تتجه كوريا الجنوبية لتعليق بند في اتفاقية عسكرية أبرمتها مع كوريا الشمالية عام 2018 بعدما تحدت بيونغيانغ تحذيرات من الولايات المتحدة وحلفائها وأطلقت قمرا صناعيا لأغراض التجسس ووصفت عملية الإطلاق بالناجحة.
إعلان
قالت كوريا الشماليةإنها وضعت أول قمر صناعي للتجسس في المدار أمس (الثلاثاء 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) وتعهدت بإطلاق المزيد في المستقبل القريب. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام في كوريا الشمالية ما يبدو أنه الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون وهو يشاهد إطلاقا لصاروخ إلى الفضاء.
ولم يتمكن مسئولون في اليابان وكوريا الجنوبية الذين كانوا أول من تحدث عن الإطلاق من التحقق على الفور مما إذا كان القمر الصناعي في المدار بالفعل. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) سابرينا سينغ إن الجيش الأمريكي لا يزال يقيم ما إذا كان الإطلاق ناجحا.
ووافق الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الموجود في بريطانيا في زيارة دولة على قرار تعليق بند في الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين. وترأس يول في وقت سابق اجتماعا لمجلس الأمن الوطني بمشاركة بعض الوزراء ورئيس المخابرات الوطنية عبر الفيديو.
وأُبرم الاتفاق الذي يعرف باسم الاتفاقية العسكرية الشاملة والذي يهدف إلى الحد من تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية خلال قمة عام 2018 بين الرئيس الكوري الجنوبي السابق مون جيه-إن وزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون.
واتفق الجانبان آنذاك على تعيين مناطق عازلة يتم تعليق التدريبات بالذخيرة الحية فيها وأيضا مناطق يُحظر فيها الطيران وإزالة بعض مواقع الحراسة في المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل البلدين والإبقاء على الخطوط الساخنة بالإضافة إلى إجراءات أخرى.
لكن منتقدي الاتفاقية طالبوا بإلغائها قائلين إنها أضعفت قدرة سيول على مراقبة تصرفات كوريا الشمالية حول الحدود وإن بيونغيانغ انتهكت الاتفاق بشكل صارخ. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنها ستعلق بندا في الاتفاقية وستستأنف المراقبة الجوية قرب الحدود المشتركة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية نقلا عن إدارة تكنولوجيا الفضاء إن القمر الصناعي ماليغيونغ-1 أُطلق على متن الصاروخ تشوليما-1 من منشأة سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية.
وأخطرت كوريا الشمالية اليابان بأنها تخطط لإطلاق قمر صناعي بين اليوم الأربعاء والأول من ديسمبر بعد فشل محاولتين سابقتين لإطلاق ما قالت إنها أقمار صناعية لأغراض التجسس هذا العام.
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدةأنطونيو غوتيريش إنه دعا كوريا الشمالية إلى الالتزام الكامل بقرارات الأمم المتحدة وحث بيونغيانغ على العودة إلى الحوار.
وقالت كوريا الجنوبية إن هذا الإطلاق شمل على الأرجح مساعدة فنية من موسكو في إطار الشراكة المتنامية التي شهدت إرسال كوريا الشمالية ملايين القذائف المدفعية إلى روسيا. وتنفي روسيا وكوريا الشمالية إبرام اتفاقيات أسلحة لكنهما تعهدتا علنا بزيادة التعاون.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم يونغ أون شهد إطلاق القمر الصناعي الذي جاء قبل أسبوع فقط من اعتزام كوريا الجنوبية إطلاق أول قمر صناعي للتجسس على متن صاروخ تشغله شركة إكس الأمريكية.
في سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اطلع على صور لقواعد عسكرية أميركية رئيسية في جزيرة غوام أرسلها أول قمر اصطناعي لأغراض التجسس تضعه هذه الدولة في المدار.
وأوضحت الوكالة أن الزعيم الكوري الشمالي "اطلع على الصور الجوية لقاعدة أندرسون الجوية وميناء أبرا وقواعد عسكرية أميركية أخرى ملتقطة من الجو فوق غوام في المحيط الهادئ.
ودعت الصين اليوم الأربعاء إلى "الهدوء وضبط النفس" وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في مؤتمر صحافي دوري "يجب على جميع الأطراف المعنية التزام الهدوء وضبط النفس (...) والتزام الاتجاه العام لتسوية سياسية وبذل المزيد للمساعدة في التخفيف من حدة التوترات".
ح.ز/ ا.ف (رويترز/ أ.ف.ب)
"قطار الزعيم".. مقر رئاسي متنقل
عادة ما يستخدم زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون القطار للسفر إلى الخارج. وهذا ما فعله في رحلته إلى فيتنام حيث لعقد قمة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب. لكنه ليس السياسي والرئيس الوحيد الذي يحب السفر وعقد لقاءات في القطار.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/KCNA
قطار الزعيم مصفح وبطيء!
