تأجيل الحكم بشأن عزل زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي
خالد سلامة أ ف ب، د ب أ، أ ب، رويترز
١٥ سبتمبر ٢٠٢٥
أجلت محكمة في أنقرة قرارها بشأن عزل زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر حزب معارض في تركيا، أوزغور أوزيل من منصبه، وإبطال المؤتمر العام للحزب لعام 2023 بسبب اتهامات بارتكاب مخالفات، ما يؤجج أزمة سياسية في البلاد.
لمع نجم أوزغور وزيل (50 عاماً) منذ اعتقال أكرم إمام أوغلو.صورة من: ANKA
إعلان
أجلت محكمة في أنقرة الاثنين (15 أيلول/سبتمبر 2025) قرارها بشأن احتمال حل قيادة حزب المعارضة الرئيسي في تركيا بتهمة "الاحتيال"، حتى 24 تشرين الأول/أكتوبر، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
يُعطي هذا التأجيل فرصة لحزب الشعب الجمهوري (الاشتراكي الديموقراطي) لالتقاط أنفاسه.
حقق الحزب فوزاً ساحقاً في الانتخابات المحلية العام الماضي على حساب الائتلاف الحاكم، واعتُقل العديد من مسؤوليه المنتخبين في الأشهر الأخيرة. إلا أن خبراء فسروا هذا القرار على أنه استراتيجية تهدف إلى إبقاء الحزب تحت الضغط لتأجيج انقسامات داخلية، مما يعزز فرص الرئيس رجب طيب أردوغان في تمديد وجوده في السلطة والمستمر منذ 22 عاماً.
وتتساوى شعبية حزب الشعب الجمهوري الوسطي، الذي ينفي التهم الموجهة إليه، مع شعبية حزب العدالة والتنمية المحافظ ذي الجذور الإسلامية الذي يتزعمه أردوغان في استطلاعات الرأي. ولمع نجم أوزيل (50 عاماً) منذ اعتقال أكرم إمام أوغلو.
واندلعت احتجاجات مناهضة لأردوغان في الشوارع مجددا خلال الأيام الماضية قبيل قرار المحكمة، وأضرت القضية بقيمة الأصول التركية والليرة. واستردت الليرة بعض خسائرها اليوم الاثنين بعد قرار المحكمة بتأجيل النظر في القضية.
وتقول المعارضة وجماعات حقوق الإنسان وبعض الزعماء الأوروبيين إن الحملة على حزب الشعب الجمهوري مسيسة ومعادية للديمقراطية، وهي اتهامات ترفضها الحكومة التي تقول إن السلطة القضائية مستقلة.
تحرير: حسن زنيند
عبّارات إسطنبول..محطات على الماء تربط بين قارتين وعصرين
يومياً يركب نحو 150,000 شخص، من مسافرين وسواح وموسيقيين وغيرهم، عبّارات إسطنبول، والتي تتحول إلى مكاتب عائمة ومسارح ومساحات للتأمل تربط أوروبا بآسيا والماضي بالحاضر.
صورة من: Francisco Seco/AP Photo/picture alliance
كل يوم بين قارتي أوروبا وآسيا
في إسطنبول يسافر عدد لا يحصى من العبّارات بين أوروبا وآسيا كل يوم. هي أكثر بكثير من مجرد وسيلة نقل؛ إذ أنها جزء من نمط الحياة الحضرية، وهي حلقة وصل بين الثقافات والتاريخ. في كل عام يستخدم أكثر من 40 مليون شخص العبّارات في المدينة: ركابا وسياحا وموسيقيين وحالمين.
صورة من: Francisco Seco/AP Photo/picture alliance
شبكة نقل بحري
يبلغ عدد سكان إسطنبول اليوم حوالي 16 مليون نسمة. في مثل هذه المدينة المكتظة بالسكان توفر العبّارات بديلاً عظيم الأهمية عن وسائل النقل البري في المدينة. تتراوح مدة الرحلة في العبارة من 10 دقائق إلى عدة ساعات. وتتحول بعضها لساحة للفعاليات الفنية والموسيقية والمرح.
