تأكيد قطري لوجود محادثات مع السعودية لحل أزمة الخليج
٦ ديسمبر ٢٠١٩
في أول تأكيد رسمي للمفاوضات التي قد تنهي أزمة الخليج، أعلن وزير خارجية قطر أن بلاده أجرت مؤخراً محادثات مع السعودية. وكشف الوزير القطري عن عقد عدة اجتماعات بين مسؤولي البلدين في أماكن مختلفة.
إعلان
قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الجمعة (السادس من ديسمبر/كانون الأول 2019) إن بلاده أجرت مؤخراً محادثات مع السعودية، وهو أول تأكيد رسمي للمفاوضات التي قد تنهي أزمة الخليج التي اندلعت قبل أكثر من عامين.
وفي حزيران/ يونيو 2017، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر، متهمةً إياها بدعم وتمويل الإرهابيين، وهي تهمة نفتها الدوحة.
وأوضح الوزير القطري "في الأسابيع الأخيرة، ربما انتقلنا من حالة من الجمود إلى بعض التقدم حيث تجرى بعض المحادثات... بيننا وبين المملكة العربية السعودية على وجه التحديد"، وتابع في مؤتمر السياسة الخارجية لعام 2019 في روما: "نأمل أن تؤدي هذه المحادثات إلى تقدم حيث يمكننا أن نرى نهاية للأزمة".
وكشف أنه جرى عقد عدة اجتماعات بين مسؤولي البلدين في أماكن مختلفة، ورفض تأكيد التقارير التي تفيد بأنه زار الرياض مؤخراً لإجراء محادثات.
ويعد الخلاف بين قطر والدول الخليجية الثلاث من أخطر الخلافات التي عاشها مجلس التعاون الخليجي منذ إنشائه عام 1981.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية القطري قبل قمة مجلس التعاون الخليجي التي ستعقد في الرياض الأسبوع المقبل. وبعث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز برسالة لدعوة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لحضور القمة المقررة الثلاثاء المقبل.
والدعوة تعد بمثابة إجراءً روتينياً حيث تلقى أمير قطر رسالة مماثلة العام الماضي وأرسل وفداً يضم مسؤولين عاديين إلى القمة. ولم تعلن الدوحة بعد ما إذا كان أمير البلاد سيحضر القمة.
وقال آل ثاني: "ما حدث في عام 2017 كان مربكاً حقيقياً للمنطقة، ونحن نعتقد أن الحصار المفروض على قطر، وتسلسل الأحداث بعد ذلك كان يؤثر على أمن منطقتنا ويقوضه"، وأضاف: "قطر تهدف دائماً إلى منطقة أكثر استقراراً، وأن تكون دول مجلس التعاون الخليجي أكثر استقراراً وتوحداً".
ع.ح/ز.أ.ب (د ب أ)
الأزمة الخليجية – أبرز المطالب والشروط المقدمة لقطر
نشرت وكالة أسوشيتد برس مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، المقاطعة والمحاصرة لقطر بسبب اتهامها بدعم "الإرهاب". وتضمنت القائمة 13 مطلباً وشرطاً يتوجب على الدوحة تنفيذها خلال عشرة أيام.
صورة من: DW/M. Kos
إغلاق "شبكة الجزيرة الإعلامية"
تضم شبكة الجزيرة الإعلامية: قناة الجزيرة، قناة الجزيرة الوثائقية، الجزيرة الإنجليزية، الجزيرة مباشر، الجزيرة بلقان، الجزيرة التركية، الجزيرة للأطفال، الجزيرة أميركا، موقع الجزيرة نت، مركز الجزيرة للدراسات، معهد الجزيرة للإعلام، شبكة قنوات "بي إن" الرياضية، مدونات الجزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Ulmer
إغلاق الإعلام "الممول" قطرياً
كما طالبت الدول الأربع بإغلاق كل وسائل الإعلام "الممولة"، بشكل مباشر أو غير مباشر، من قطر، بما فيها عربي21، والعربي الجديد، ورصد، وMiddle East Eye.
