تأجيل إطلاق رهائن واتهامات متبادلة بخرق اتفاق الهدنة بغزة
١٠ فبراير ٢٠٢٥
أعلنت حماس تأجيل تسليم دفعة من الرهائن الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم، وذلك على خلفية ما وصفته بـ"عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق". ووزير الدفاع الإسرائيلي يتهم الحركة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
مخاوف من انهيار وقف إطلاق النار، وتوقف الإفراج عن الرهائنصورة من: Abed Rahim Khatib/dpa /picture alliance
إعلان
قال مصدران أمنيان مصريان إن الوسطاء يخشون انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن عبرت حركة حماس عن مخاوفها من عدم جدية إسرائيل في تنفيذ الاتفاق وإعلانها تعليق الإفراج عن الرهائن حتى إشعار آخر. وقال مفاوضون من حماس إن الضمانات الأمريكية لوقف إطلاق النار لم تعد قائمة، في ضوء خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير سكان غزة من القطاع، وأرجأوا المحادثات حتى يروا إشارات واضحة على نية واشنطن مواصلة الاتفاق المؤلف من مراحل.
كما أعلنت حماس، الاثنين (10 فبراير/شباط 2025)، أنها سترجئ تسليم رهائن إسرائيليين كان من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت بسبب ما وصفته بانتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار. وجاء هذا الإعلان غير المتوقع وسط شكوك متزايدة حيال وقف إطلاق النار الهش بالفعل، حتى في الوقت الذي تحث فيه عائلات الرهائن الإسرائيليين الحكومة على الالتزام بالاتفاق بينما يحاول سكان غزة البدء في إعادة بناء منازلهم من جديد داخل القطاع المدمر. وكان من المقرر أن تطلق حماس سراح بعض الرهائن الإسرائيليين يوم السبت مقابل إفراج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين من سجونها كما حدث خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وأعلن المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة أنه سيتم تأجيل تسليم الرهائن الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15 فبراير "حتى إشعار آخر".
نتنياهو ينتقد الحالة الصحية السيئة للرهائن المحررين
02:53
This browser does not support the video element.
ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ولا يزال اتفاق وقف إطلاق النار صامدا إلى حد كبير منذ ثلاثة أسابيع رغم وقوع بعض الحوادث التي قُتل فيها فلسطينيون بنيران إسرائيلية. وتقول وكالات إغاثة إن تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة ارتفع منذ وقف إطلاق النار.
من جانبه اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مساء اليوم الاثنين، حركة حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك في أعقاب قرار الحركة بتأجيل الإفراج عن الأسرى حتى إشعار آخر. وقال كاتس في بيان، إن "بيان حركة حماس خرق مطلق لاتفاق وقف إطلاق النار، وأمرت الجيش برفع درجة التأهب إلى أعلى درجة للتعامل مع كل السيناريوهات في غزة وللدفاع عن المجتمعات الإسرائيلية، ولن نسمح بالعودة إلى واقع 7 أكتوبر/تشرين الأول"، وفقا لصحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية.
يشار إلى أنه تم الإفراج عن خمس دفعات من الرهائن لدى حماس والسجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل حتى أول أمس السبت، في إطار المرحلة الأولي من الاتفاق، التي تمتد 42 يوما وتشمل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية، فيما ستفرج إسرائيل خلال هذه المرحلة عن أكثر من 1890 سجينا فلسطينيا. ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل وتم التوصل إليه بين حماس واسرائيل بواسطة مصرية قطرية وبدعم أمريكي وبدأ تنفيذه في 19يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي سياق متصل حضّت الأمم المتحدة الإثنين إسرائيل وحركة حماس على ضمان تلقي كل المحتجزين لديهما معاملة إنسانية، ولفتت إلى أن الصور الأخيرة لأشخاص هزلى تم الإفراج عنهم "مؤلمة للغاية". وجاء في بيان للمتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ثمين الخيطان أن "صور الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين الهزلى الذين تم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤلمة للغاية".
ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)
وقف إطلاق النار ينعش الآمال في السلام وطي صحفة حرب غزة
بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ أصبح الأمل كبيرا بعودة باقي الرهائن لأهاليهم، وعودة النازحين لديارهم، وطي صفحة الحرب والبدء بإعادة الإعمار.
صورة من: Menahem Kahana/AFP
فرحة لا توصف
فرحة الأهل بعودة أحبائهم بعد أكثر من 15 شهرا من الاختطاف، لا توصف. حيث فقد كثيرون الأمل بعودة أحبائهم المختطفين بعدما انقطعت أخبارهم وعدم معرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة.
صورة من: Maayan Toaf/GPO/Handout/REUTERS
إطلاق ثلاث رهائن في اليوم الأول
في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تم إطلاق ثلاث رهائن، وهن: رومي غونن (24 عاما) وأيميلي داماري (28 عاما) ودورون شتاينبرشر (31 عاما)، وقضت هؤلاء 470 يوما في الاحتجاز لدى حماس في غزة.
صورة من: Oded Balilty/AP/picture alliance
الإصابة لم تعكر فرحة العودة
بعض الرهائن الإسرائيليين أصيبوا بجروح أثناء اختطافهم أو احتجازهم، مثل ايميلي داماري، التي أطلق سراحها في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، حيث أنها أصيبت في يدهم.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout/REUTERS
إطلاق سراح سجناء
في اليوم الأول للاتفاق أطلقت إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق حماس سراح 3 رهائن، كن محتجزات في قطاع عزة منذ 15 شهرا. حسب قائمة قدمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، فإن جميع المفرج عنهم هم من النساء أو القصر.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بعودة المعتقلين الفلسطينين
تجمع العشرات في بلدة بيتونيا في الضفة الغربية لاستقبال حافلتين تقلان عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم من سجن عوفر الإسرائيلي، رافعين أعلاما فلسطينية وأعلام حماس، وصعد عدد منهم على سطح الحافلتين، بينما كانت تسمع أصوات المفرقعات والألعاب النارية والزغاريد.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بوقف إطلاق النار
انتظر الفلسطينيون في غزة بفارغ الصبر اتفاق وقف إطلاق النار لينعموا بشيء من الهدوء دون خوف من القصف. وقد بادر الصغار للتعبير عن فرحتهم بعفوية وبساطة، كما في الصورة من مدينة رفح.
صورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance
السير بين الدمار
فور الإعلان عن دخول الهدنة حيز التنفيذ، بادر آلاف النازحين الفلسطيين للعودة إلى ديارهم وخاصة في شمال قطاع غزة. أكثرهم عاد سيرا على الأقدام رغم طول المسافة. لكن كثيرين قد لا يجدون سقفا يأويهم بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images
العودة بأي وسيلة
لم ينتظر النازحون تأمين وسيلة نقل مريحة للعودة إلى ديارهم، حيث عاد كثيرون سيرا على الأقدام وبعضهم استخدم عربات تجرها الحمير او أي وسيلة نقل أخرى للعودة إلى منزله ونقل ما يمكن من أمتعة وأدوات منزلية.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
انتظار قافلات المساعدات على معبر رفح
فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار انطلقت قوافل المساعدات الإنسانية الدولية تتدفق عبر مصر إلى معبر رفح، وكانت مئات الشاحنات تنتظر على المعبر للسماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
صورة من: AFP/Getty Images
دخول المساعدات إلى القطاع
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة يوم الأحد، ووصل منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. والمرحلة الأولية للاتفاق مدتها ستة أسابيع، تنص على دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى غزة.
صورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture alliance
دمار هائل
حسب تقرير حديث للأمم المتحدة فإن نحو 60 بالمئة من المباني في قطاع غزة إما تضررت أو دُمرت خلال الحرب، مما أدى إلى نزوح حوالي 90 بالمئة من السكان. وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل.
صورة من: Hasan N. H. Alzaanin/Anadolu/picture alliance
عشرات آلاف القتلى والمصابين
الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023 خلفت دمارا هائلا وأكثر من 47 ألف قتيل و111 ألف جريح في غزة بعضهم أصيب بإعاقة دائمة، حسب أرقام السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1200 واصيب 5400 آخرين.