صورة من: Francisco Seco/AP Photo/picture alliance
الموسيقى فوق الماء
يعزف هذا الفنان على الغيتار على متن العبّارة ويستمع إليه الركاب الآخرون بانتباه. يقول: "أعتقد أنه أجمل مسرح في العالم". تقدم له السفن الجمهور والإلهام في آن واحد. بالنسبة للعديد من الفنانين، تعتبر العبّارات فرصة يمكنهم فيه إظهار موهبتهم والجمع بين الحياة اليومية والفن.
صورة من: Francisco Seco/AP Photo/picture alliance
من السلطنة إلى الجمهورية
عبّارة ممتلئة تغادر من محطة إمينونو على شبه جزيرة القرن الذهبي ذات التاريخ العريق. وحتى في الإمبراطورية العثمانية كانت الممرات المائية تستخدم للتجارة والنقل والحرب. وكانت القسطنطينية مفترق طرق بين الشرق والغرب. ويستمر هذا التقليد البحري في عبّارات إسطنبول اليوم والتي لا تعتبر المياه عائقا بل شريان حياة.
صورة من: Francisco Seco/AP Photo/picture alliance
لقاءات العشاق أمام سفن إسطنبول القديمة
يعود تاريخ أقدم العبّارات التي لا تزال تعمل إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضي. بُنيت في الأصل لربط ضفتي البوسفور وكانت جزءا من شبكة نقل واسعة النطاق في الإمبراطورية العثمانية. بالإضافة إلى الأغراض المدنية، كانت تُستخدم أيضاً للنقل العسكري. أما اليوم فهي آثار عائمة للتاريخ الحي.
صورة من: Francisco Seco/AP Photo/picture alliance
رحلة تسكن الذاكرة
تختبر مسافرة من المغرب عبورها الأول كلحظة سحرية. وتقول: "إنه لأمر مميز للغاية أن تسافر من شاطئ إلى آخر وترى المعالم الأثرية". تصبح العبّارة بوابة العبور إلى مدينة يمتزج فيها التاريخ الحديث والقديم بسلاسة.
صورة من: Francisco Seco/AP Photo/picture alliance
مكتب فوق الأمواج
راكب منهمك في قراءة كتابه. "أحب البحر"، يقول أحد الركاب الذي يعيش في إسطنبول منذ عدة سنوات. بالنسبة للكثيرين تُعتبر العبّارات أكثر من مجرد وسيلة نقل فهي تتحول إلى مكاتب عائمة. تُفتح أجهزة الكمبيوتر المحمولة وترن الهواتف وتختلط الأصوات مع هدير المحركات. يصبح العبور من ضفة إلى أخرى على متن العبارة استراحة مثمرة بين عالمين.
صورة من: Francisco Seco/AP Photo/picture alliance
عبور ممتع
تستمتع امرأتان بالعبور على سطح العبارة المكشوف إلى جزيرة الأميرات. تغادر السفن عدة مرات في اليوم من محطات الرسو مثل كاباتاش أو أمينونو أو كاديكوي إلى جزر بويوكادا وهيبيليادا وبورغازادا وكيناليادا الخالية من السيارات. تستغرق أسرع رحلة حوالي ساعة، وهي رحلة إلى عالم أكثر هدوءاً بعيداً عن صخب إسطنبول.
صورة من: Francisco Seco/AP Photo/picture alliance
قيلولة مع إطلالة رائعة
يستلقي أحد الركاب على المقاعد ويأخذ قيلولة. يقول أحد الركاب: "عندما تسافر بالعبّارة، تستعيد طاقتك". بالنسبة للكثير من سكان إسطنبول تعتبر القوارب ملجأً ومكاناً للتوقف وأخذ نفس عميق. يوفر المنظر عبر مضيق البوسفور وصراخ طيور النورس وغروب الشمس الذهبي لحظات من الاسترخاء الهادئ.
صورة من: Francisco Seco/AP Photo/picture alliance
أكثر من مجرد وسيلة نقل: شعور بالحياة
لا تربط عبّارات إسطنبول بين قارتين فحسب، بل تربط أيضا بين الماضي والحاضر، بين العمل والحياة اليومية، بين الضجيج والصمت. إنها رموز عائمة لمدينة لا تتوقف الحركة فيها أبداً، وتحمل القصص والحكايات، يوماً بعد يوم وموجة بعد موجة.