صرح القيادي في حركة فتح الفلسطينية والمسؤول عن ملف المصالحة مع حركة حماس، عزام الأحمد، لوكالة فرانس برس اليوم (الأحد 19 يونيو/ حزيران 2011) أنه تم تأجيل اللقاء بين رئيس فتح والسلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الذي كان من المقرر عقده بعد غد الثلاثاء في القاهرة لمتابعة بحث تشكيل الحكومة.

وعلل الأحمد تأجيل الاجتماع بـ"توفير أفضل الأجواء لضمان نجاح تنفيذ اتفاق المصالحة"، لاسيما وأن "ارتباطات طرأت على جدول أعمال الرئيس (عباس) في تركيا". وأضاف أن اتفاقاً على موعد جديد لهذا اللقاء سيتم في الأيام القليلة المقبلة.

من جهته أكد رئيس وزراء حكومة حماس في قطاع غزة، إسماعيل هنية، تأجيل الاجتماع بين عباس ومشعل، مشيراً إلى أن هذا يعتبر "مؤشر على جدية النقاش حول تشكيل الحكومة ووجود تباين على رأسها". وأعرب هنية عن أمله في "أن يتم تطبيق ما تم التوقيع عليه قريباً".

وكان وفدان يمثلان حركتي فتح وحماس قد اجتمعا في القاهرة قبل نحو أسبوع واتفقا بناء على اتصالين هاتفيين مع مشعل وعباس على عقد اللقاء الثلاثاء المقبل. ويأتي هذا الحراك السياسي الداخلي بعد توقيع الحركتين اتفاق مصالحة في القاهرة مطلع الشهر الفائت، أنهى أربع سنوات من الانقسام والقطيعة بين الجانبين. ويقضي الاتفاق بتشكيل حكومة من شخصيات مستقلة بالتوافق بين الفصائل الفلسطينية لتولي إدارة الشؤون الداخلية الفلسطينية والإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية بعد عام.

وكانت مصادر مطلعة قد لمحت لوكالة رويترز أن حركتي فتح وحماس لم تتوصلا بعد إلى اتفاق حول المرشح الأنسب لشغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة، وأن سبب تأجيل اللقاء كان تفادي فشله بسبب الاختلاف على هذه النقطة. وعرضت حركة فتح على حماس أن يتولى سلام فياض، رئيس الحكومة الحالية في رام الله، رئاسة الحكومة القادمة، إلا أن حماس رفضت ذلك.

(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين