تأهب أمني لمظاهرات معادية للأجانب في مدينة ألمانية
١٦ سبتمبر ٢٠١٨
الشرطة الألمانية تقول إنها وضعت نحو ألف من عناصرها على أهبة الاستعداد تحسباً لمظاهرات معادية للأجانب في مدينة كوتن بشرق المانيا، وذلك على خلفية وفاة شاب إثر مشاجرة مع مجموعة من الشباب الأفغان.
إعلان
أعلنت الشرطة الألمانية الأحد (16 سبتمبر/ أيلول 2018) أنها جهزت قوة كبيرة بمدينة كوتن الصغيرة تحسباً لمظاهرات جديدة مناهضة لوجود المهاجرين، وذلك على خلفية وفاة ألماني قبل أسبوع بعد مشاجرة مع مجموعة من الشباب الأفغان في المدينة الواقعة شرقي البلاد.
وأوضحت الشرطة أنها وزعت أكثر من 1000 شرطي على الأماكن المهمة في المدينة قبل انطلاق المظاهرات في وقت لاحق من اليوم، وأشارت إلى أن الوضع لا يزال حتى الآن هادئاً في المدينة، التي يزيد عدد سكانها على 26 ألف نسمة. ولفتت الشرطة إلى أنها وضعت وحدة خيالة وقاذفات مياه في حالة استعداد.
وأقام عدة مئات من الأشخاص في كنيسة المدينة قداس سلام قبل المظاهرات، ودعت جامعة أنهالت في المدينة على موقعها الإلكتروني إلى توخي الحذر بسبب "مظاهرات يحتمل أن تكون خطيرة".
وكانت عدة جماعات يمينية قد دعت إلى تنظيم المظاهرة في وقت متأخر من بعد ظهر اليوم، ومن بين هذه الجماعات تحالف حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) في مدينة دريسدن المعادية للأجانب والمسلمين. وجرى الإعلان أيضاً عن تنظيم مظاهرة مناوئة لمظاهرات اليمينيين.
وحسب بيانات السلطات الألمانية، فإن الشاب الألماني كان قد توفي إثر أزمة قلبية في أعقاب تدخله للوساطة في مشاجرة لعدد من الشباب الأفغان تلقى خلالها ضربة في وجهه.
وألقت الشرطة القبض على اثنين مشتبه بهما يبلغان من العمر 18 و20 عاماً وتم إيداعهما الحبس الاحتياطي. واستعانت الشرطة بتعزيزات من ولاية سكسونيا السفلى وسكسونيا وبراندنبورغ وبرلين وتورينغن ومكلنبورغ فوربومرن وبادن فوتمبرغ ومن مناطق أخرى في ولاية سكسونيا أنهالت. كما تخطط الشرطة أيضاً للاستعانة بقوة التدخل السريع التابعة لولاية سكسونيا أنهالت والشرطة الاتحادية.
ي.أ/ ح.ع.ح (د ب أ)
كيمنتس ..كل هذا يحدث في مدينة ألمانية وأمام أعين الشرطة!
بلغ الوضع في كيمنتس الواقعة في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، والتي يبدو أن النازيين الجدد واليمين المتطرف يتمتعون بحضور قوي فيها، درجات غير مسبوقة من التوتر بعد مظاهرات نظمت على خلفية وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
بالآلاف خرج مؤيدو اليمين المتطرف والشعبوي ليلة الاثنين/ الثلاثاء (28/27 أغسطس/آب 2018) إلى شوارع كيمنتس (شرق)، للمشاركة في التظاهرة التي دعت إليها مجموعة "من أجل كيمنتس" اليمينية الشعبوية عقب وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: Reuters/M. Rietschel
كما نظم اليسار مظاهرة مضادة دعت إليها مجموعة "كيمنتس خالية من النازيين" اليسارية المتطرفة. الشرطة تدخلت لعزل المجموعتين عبر استخدام خراطيم المياه وذلك لمنع مؤيدي الطرفين من الاشتباك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
ومع ذلك ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين المجموعتين، كما سجلت إصابات أخرى بعبوات حارقة ومقذوفات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
وامتنعت الشرطة عن الكشف عن عدد الإصابات أو تأكيد الأرقام المعلنة. وعلى ما يبدو فقد فاجأ الحضور المكثف لمؤيدي اليمين المتطرف الجميع، بمن فيهم المسؤولين عن جهاز الأمن الذين أقروا بأن عناصرهم كانت أقل مما يستلزمه الوضع.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
ووفق وسائل إعلامية محلية فإن جماعات من اليمين المتطرف والنازيين الجدد شاركوا في التظاهرات إظافة من ألتراس كيمنيتس، بينما قال منظموا المظاهرة إن المشاركين هم من المواطنيين "القليقين" على مصير البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Seidel
وصباح اليوم الثلاثاء (28 آب/ أغسطس)، وجه اتحاد المدينة انتقادا لاذعا للشرطة واصفا إدارتها للأزمة بـ "رسالة سيئة من دولة القانون القوية".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
وتظاهرة أمس الاثنين هي الثانية بعد خروج 800 متظاهر إلى الشوارع قبل يومين، وذلك بعد انتشار خبر وفاة رجل قالت عنه الشرطة "إنه ألماني في 35 من العمر" إثر تلقيه عدة طعنات، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين. وأصدرت محكمة ابتدائية بالمدينة بعد ذلك مذكرتي اعتقال بحق شابين مشتبه بهما أحدهما سوري والآخر عراقي.
صورة من: Imago/epd/W. Schmidt
ورفع المتظاهرون من اليمين المتطرف شعارات عنصرية تدعو إلى "حماية" ألمانيا وأوروبا من المهاجرين. بينما تحدثت قوات الأمن عن "أكثر من مائة شخص أخفوا وجوههم" وبعضهم أدوا تحية هتلر. في المقابل وصفت مراسلة المحطة الإذاعية "WDR" الشعارات المرفوعة بأنها كانت "تنم عن مستويات غير مسبوقة من العنف".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Meyer
ومجددا وكما بات الأمر معروفا في مظاهرات اليمين المتطرف، رفعت شعارات تطالب برحيل المستشارة "المسؤولة" حسب المتظاهرين عن "تدفق اللاجئين". ورسميا، كان المتحدث الرسمي باسم المستشارة قد شدد على أن ألمانيا "لن تتسامح مع أي أفعال انتقامية في الشوارع". وذلك عقب انتشار صور تظهر نازيين جدد يلاحقون أشخاصا من أصول أجنبية في شوارع كيمنتس.