تأخير انطلاق مباحثات السلام اليمنية بانتظار وفد الحوثيين
١٨ أبريل ٢٠١٦
كشف مسؤولون من جانبي الصراع في اليمن إن محادثات السلام المقرر إجراؤها في الكويت لإنهاء الحرب الأهلية والتدخل بقيادة السعودية لن تبدأ الاثنين كما هو مزمع وسط اعتراضات على استمرار القتال رغم اتفاق معلن لوقف إطلاق النار.
إعلان
قال مسؤولون من جانبي الصراع في اليمن إن محادثات السلام التي ستجري في الكويت لإنهاء الحرب الأهلية والتدخل بقيادة السعودية لن تبدأ اليوم الاثنين (18 أبريل/ نيسان 2016) كما هو مزمع وسط اعتراضات على استمرار القتال رغم اتفاق معلن لوقف إطلاق النار.
ولم تغادر بعد وفود تمثل جماعة الحوثي اليمنية وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح العاصمة صنعاء وعزت ذلك إلى القتال الشرس وعمليات جوية تقودها السعودية.
وقال مسؤول كبير من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي له صالح، لرويترز اليوم الاثنين "لا معنى للذهاب إلى الكويت إذا لم يتم احترام وقف إطلاق النار".
وانضمت السعودية ودول خليجية أخرى للحرب في 26 مارس/ آذار من العام الماضي لدعم الحكومة اليمنية بعد أن أجبرتها قوات الحوثي والقوات الموالية لصالح على الخروج من العاصمة.
وفشلت محادثات سابقة برعاية الأمم المتحدة في يونيو/ حزيران وديسمبر كانون/ الأول في إنهاء الحرب التي قتلت نحو 6200 شخص حوالي نصفهم من المدنيين. وسمح الصراع لمقاتلي تنظيم القاعدة بالسيطرة على أراض وفتح مجالاً لمتشددي تنظيم "داعش" لتحقيق موطئ قدم لهم في اليمن.
ويستمر القتال والضربات الجوية في العديد من المواقع في أنحاء البلاد خاصة في مدينة تعز جنوب غرب البلاد وفي منطقة نهم شرقي العاصمة.
وقال مسؤولان يمنيان في الحكومة المدعومة من السعودية إن من المرجح أن تصل وفود المعارضة غداً الثلاثاء.
وقال أحد المسؤولين: "ممثلو حزب صالح والحوثيون اختلقا مبررات لتأخير وصولهما في الموعد المحدد ومن المنتظر أن يصلا الكويت في وقت لاحق يوم الثلاثاء".
ع.غ/ ح.ع.ح (رويترز)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)