تأجيل الأولمبياد الصيفي.. لماذا دخل القرار التاريخ؟
٢٤ مارس ٢٠٢٠
أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية واليابان تأجيل الأولمبياد الصيفي إلى أجل لا يتعدى صيف 2021. القرار غير مسبوق، وسيتسبب بخسائر كبيرة لليابان، لكنه كذلك أدخلها التاريخ من أوسع أبوابه.
إعلان
يدخل خبر تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 بسبب فيروس كورونا المستجد التاريخ من أوسع أبوابه، فرغم أن هذه الألعاب عانت في بعض دوراتها من المقاطعة السياسية لعدد من الدول لأسباب متعددة، إلّا أنه لم يسبق أبدًا أن تأجلت أو ألغيت خارج الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وألغيت هذه الألعاب ثلاث مرات فقط، الأولى ألعاب برلين 1916 خلال سنوات الحرب العالمية الأولى، وطوكيو 1940 ولندن 1944 خلال سنوات الحرب العالمية الثانية. وتعود أول دورة أولمبية في التاريخ الحديث إلى عام 1896 في العاصمة اليونانية أثينا، ومنذ ذلك التاريخ لم تتأجل الألعاب أو تلغ أبدًا خارج أوقات الحربين العالميتين.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية واليابان قد أعلنا في بيان مشترك اليوم الثلاثاء (24 مارس/ آذار 2020)، إرجاء دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي كانت مقررة في طوكيو صيف هذا العام، لكن إلى أجل لا يتجاوز صيف 2021. والدورة مقررة بين 24 تموز/يوليو والتاسع من آب/أغسطس.
ومن غرائب التاريخ، أن أول دورة ألغيت في 1916 بقيت توصف تاريخياً أنها الدورة السادسة رغم أنها لم تقم أبداً، وفق مرسوم أصدره مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة البارون الفرنسي بيار دو كوبرتان. كما أن دورة طوكيو 1940 جاءت للتضامن مع اليابان التي عانت من زلزال كارثي عام 1923، في تشابه مع دورة 2020 التي سميت بـ"ألعاب التعافي" نظرا لأن اليابان عانت بدورها عام 2011 من زلزال مدمر.
وعلاقة بقرار اليابان تأجيل الأولمبياد، قال الاتحاد الدولي لألعاب القوى إن القرار يوّفر "بعض الراحة والوضوح في هذا الوضع الملتبس وغير المسبوق"، كما رحب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالقرار، مؤكداً أن "الأولوية" يجب أن تكون لصحة المشاركين في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وسيتسبب تأجيل الأولمبياد بخسائر كبيرة لليابان، إذ قدّر المنظمون مع نهاية عام 2019 الكلفة الإجمالية للأولمبياد بنحو 1,35 تريليون ين (12,6 مليار دولار). وينقسم هذا المبلغ بين مدينة طوكيو التي تدفع 596 مليار ين، اللجنة المحلية المنظمة التي تساهم بمبلغ 603 مليارات ين، والحكومة التي تخصص 150 مليار ين، في وقت تقول فيه تقارير إن الكلفة قد تكون أعلى بكثير.
إ.ع/ص. ش ( أ ف ب)
في صور.. إلى أين تتجه السياحة في زمن "الكورونا"؟
فيروس كورونا المستجد يهدد الحياة اليومية للبشر. والمسافرون هم الأكثر تأثرا مثل الناس الذين يعملون في قطاع السياحة. ويعيش 10 في المائة من العاملين في العالم من عائدات قطاع السياحة. فما مصير هذا القطاع في زمن الكورونا؟
صورة من: picture-alliance/Fotostand
مبنى البرلمان الألماني مغلق أمام الزوار
القبة والمصطبة السطحية لمبنى البرلمان الألماني (بوندستاغ) مغلقتان منذ الثلاثاء (10 مارس/ آذار 2020) إلى إشعار آخر أمام حركة الزوار للوقاية من انتشار محتمل لفيروس كورونا. وحسب معطيات البرلمان الألماني يقوم أكثر من مليوني شخص بزيارة القبة والمصطبة.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/De Simone-AGF
نهاية مبكرة لموسم الرياضة الشتوية في ايطاليا
جميع منشآت التزحلق على الجليد في ايطاليا مغلقة بسبب أزمة كورونا. والتزم أصحاب الفنادق والقطارات المعلقة في منطقة جنوب تيرول بإغلاق منشآتهم. وجنوب تيرول محببة بالأخص لدى سياح الرياضات الشتوية من ألمانيا وأوروبا الشرقية. والإغلاق يبقى قائما حتى الثالث من أبريل/ نيسان على أقرب تقدير.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Schoening
تحذيرات سفر ومراقبة على الحدود
بسبب وباء كورونا تكثف تشيكيا (الصورة) وبولندا إجراءات المراقبة على الحدود مع ألمانيا. ووزارة الخارجية الألمانية نفسها تحذر من السفر إلى مناطق الخطر. وفي المقابل يجب على المسافرين عبر الجو العائدين من الصين واليابان وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا توقع الخضوع للمراقبة عند دخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kube
إيطاليا في أزمة!
أصدرت الحكومة الإيطالية قرارا يقضي بحظر السفر ذهابا وإيابا على أكثر من 15 مليون نسمة في مناطق الشمال التي تشمل العاصمة الاقتصادية ميلانو ومغناطيس السياحة البندقية (الصورة). كما تم حظر الفعاليات الثقافية والرياضية والدينية، وتبقى المتاحف ودور السينما والمسارح مغلقة في عموم البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Furlan
الأسفار السياحية كعامل خطر
باستمرار يتم وضع سفن سياحية تحت الحجر الصحي أو تُمنع من الرسو. فبعد رفض في تايلاند وماليزيا صار بإمكان سفينة كوستا فورتونا (الصورة) بألفي مسافر، بينهم 64 إيطالي، الرسو في ميناء سنغافورة. وفي أوكلاند، كاليفورنيا، بات على 2000 مسافر وأعضاء طاقم سفينة غران برينسيس الخضوع للحجر الصحي، لأن 19 منهم مصابون بفيروس كوفيد 19.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
آسيا تخشى خسائر كبيرة
الآثار في آسيا تعاني بالأخص من قيود السفر على الصينيين. فبعض المواقع الأثرية مثل معبد سينسوجي (الصورة) في طوكيو ومعابد أنغكور وات في كامبوديا تسجل تراجعا قويا في الزوار. كما أعلنت وزارة السياحة في تايلاند تراجعا كبيرا في عدد السياح. وتحتل السياحة 11 في المائة من الناتج القومي.