تأهل الـ"مانشافت" بشق الأنفس.. لوف وسط فوهة الانتقادات
عادل الشروعات
٢٤ يونيو ٢٠٢١
انتزع المنتخب الألماني التأهل لدور الستة عشر لبطولة كأس الأمم الأوروبية بشق الأنفس أمام المنتخب المجري. أداء المانشافت الباهت جعل المدرب يواخيم لوف تحت وابل من الانتقادات، خاصة من طرف نجوم دوليين سابقين.
إعلان
بعد مخاض عسير، نجح المنتخب الألماني في التأهل إلى دور الستة عشر لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو) على حساب منتخب المجر الذي تقدم على ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ مرتين، قبل أن تدرك الـ"مانشافت" التعادل (2-2) وتحتل المركز الثاني بفارق المواجهات المباشرة مع البرتغال. وكانت ألمانيا قد افتتحت مشوارها القاري بالخسارة أمام فرنسا (1ـ0)، قبل أن تستعيد توازنها بفوز لافت على البرتغال (4-2).
ويرى يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، أن فريقه حقق هدفه الأهم بالتأهل إلى دور الستة عشر لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2020). وقال لوف بعد نهاية المباراة أمام المنتخب المجري "لقد قدمنا أداء رائعا حقا، ارتكبنا أخطاء لكن كافحنا حتى أدركنا التعادل". وأضاف لوف الذي سينهي مهامه على رأس الإدارة الفنية للمانشافت بعد البطولة القارية "هي مشكلة نفسية... الفرق الأخرى أيضا عانت أمام ما يسمى بالفرق الصغيرة، التي لم يكن لديها ما تخسره".
"الفشل في إيجاد الحلول"
وعلى عكس يواخيم لوف، يرى القائد السابق للمنتخب الألماني ميشائيل بالاك أن منتخب بلاده لم يقدم مباراة كبيرة أمام المجر. وقال بالاك خلال تحليله لأطوار المباراة "صحيح أننا حققنا الهدف الأدنى المتمثل في التأهل للدور القادم، لكن أداء المنتخب غير مطمئن".
وأوضح بالاك أن المدرب يواخيم لوف "لم ينجح في إيجاد الحلول أمام منتخب يركن بالكامل للدفاع". وتابع بالاك "في بعض الأحيان يبدو لي أن المدرب لوف يعتبر تغيير قناعاته التكتيكية التي يتمسك بها طويلا هزيمة شخصية له".
"تأهل غير مستحق"
وفي نفس الاتجاه، ذهب لوتر ماتيوس صاحب الرقم القياسي لعدد المباريات بقميص المنتخب الألماني. ووصف ماتيوس أداء المنتخب الألماني أمام نظيره المجري بالسيء. وذهب ماتيوس، الذي سبق وأشرف على تدريب المنتخب المجري، أبعد من ذلك عندما اعتبر تأهل منتخب بلاده بـ"النتيجة غير المنصفة".
وانتقد ماتيوس أداء المنتخب الألماني بحدة قائلا: "عانينا من مشاكل في الدفاع، وفي الهجوم فشلنا في اختراق الدفاع المجري" وتابع ماتيوس "افتقدنا للإصرار والقوة في الصراعات الثنائية والتكاثف بين اللاعبين". واختتم قائد المنتخب الألماني السابق بالقول: "لقد اعتمد لوف على لاعبين خذلوه مرة أخرى، عليه أخيرا أن يستيقظ".
وسيواجه المنتخب الألماني في دور الستة عشر نظيره الإنكليزي صاحب المركز الأول في المجموعة الرابعة الثلاثاء المقبل (29 يونيو/حزيران 2021) على ملعب ويمبلي في لندن. وسيكون على رجال المدرب يواخيم لوف الارتقاء بمستواهم إذا أرادوا الذهاب الى أبعد من دور ثمن النهائي.
تعرف على ملاعب نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020!
لأول مرة في تاريخ كأس الأمم الأوروبية، ستقام مباريات نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية على 11 ملعبا من بلدان مختلفة.. تعرف على هذه الملاعب من خلال هذه الصور.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Milligan
القلعة الإنجليزية "ويمبلي"
مباراة النهائي ستقام على عشب ملعب ويمبلي التاريخي. وهي ليست الوحيدة، وإنما سيحتضن أكبر ملعب أوروبي ثلاث مباريات ضمن منافسات دور المجموعات، وواحدة من منافسات ثمن النهائي، إلى جانب مباراتي نصف النهائي. هذا سيضع المنتخب الإنجليزي أمام ضغوطات كبيرة، إذ بات أكثر من السابق مطالبا على المستوى الجماهيري ببلوغ المربع الذهبي على الأقل.
