Deutsche Autokonzerne auf dem US-Markt
١٣ مايو ٢٠٠٩تقوم شركة صناعة السيارات الألمانية "بي ام دبليو" رائدة صناعة السيارات الفخمة في العالم باستثمارات ضخمة في الولايات المتحدة الأمريكية، ستبلغ قيمتها نحو مليار دولار بحلول عام 2012. وسيكلف توسيع مصانع الإنتاج التابع لها في ولاية ساوث كارولينا الأمريكية وحده حوالي 750 مليون دولار، حيث سيتم هناك إنتاج سيارات الدفع الرباعي من فئةX5 وX6 لبيعها في الأسواق العالمية.
وترغب الشركة الألمانية في تنفيذ مشاريعها الضخمة على الرغم من أن هذا البرنامج الاستثماري وضع قبل الأزمة المالية العالمية. كما أن مسؤولين داخل الشركة التي تتخذ من مدينة ميونيخ البافارية مقرا لها، مازالوا يعولون على السوق الأمريكية لتحقيق أرباح كبيرة، وإن كانت التوقعات الأولية تشير إلى أن الشركة ستتكبد خسائر كبيرة في السوق الأمريكية خلال العام الجاري، في ظل ركود عالمي قلل من الطلب على السيارات الفخمة.
خسائر خلال الربع الأول من العام الجاري
وكانت الشركة قد أفادت الأسبوع المنصرم أنها سجلت خسائر، بلغت 152 مليون يورو في الربع الأول من العام الجاري، وقالت إنها عاجزة عن تقديم توقعات يمكن الاعتماد عليها لنتائج العام بأكمله وسط الأزمة العالمية في صناعة السيارات. وفي هذا السياق قال رئيس "بي إم دبليو" نوربرت رايتهوفر أثناء إعلان النتائج أنه "في ظل الظروف الصعبة التي لا تزال تخيم على الأسواق المالية، ستركز الشركة جهودها على تحسين موقف السيولة لديها".
وتأتي خسائر شركة السيارات الألمانية في الربع الأول من العام الجاري بعد أن سجلت الشركة صافي أرباح بلغ 487 مليون يورو في نفس الفترة من العام الماضي. وقالت "بي إم دبليو" إن إيراداتها قبل خصم الفائدة والضرائب سجلت أيضا خسائر بلغت 55 مليون يورو مقارنة بأرباح قيمتها 827 مليون يورو في نفس الفترة من العام الماضي، وانخفضت العائدات بنسبة 13.4 في المائة لتصل إلى 11.5 مليار يورو مقابل 13.3 مليار يورو في الربع الأول من العام الماضي.
التشبث بالسوق الأمريكية
وعلى الرغم من هذه الصعوبات يرى المسؤولون في "بي ام دبليو" أن هذه الأزمة عابرة ويجدون في السوق الأمريكية فرصة جيدة لتحقيق مكاسب تجارية وأرباح مهمة. ويرى جيم أودونل، رئيس فرع "بي ام دبليو" في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الوضع الاقتصادي الحالي والمشاكل التي يمر منها مصنعو السيارات الأمريكيين حاليا من شأنه أن يفتح آفاقا وفرصا استثمارية جيدة. وأشار أودونل في هذا السياق إلى أنه بعد تخلي جنرال موتورز عن إنتاج وتسويق بعض فئات السيارات، بإمكان شركة "بي ام دبليو" ومصنعي السيارات الأوروبيين الاستفادة من حصص سوق السيارات التي ستتخلى عنها جنرال موتورز. وأضاف قائلاً: "إن ذلك سوف يعني أننا سوف سنظفر بحصص في السوق". لكن الواضح أن نجاحات "بي ام دبليو" في السوق الأمريكية ستظل مرهونة بالتطورات التي ستشهدها هذه السوق مستقبلا.
(ط.أ/ د ب أ/ أي ار دي)
تحرير: عماد م. غانم