صورة من: alaraby.co.uk
قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران
تضمنت الشروط أيضاً قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق قطر تمثيلها الدبلوماسي في طهران وطرد عناصر الحرس الثوري الإيراني من قطر وقطع أي تعاون عسكري مع إيران، والامتناع عن ممارسة أي نشاط تجاري يتعارض مع العقوبات الأميركية على طهران.
صورة من: Irna
الإنهاء الفوري للوجود العسكري التركي في قطر
إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة داخل قطر. ووصلت خمس مركبات مدرعة بالإضافة إلى 23 عسكرياً إلى الدوحة الخميس (22 حزيران/يونيو 2017) في تحرك قالت القوات المسلحة التركية إنه يأتي ضمن تدريبات عسكرية واتفاق تعاون. وذكرت صحيفة "حريت" التركية أن هناك نحو 88 جندياً تركياً بالفعل في قطر.
صورة من: picture alliance/AA/M. Aktas
قطع كل الروابط مع "المنظمات الإرهابية"
وقد ورد في قائمة المطالب والشروط قطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وجبهة "فتح الشام"، فرع القاعدة السابق في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسليم الشخصيات التي تصفها الدول الأربع بـ"الإرهابية"
إيقاف كل طرق تمويل شخصيات ومجموعات سبق وصنفتها هذا الدول على أنها إرهابية كالقرضاوي، ووجدي غنيم، وعبد الحكيم بلحاج، وطارق الزمر، ومحمد الإسلامبولي. وكذلك تجميد أرصدتها وتسليمهم لبلدانهم وتزويد تلك البلدان بكل المعلومات عن تحركاتهم وسكنهم وأمورهم المالية.
صورة من: picture alliance/AA/Munir Zakiroglu
قطع العلاقات السياسية مع المعارضات لتلك الدول
قطع العلاقات السياسية مع المعارضة في كل من مصر والبحرين والسعودية والإمارات وتسليم تلك البلدان كل الملفات التي تحتوي على علاقات الدوحة السابقة مع تلك الأجسام المعارضة. وسيتم تحديد عدد تلك الملفات بالتنسيق مع الدوحة.
صورة من: Imago
وقف تجنيس مواطني تلك الدول
إنهاء التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية ومصر والبحرين والإمارات ووقف منح الجنسية لمواطني تلك البلدان وسحب الجنسية ممن مُنحت لهم.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
الانحياز للدول الخليجية والعربية
حسب لائحة المطالب والشروط، يتوجب على قطر أن تنحاز إلى دول مجلس التعاون الخليجي وإلى الدول العربية سياسياً وعسكرياً واجتماعياً واقتصادياً، كما نص على ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السعودية عام 2014.
الموافقة على جميع المطالب
كما طالبت اللائحة الدوحة بالموافقة على جميع المطالب والشروط، وإلا اعتبر ذلك انتهاكاً لها. ولم تحدد تلك الدول ماذا ستفعل في حال رفضت قطر ذلك.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Nikku
دفع تعويضات
تضمنت المطالب أيضاً دفع تعويضات لتلك البلدان الأربعة عما تسببت به السياسات القطرية في السنوات الأخيرة من أضرار بشرية ومادية. سيتم التنسيق مع الدوحة بخصوص المبالغ التي يتوجب عليها دفعها.
صورة من: picture alliance/J. Greve
الموافقة على "التدقيق" على امتثال الدوحة
طالبت كل من السعودية ومصر والبحرين والإمارات قطر بقبول أن تقوم تلك البلدان بـ"التدقيق" بمدى التزامها بالتنفيذ. في السنة الأولى يجب أن يجري التدقيق مرة واحدة شهرياً، وفي الثانية مرة كل ثلاثة شهور وفي العشر سنوات اللاحقة مرة كل عام. (إعداد: خ. س)