تأجيل اتمام المصالحة الفلسطينية وإسرائيل تمنع إقامة مخيم فلسطيني
٩ فبراير ٢٠١٣ قال القيادي الفلسطيني المستقل ياسر الوادية لوكالة فرانس برس "كما كان متوقعا لم يقرر اجتماع القيادة الفلسطينية الذي ضم جميع فصائل منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الإسلامي والشخصيات المستقلة من اتخاذ خطوات جدية لإتمام المصالحة". وتابع "وبالتالي نعتبر أن إتمام المصالحة بقي معلقا حتى اجتماع لاحق".
من جانبه، سعى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إلى التقليل من حجم وأهمية تأخير إتمام المصالحة، مشيرا إلى الإعلان عن بدء مشاورات لتشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات. ونقلت عنه فرانس برس قوله "الأجواء التي سادت لا تعبر عن وجود خلافات لا يمكن حلها، بل بحثت كافة الملفات وهي الحريات العامة والمصالحة المجتمعية والانتخابات العامة وتشكيل حكومة كفاءات وفق اتفاق الدوحة برئاسة الرئيس محمود عباس". وقال "اتفق المجتمعون أن يصدر مرسومان بالتزامن من قبل الرئيس محمود عباس أحدهما يحدد موعد الانتخابات العامة أي الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني والآخر مرسوم تكليف تشكيل الحكومة ويحدد فيه مهمات الحكومة بإجراء الانتخابات وإعادة إعمار غزة وتوحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية الأمنية والمدنية وإن مدة هذه الحكومة ثلاثة أشهر تنتهي مع إجراء الانتخابات العامة الفلسطينية فورا وتشكل بعدها حكومة جديدة من الكتل الفائزة في الانتخابات".
واستمر الاجتماع الماراثوني حتى الساعة الثانية من فجر اليوم السبت (التاسع من فبراير / شباط) بحضور وفد من المخابرات المصرية برئاسة رئيسها رأفت شحادة حيث تبذل مصر دورا كبيرا لإتمام المصالحة التي ترعاها.
من جهة أخرى، صرح متحدثون باسم الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أن القوات منعت نشطاء فلسطينيين وأجانب من إقامة موقع فلسطيني بالضفة الغربية ليلة أمس الجمعة. وأضاف المتحدثون أن النشطاء الفلسطينيين بدأوا في إقامة موقع فلسطيني جديد ليلة أمس الجمعة جنوب يطا في الضفة الغربية أطلقوا عليه اسم قرية كنعان، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في موقعها الالكتروني.
يشار إلى أن هذه المحاولة هي الرابعة من جانب الفلسطينيين في إطار الحملات المناهضة للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وكان مئات الفلسطينيين قد اعتصموا في خيام داخل هيكل لقرية أطلق عليها اسم النواطير السبت الماضي في قرية بورين جنوب نابلس في الضفة الغربية، وهى منطقة مهددة بالمصادرة لصالح البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وأقام محتجون فلسطينيون الشهر الماضي قريتين مصغرتين الأولى أطلقوا عليها اسم (باب الشمس) في منطقة (إي 1) قرب القدس والثانية (باب الكرامة) في قرية (بيت اكسا) شمال القدس، إلا أن الجيش الإسرائيلي هدمهما بالقوة. ويقول الفلسطينيون إن هذه الفعاليات تندرج في إطار المقاومة السلمية لأنشطة الاستيطان الذي يعتبرونه يقوض فرص إقامة دولة مستقلة لهم.
ف.ي/ ع.ج (أ ف ب، د ب ا)