسيك والإكوادور أكثر الجماهير إقبالا على العقال القطري في البطولة وعلى الصعيد العربي فإن المشجعين التونسيين هم الأكثر شراء لهذا اللباس القطري.
استخدمات مختلفة للعقال القطري
وإذا كان هدف أصحاب فكرة العقال القطري بألوان المنتخبات المشاركة هو التعريف بالثقافة القطرية فإن هدف المشجعين من ارتداءها يختلف من مشجع لأخر.
فالنسبة لجون كلود وهو فرنسي في الستينيات من العمر فإن الغترة والعقال هما وسيلة لحماية رأسه من ضربات الشمس الحارة خلال النهار. وأوضح في تصريح لـDW عربية "نصحني الطبيب بعدم تلقي أشعة الشمس بشكل مباشر على رأسي بسبب مشاكل صحية ولهذا وجدت في هذا العقال وسيلة مناسبة للوقاية".
في حين يلجأ البعض الآخر إلى ارتداء العقال القطري الخاص بكأس العالم، من أجل لفت الأنظار في الملاعب وربما جعل عدسات الكاميرا تركز عليهم بسبب تميزهم. وهو ما أكد لنا مشجع مغربي اختار العقال بألوان المغرب خلال حضوره لمباراة المنتخب المغربي ونظيره الكرواتي. وكذلك في مباراة المنتخبين الألماني والياباني.
يذكر أنه في كل نسخة من كأس العالم تنتشر ملابس مستوحاة من البلد المستضيف للبطولة فمثلا ارتدى المشجعون الأجانب القبعة المكسيكية في نسخة 1986، وملابس مصارعي الثيران في إسبانيا قبلها بأربع سنوات وأزياء المحاربين الرومان في إيطاليا بعد أربع سنوات، وامتدت هذه التقليعات في نسخ أخرى، في حين تميزت نسخة جنوب إفريقيا عام 2010 بانتشار أبواق فوفوزيلا بين المشجعين.
هشام الدريوش-الدوحة
تجمع بين الأصالة والحداثة.. معالم تستحق الزيارة في الدوحة!
الدوحة عاصمة دولة قطر الخليجية ومركزها السياحي والثقافي. مكان تمتزج فيه التقاليد بمعالم الحداثة بطريقة رائعة. إليكم أبرز المعالم السياحية والثقافية. لا تفوتوا عليكم فرصة استكشافها عند زيارة قطر.
صورة من: nordphoto GmbH/PIXSELL/picture alliance
المركز السياحي
تعتبر مساحة دولة قطر الخليجية صغيرة للغاية مقارنة مع باقي دول العالم العربي، إذ تبلغ حوالي 11500 كيلومتر مربع. وللمقارنة تعد أيرلندا أكبر بسبع مرات من قطر. تعتبر قطر ملتقى للتقاليد القديمة والعمارة الحديثة. وتظهر التناقضات من فوق ناطحات السحاب في العاصمة الدوحة. وهي المركز المالي والثقافي والسياحي للدولة الخليجية، حيث يعيش 50 في المائة من مجموع السكان.
صورة من: nordphoto GmbH/PIXSELL/picture alliance
العاصمة القطرية
الدوحة هي مدينة حديثة تتباهى بثروتها. تؤمن احتياطيات النفط والغاز الهائلة للسكان في قطر أعلى دخل للفرد في العالم: 98 ألف يورو - مع 10 في المائة فقط من السكان البالغ عددهم 2.8 مليون نسمة من السكان المحليين. تضفي ناطحات السحاب في حي ويست باي طعماً للهندسة المعمارية الحديثة التي تنتظر الزوار هنا.
صورة من: Kamran Jebreili/AP/dpa/picture alliance
الحي الثقافي "كتارا"
قطر كانت تسمى في الأصل "كتارا"، بسبب موقعها الجغرافي بين الشرق الأوسط وآسيا، إذ تعتبر البلاد نفسها بمثابة بوتقة انصهار ثقافي. هذا ما تقدمه القرية الثقافية "كتارا"، التي افتتحت عام 2010، من خلال متاحفها ومعارضها ومطاعمها – وهي تعد صلة وصل بين الماضي والحاضر - وبين الثقافات.