كان بإمكان زعيم كوريا الشمالية السفر لمدة خمس ساعات بالطائرة إلى العاصمة الفيتنامية هانوي، حيث سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لكنه اختار السفر لمسافة 4 آلاف كيلومتر بالقطار ولمدة 60 ساعة إلى هانوي. والمدهش أن القطار المصفح الذي يستخدمه كيم يونغ أون بطيء نسبيا، إذ تتراوح سرعته ما بين 60 و 80 كيلومتر في الساعة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/KCNA
الخوف من السفر بالطائرة
قطار الزعيم الكوري فخم وفاره جدا. اانطلق القطار يوم السبت (23 شباط/ فبراير) من كوريا الشمالية، وسيصل العاصمة الفيتنامية هانوي في الموعد المحدد لقمة مع ترامب يوم الأربعاء (27 شباط/ فبراير). وتجدر الإشارة إلى أن والد أون أيضا، كيم يونغ إيل كان مغرما بالسفر بالقطار، ويبدو أن الزعيم الكوري كيم يونغ أون لديه خوف من السفر بالطائرة لذا غالبا ما يسافر بالقطار.
صورة من: picture-alliance/Yonhapnews
السفر بطائرة صينية
خوف زعيم كوريا الشمالية من السفر بالطائرة، يبدو أنه صحيح. إذ أنه سافر إلى سنغافورة في حزيران/ يونيو العام الماضي بطائرة من الخطوط الجوية الصينية للقاء الرئيس الأمريكي دنالد ترامب. وهذا ما يرجح الشائعات التي تقول إن طائرته الرئاسية غير قادرة على الطيران.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ministry of Communications and Information of Singapore/T. Tan
ميركل أيضا تسافر بالقطار
المسشتارة أنغيلا ميركل أيضا واجهت مشاكل مع طائرتها الحكومية، إذ اضطرت للسفر بطائرة عادية نهاية العام الماصي لحضور قمة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، حيث لم يكن ممكنا السفر بالقطار إلى هناك. وفي هذه الصورة التي تعود لعام 2009، تسافر ميركل مع سكرتير حزبه آنذاك، رونالد بوفالا، على متن قطار "راين غولد اكسبرس" الفخم.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
قطار فخم مميز
قطار "راين غولد" الفخم كان في عشرينات القرن الماضي مخصصا للرحلات معينة مميزة. وفيما كان المواطنون العاديون يسافرون على متن قطارات من الدرجة الثالثة، كان السفر بهذا القطار الفخم شيئا مميزا جدا. وفي الماضي كان الكثير من السياسة يحبون السفر على متن القطارات الفخمة الفارهة.
صورة من: Imago/Becker&Bredel
مقر حكومي متنقل
في الصورة كونراد أديناور، مستشار ألمانيا الأول بعد الحرب العالمية الثانية، على متن قطار مع مستشاريه ومعاوينه أثناء الحملة الانتخابية لحزبه الاتحاد المسيحي الديمقراطي في سبتمبر/ أيلول 1957. وكان القطار يحتوي على كل ما كان يحتاجه المستشار الألماني: قسم للجلوس والاجتماع وقسم للنوم والراحة ومكاتب عديدة مختلفة. وكان القطار بالنسبة لكونراد أديناور بمثابة مركز للحملة الانتخابية ومقر حكومي متنقل.
صورة من: picture-alliance/dpa/UPI
مغرم بالقطارات والسفر بها
فيللي براندت، مستشار ألمانيا بين عامي 1969 و1974، كان مغرما أيضا بالقطارات والسفر بها. في الصورة براندت مع الصحافيين في قطار خاص أثناء الحملة الانتخابية لحزبه الاشتراكي الديمقراطي عام 1972.
صورة من: Imago/Sven Simon
بوتين بمفرده في القطار!
ليس زعيم كوريا الشمالية وحده يقطع مسافات طويلة بالقطار، الرئيس الروسي أيضا يسافر أحيانا بالقطار من مدينته سان بطرسبورغ إلى فلاديفستوك، حوالي 10 آلاف كيلومتر. الصورة تعود لعام 2012 حيث يجلس بوتين في المقصورة الرئاسية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
بوتين ليس وحيدا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شين جينبينغ صيف عام 2018 على متن قطار سريع حديث يسافر إلى مدينة تيانجين الصينية العملاقة. ويعرف الصينيون كيف يمكنهم توفير الراحة والهدوء لضيفهم الروسي، بوضع باقة ورد جميلة ملونة على الطاولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Tass/A. Druzhinin
ساسة يحبون اللعب والتسلية بالقطار
إن لم يسافر يمكنه اللعب بالقطار أيضا. في الصورة وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، حصل على هدية أثناء زيارته للصين عام 2017، الهدية كانت عبارة عن نموذج لقطار صيني سريع حديث، حيث كان مضيفه الصيني، عمدة منطقة شاندونغ، كان يعرف أن زيهوفر يحب التسلية بالقطارات ولديه في البيت نموذج مصغر لقطار مع كل مستلزماته من سكة حديد وإشارات ضوئية وجسور وأنقاق ومحطات. إعداد: ماركو مولر/ ع.ج