1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بين كرواتيا وصربيا.. قصة مهاجر قاصر يتعرض للتعذيب بالكهرباء!

٥ أكتوبر ٢٠١٩

تحقق الشرطة الصربية وبالتعاون مع الأمم المتحدة للاجئين في اتهامات تعذيب الشرطة الكرواتية للمهاجرين غير النظاميين. إحدى عمليات التعذيب كانت ضد مهاجر أفغاني قاصر "تعرض للتعذيب" بالصدمات الكهربائية، حسبما أفاد لمهاجر نيوز.

Serbien Afghanische Migranten sitzen fest ohne Perspektive
صورة من: DW/Naser Ahmadi

يحاول المهاجرون الذين يعيشون في صربيا دخول الاتحاد الأوروبي عبر كرواتيا منذ أن أغلقت الحكومة المجرية حدودها مع صربيا قبل حوالي أربع سنوات. ومع ذلك، فإن أولئك الذين حاولوا عبور الحدود الصربية-الكرواتية كثيراً ما يتحدثون عن أنهم لم تعرض عليهم أي فرصة للتقدم بطلب للجوء بمجرد وصولهم إلى كرواتيا، وبدلاً من ذلك تتم إعادتهم إلى صربيا من قبل رجال الشرطة  الذين يتعاملون معهم بعنف شديد.

يقول ضياء الرحمن، وهو مهاجر أفغاني عالق حاليًا في صربيا، إنه تعرض بشكل شخصي للعنف على أيدي قوات الحدود الكرواتية. وقال لمهاجر نيوز إن "الشرطة الكرواتية لا تعرف الرحمة. إنها عنيفة بشكل لا يصدق"، مضيفاً: "لقد تعرضت للضرب ورش الفلفل على وجهي، وفقدت الوعي خلال إعادتي إلى صربيا".

ويقول نور محمد، وهو مهاجر أفغاني شاب، إنه "تعرض للكم والركل" من قبل المسؤولين الكرواتيين قبل إعادته إلى صربيا. حاول محمد، الذي كان يقيم في مركز استقبال المهاجرين  بالقرب من الحدود الكرواتية ، العبور إلى كرواتيا أحد عشر مرة وفشل.

وادعى معظم طالبي اللجوء الذين تحدثنا إليهم في مركز الاستقبال أن الشرطة الكرواتية لم تمنحهم فرصة التقدم بطلب للحصول على اللجوء قبل أن يتم "ترحيلهم قسراً" إلى صربيا بعد "أخذ أموالهم وكسر هواتفهم النقالة" في محاولة لمنعهم من امتلاك الوسائل التي قد تساعدهم في محاولة عبور الحدود بشكل غير نظامي مرة أخرى.

طالبو لجوء أفغان عالقون في صربيا.صورة من: DW/Naser Ahmadi

لعبة اللوم بين صربيا وكرواتيا

 اتهمت وكالة اللاجئين والمهاجرين الصربية شرطة الحدود الكرواتية بتعذيب مهاجر أفغاني يبلغ من العمر 16 عامًا بعد حرمانه و 15 مهاجرًا آخرين - كانوا يسافرون معه - من حقهم في طلب اللجوء في الاتحاد الأوروبي. وبحسب الوكالة ، فإن الشرطة الكرواتية قامت بتعذيب المهاجر "جسديا ونفسيا" ، وذلك بالضرب والصعق بالكهرباء.، ما تسبب بآلام مبرحة بسبب وجود عدة أضلاع مكسورة والإصابة بنزيف داخلي.

وانتقدت صربيا مرارًا معاملة كرواتيا لطالبي اللجوء في الماضي، وحصلت على دعم متزايد من مختلف جماعات حقوق الإنسان والهيئات الدولية بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

لكن وزارة الداخلية الكرواتية رفضت الاتهامات ووصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة" وأنها "غير مفهومة على الإطلاق" بزعم أن صربيا كانت تنشر الأكاذيب من أجل حماية حدودها ضد المهاجرين غير الشرعيين.

وقالت وزارة الداخلية الكرواتية إنها ليست على علم بهذه المسألة "إن مزاعم تعذيب المهاجرين غير مفهومة تمامًا وليس لها أي أساس حقيقي. نحن نعتبر هذا الأمر استمرار في الادعاء بأمور لا أساس لها من الصحة وغير مدعومة إلى حد كبير بحقائق"،  وقالت الوزارة في بيان على موقعها على الإنترنت الأسبوع الماضي "إن هذه الاتهامات توجه ضد الشرطة الكرواتية بسبب ثباتها وتصميمها على حماية حدود الدولة والحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".

تحدث موقع مهاجر نيوز أثناء زيارته لمركز الاستقبال اللاجئين في صربيا إلى الفتى الأفغاني القاصر. وأكد طالب اللجوء ادعاءاته. وبما أنه قاصر ودون السن القانونية فلم يُسمح له بالتصوير أو تسجيل فيديو.

مفوضية الأمم المتحدة تشارك في التحقيق.صورة من: DW/Naser Ahmadi

مفوضية اللاجئين تحقق في الأمر

تقول المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في صربيا إنها بدأت تحقيقًا في روايات المهاجرين الذين يتحدثون عن تعرضهم للعنف على أيدي قوات الحدود الكرواتية خلال العامين الماضيين.

وقال هانز فريدريش شودر، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في صربيا، إن المئات من القضايا قد تم جمعها حتى الآن و "تم تسليمها إلى السلطات من أجل التحقيق فيها.. وقد تم تقديم بعض تلك القضايا إلى المحاكم"، مضيفاً: "نحن نعمل لضمان أن المهاجرين لا يزال بإمكانهم التقدم بطلبات اللجوء وأنهم لا يتعرضون لأي شكل من أشكال الأذى الجسدي."

وفقًا لإحصائيات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من 40٪ من حوالي 3000 مهاجر ولاجئ في صربيا يأتون من أفغانستان. يأمل معظم هؤلاء في دخول المجر أو كرواتيا للدخول إلى الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، ومع إغلاق الحدود المجرية وتشديد المراقبة على الحدود الكرواتية، فإن مغادرة صربيا أصبحت مهمة بالغة الصعوبة.

ساندرا ماكسيموفيتش

المصدر: مهاجر نيوز

مراسلون - الجحيم: لاجئون يروون معاناتهم في ليبيا

12:35

This browser does not support the video element.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW