تأبين ضحايا هجوم لندن وارتفاع حصيلة الاعتداء إلى خمسة قتلى
٢٣ مارس ٢٠١٧
وقف المئات دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا هجوم لندن وذلك في الساحة الشهيرة للمدينة "الطرف الأغر"، حيث أشعلت الشموع ورفعت لافتات تدعوا إلى الحب ونبذ الكراهية. فيما ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم إلى خمسة.
إعلان
تجمع المئات في ساحة الطرف الأغر في لندن مساء اليوم الخميس (23 مارس/ آذار 2017) تأبينا لضحايا الهجوم الذي نفذ أمس قرب البرلمان. ومع تحويل المرور عم الهدوء الميدان الشهير مع حلول الليل وقام متطوعون بتوزيع وإشعال الشموع.
ووقف المعزون دقيقة صمت حدادا قبل انتهاء التجمع الذي خاطبتهم فيه وزيرة الداخلية أمبر راد ورئيس بلدة العاصمة صادق خان. وحملت مجموعة من الرجال المسلمين لافتة كتب عليها "الحب للجميع.. لا كراهية لأحد". فيما رفع رجل آخر لافتة كتب عليها بخط اليد "لن تُهزم لندن أبدا. نقف متماسكين ومتحدين."
ووقف المعزون دقيقة صمت حدادا قبل انتهاء التجمع الذي خاطبتهم فيه وزيرة الداخلية أمبر راد ورئيس بلدة العاصمة صادق خان.
ارتفاع حصيلة القتلى
في هذه الأثناء، أفادت الشرطة البريطانية بارتفاع حصيلة قتلى هجوم لندن إلى خمسة أشخاص، بعدما لفظ رجل في 75 عاما أنفاسه في المستشفى متأثرا بجروحه. وقال المتحدث باسم الشرطة إن:" الرجل كان يتلقى العلاج الطبي في المستشفى عقب الهجوم وتم رفع أجهزة دعم الحياة عنه هذا المساء".
الكشف عن هوية منفذ الاعتداء
وكانت الشرطة البريطانية قد كشفت الخميس أن منفذ اعتداء لندن يدعى خالد مسعود (52 عاماً) وولد في مدينة كنت في جنوب شرق انكلترا ولم يكن موضع "أي تحقيق".إلا أن الشرطة أوضحت في بيان لاحق انه أدين مرارا وخصوصا بـ"حيازة أسلحة".
ومسعود الذي قتلته الشرطة الأربعاء كان يعيش في منطقة ويست ميدلاندز التي تضم مدينة برمنغهام التي نفذت فيها الشرطة المسلحة عملية مداهمة ليل الأربعاء إلى الخميس. وقالت الشرطة إن "مسعود لم يكن موضع تحقيق وأجهزة الاستخبارات لم تكن تملك معلومات عن نيته شن هجوم إرهابي". وتداركت الشرطة بالقول: "لكنه كان معروفا لدى الشرطة بسلسلة إدانات سابقة بتهمة اعتداءات وحيازة أسلحة والتسبب بفوضى" غير انه "لم يحكم أبدا بجنح إرهابية".
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعلنت أن المهاجم "متطرف معروف لدى أجهزة الاستخبارات" وولد في المملكة المتحدة . وادعى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" الخميس مسؤوليته عن الهجوم. ولم يصدر بعد تأكيد من السلطات البريطانية يؤكد مسؤولية التنظيم على الهجوم.
من جانب أخر، أعلنت الشرطة البريطانية الخميس أن الأشخاص الثمانية الذين أوقفوا اثر اعتداء لندن يشتبه بأنهم أعدوا لأعمال إرهابية. وأوضحت الشرطة في بيان أن سبعة من الثمانية أوقفوا في برمينغهام (وسط البلاد) فيما أوقف الثامن في لندن، لافتة أيضا إلى تنفيذ عمليات مداهمة في برايتون (جنوب) ومنطقة كارمثنشاير في جنوب ويلز.
ي.ب (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
الحزن والصدمة يخيمان على لندن بعد هجوم ويستمنتسر
الهجوم الإرهابي الذي ضرب وسط لندن الأربعاء أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى والمهاجم، ونحو 40 جريحاً. وفيما عبرت ملكة بريطانيا عن تعاطفها مع ضحايا الهجوم، أجمع قادة العالم على إدانة الهجوم وأكدوا وقوفهم إلى جانب لندن.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Leal-Olivias
مداهمات
أعلنت الشرطة البريطانية ارتفاع عدد المعتقلين في العملية الأمنية المستمرة على خلفية هجوم لندن إلى ثمانية. وكانت الشرطة قد أعلنت في وقت سابق اعتقال سبعة أشخاص ومداهمة ستة عناوين للاشتباه في صلتها بالهجوم الذي وقع الأربعاء (22 مارس/ آذار 2017) في وستمنستر.
صورة من: Reuters/E. Keogh
جسر ويستمنتسر في قلب الحدث
قُتل ثلاثة أشخاص في الهجوم الذي رجحت الشرطة البريطانية أنه مرتبط "بالإرهاب" في قلب لندن حين صدم المهاجم المارة على جسر قبل أن يقوم بطعن شرطي أمام مبنى البرلمان ويُقتل فيما بعد برصاص الشرطة. وقام المهاجم في سيارة رباعية الدفع بدهس المارة على جسر ويستمنتسر فوق نهر التايمز الذي يوصل إلى مقر البرلمان وبرج ساعة بيغ بين.
صورة من: Reuters/T. Melville
حالة حزن وحداد في لندن
يأتي هجوم لندن فيما لا تزال أوروبا في حالة إنذار كبرى بعد سلسلة هجمات إرهابية، بينها اعتداءات بروكسل التي وقعت قبل سنة في 22 آذار/ مارس 2016. وتبدو لندن في اليوم التالي للهجوم الدموي في حالة حداد على ضحايا الهجوم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Leal-Olivias
ضبط الأدلة
قال مسؤول مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية مارك راولي للصحافيين إن الشرطة ترجح "فرضية الإرهاب الإسلامي". هنا في الصورة تقوم الشرطة بضبط أدلة الهجوم. ولم يتم كشف اسم المهاجم، لكن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قالت الخميس إن منفذ الهجوم بريطاني المولد ومعروف لدى الأجهزة الأمنية.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Brady
طوق أمني حول البرلمان
أُغلق محيط البرلمان على الفور وبقي النواب والموظفون في داخل المبنى لعدة ساعات. وطوقت الشرطة منطقة واسعة في محيط البرلمان في ويستمنستر وأغلقت الجسر ومحطة المترو القريبة منه، فيما توجهت سيارات الإسعاف إلى المنطقة وطائرة هليكوبتر. وتم إخراج رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على وجه السرعة من مبنى البرلمان حيث كانت متواجدة.
صورة من: picture-alliance/empics/V. Jones
شبح الإرهاب يخيم على لندن
أظهرت الصحف البريطانية جوانب من الاعتداء وذكرت بما تعرضت له لندن التي واجهت أربعة هجمات انتحارية منسقة في تموز/ يوليو 2005، خلفت 52 قتيلاً ونفذها بريطانيون بتخطيط من تنظيم القاعدة. وفي 2013 قتل إسلاميان متطرفان الجندي لي ريغبي في أحد شوارع لندن عبر صدمه بسيارة قبل محاولة قطع رأسه. وفي آب/ أغسطس الماضي حاول شخص يحمل سكيناً قطع رأس أحد المارة في محطة مترو لندن.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hooper
رئيسة الوزراء ماي تكشف عن هوية المهاجم
كشفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن منفذ الهجوم بريطاني المولد "وتأثر بأيدولوجية داعش". وقالت في كلمة أمام مجلس العموم إن الشرطة سبقت أن حققت معه للاشتباه في صلته بالتطرف العنيف. ووصفت ماي منفذ الهجوم بأنه كان "شخصية هامشية".
صورة من: Reuters/R. Pohle
البرلمان يستأنف عمله
استأنف البرلمان البريطاني جلساته الخميس غداة الهجوم، ووقف أعضاء البرلمان دقيقة صمت. وجرت مراسم أخرى في الوقت نفسه أمام مقر الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) على بعد مئات الأمتار تكريماً للشرطي الذي قُتل في الهجوم. وشارك وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت في جلسة البرلمان تعبيراً عن تضامنه.
صورة من: picture alliance/dpa/S.Rousseau
"داعش" الإرهابي يتبنى
فيما أجمع قادة العالم على إدانة الهجوم في قلب العاصمة البريطانية، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم وقال إن منفذ الهجوم أحد "جنوده". وزعمت وكالة أعماق التابعة للتنظيم الإرهابي أن الهجوم جاء استجابة لدعوة التنظيم لاستهداف مواطني الدول المشاركة في القتال ضدها.