صورة من: Marina Lystseva/TASS/dpa/picture alliance
أكبر المساجد
تنتشر المساجد بكثرة في الدولة الخليجية، ومنها مسجد قطر الوطني، مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة. ويعرف بالجامع الكبير في قطر، لأنه أكبر مسجد بها. يستوعب ما يصل إلى 30 ألف زائر. بالنسبة للزوار غير المسلمين، يمكنهم زيارة المساجد خارج أوقات الصلاة، ويفضل أن يكون ذلك ضمن جولة إرشادية.
صورة من: Nikku/Xinhua/dpa/picture alliance
وجهة تسوق استثنائية
المراكز التجارية في قطر عملاقة، وكل منها هو عالم في حد ذاته. إذ لا تذهب هناك للتسوق فقط، بل تجد حدائق ترفيهية ودور سينما ومطاعم. في أحدهما يمكنك بناء رجل الثلج، وفي الآخر يمكن القيام بجولة بالقارب باستخدام عربة "الجندول". مراكز التسوق في قطر تعد أفضل الأماكن للاسترخاء - حيث تصل درجات الحرارة الخارجية إلى 50 درجة في الصيف.
صورة من: Valery Sharifulin/TASS/dpa/picture alliance
التنزه في "سوق واقف"
"سوق واقف" في الدوحة هو سوق تقليدي قديم ويعد من أهم المعالم السياحية في قطر. تم تدمير المبنى الأصلي بسبب حريق في عام 2003 وأعيد ترميمه مؤخراً. غير أن التجار يقدمون الملابس والحرف اليدوية والتوابل وغيرها من السلع في هذا الموقع لأكثر من 100 عام. وهو مكان مثالي لاقتناء الهدايا التذكارية والتنزه في المساء.
صورة من: Igor Kralj/PIXSELL/picture alliance
المتحف الوطني
تخلد نافورة المتحف الوطني غواصي اللؤلؤ بقنواتها على شكل خيوط من اللؤلؤ. إذ تعد قطر مركز تجارة اللؤلؤ. من ناحية أخرى، فإن المبنى نفسه مستوحى من شكل وردة الصحراء، صممه المهندس المعماري الفرنسي المعروف جان نوفيل. لهذا إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن التراث الثقافي لدولة قطر، فأنت في المكان الصحيح.
صورة من: Sharil Babu/dpa/picture alliance
كلية الدراسات الإسلامية
زها حديد، السير نورمان فوستر، ريم كولهاس، مهندسون معماريون تزين تصاميمهم غير العادية قطر. ومن المعالم البارزة كلية الدراسات الإسلامية التي صممها المعماريان علي منجيرا وآدا يفارز - كما يضم المبنى مسجداً ومكتبة. تندمج خطوط التصميم مع الأحرف المنحنية للغة العربية لإنشاء عمل فني رائع.
صورة من: Kamran Jebreili/AP/dpa/picture alliance
متحف الفن الإسلامي
صممه المهندس المعماري الأمريكي من أصل صيني "آي. إم بي". وهو من أهم المتاحف في شبه الجزيرة العربية. يحتفل المبنى البسيط والأنيق بنفس القدر بالحرفية الإسلامية، ويعرض مخطوطات قيمة ويعطي الزائرين فهماً عن الإسلام للحياة في جنوب شرق آسيا والهند والعراق وسوريا، على سبيل المثال.
صورة من: Norbert SCHMIDT/picture alliance
مغامرة في الصحراء
تحاط الدوحة بالصحراء، ومعظم البلاد مغطاة بالرمال، الكثبان الرملية والصخور، ما يمنحها منظراً طبيعياً مذهلاً بكل المقاييس. هنا لديك فرصة حجز رحلة على ظهر الجمال لاستكشاف الصحراء رفقة المرشد السياحي. هذا النوع من الرحلات يحظى بشعبية كبيرة أيضاً، ويمكن للزائرين اختبار مهاراتهم في القيادة من خلال قيادة سيارات الدفع الرباعي.
صورة من: Norbert Eisele-Hein/imageBROKER/picture alliance
كورنيش الدوحة
الدوحة بها صحراء وساحل طويل وشاطئ عام وهو شاطئ كتارا. الاستحمام مسموح به فقط – وفق قواعد اللباس الإسلامي. كما يمكن للزائرين الاستمتاع بالبحر من خلال القيام برحلة على أحد قوارب "الداو" أو التنزه على طول الكورنيش. إعداد: آنه تيرميشه / إ.م