صورة من: Getty Images/J. Finney
القلعة البافارية
معقل الفائز بلقب الدوري الألماني لكرة القدم، فريق بايرن ميونيخ. يتسع عادة لـ 67 ألف و812 متفرجا، طبعا، كان هذا في زمن ما قبل كورونا. ميونيخ حصلت على حق إقامة ثلاث مباريات من دور المجموعات والتي سيشارك فيها المنتخب الألماني لكرة القدم، إضافة إلى مباراة واحدة في دور الستة عشر.
صورة من: picture-alliance/dpa
ملعب روما
في 1990 أقيمت في هذا الملعب بطولة ألعاب القوى ونهائيات كأس العالم لكرة القدم، أما عند انطلاق نهائيات يورو 2020 في 11 من يونيو/ حزيران، سيحتضن ملعب روما ثلاث مباريات من دور المجموعات ومباراة واحدة من منافسات الدور ربع النهائي.
صورة من: Bongarts/Getty Images
"الملعب الوطني" في باكو
يعد من الملاعب الحديثة في أوروبا. فقد افتتح في عام 2015 بالعاصمة الأذرية باكو. وعلى عشبه توّج فريق تشيلسي، بطل دوري أبطال أوروبا، ببطولة يوروبا ليغ على حساب أرسنال في موسم 2019/2020. نصيبه من منافسات اليورو، ثلاث مباريات من دوري المجموعات ومباراة واحدة من الدور ربع النهائي.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Kirk
ملعب كريتوفسكي
معروف أيضا باسم "غازبروم آرينا". من الملاعب التي احتضنت نهائيات مونديال 2018 بروسيا. وقد بني على أنقاض ملعب "كيروف" السابق في سان بيترسبورغ بعد أن تمّ هدمه. بناؤه كلّف نحو 930 مليون يورو. وهو أيضا سيحتضن ثلاث مباريات من دور المجموعات ومباراة واحدة من الدور ربع النهائي.
صورة من: Alexander Demianchuk/TASS/dpa/picture alliance
ملعب كوبنهاغن
ملعب كوبنهاغن يعد الأصغر بالنظر إلى طاقته الاستيعابية التي لا تتجاوز 38 ألف متفرج. أول مباراة دولية يحتضنها هذا الملعب، كانت في عام 1992 حين فاز المانشافت ودّياً أمام المنتخب الدنماركي (أصحاب الأرض) بهدفين مقابل هدف. إضافة إلى ثلاث مباريات من دور المجموعات، سيحتضن ملعب كوبهاغن مباراة من منافسات دور الثمن.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
"يوهان-كرويف آرينا"
ليس غريبا أن يحمل ملعب أمستردام اسم نجم هولندا الكبير يوهان-كرويف، صاحب القميص 14 الأسطوري. يتوفر على إنارة عصرية ومتطورة تراقب نمو العشب الأخضر كما أن سقفه متحرك. طاقته الاستيعابية أقل قليلا من 53 ألف متفرج. نصيبه ثلاث مباريات من دور المجموعات وواحدة من دور الثمن.
صورة من: Getty Images/D. Mouhtaropoulos
"الملعب الوطني" ببوخارست
أُنشأ هذا الملعب في عام 2008 على ركام "الملعب الوطني" القديم الذي بني في عام 1953. يتسع لنحو 55 ألف متفرج. يحتضن ثلاث مباريات من دور المجموعات وواحدة من دور الثمن، لكن ولسوء الحظ لم يتأهل المنتخب الروماني لنهائيات اليورو.
صورة من: Getty Images/Afp/Barbara Sax
"استاد أوليمبيكو"
عادة ما تغيب المباريات الكبيرة عن هذا الملعب لأن ناديا المدينة، إف. سي. إشبيلية وريال بيتيس، يتوفران على ملعبين خاصين بهما. ولهذا هي فرصة تاريخية لـ"استاد أوليمبيكو" لاحتضان بطولة من هذا الحجم. وقد كان مقررا إقامة المباريات الأربعة (3 مباريات من دور المجموعات وواحدة من دور الثمن) على ملعب بيلباو بإقليم الباسك، لكن الوضع الوبائي دفع المنظمين إلى تغيير قرارهم لصالح ملعب إشبيلية.
صورة من: Daniel Gonzales Acuna/dpa/picture alliance
ملعب بودابست
سمي هذا الملعب على اسم أشهر اللاعبين الذين أنجبتهم المجر. ويتعلق الأمر بنجم ريال مدريد السابق فيرينتس بوشكاش. ومع انتشار وباء كورونا بات هذا الملعب ملاذا بالنسبة لمنظمي دوري أبطال أوروبا، حيث فتح أبوابه في الدقائق الأخيرة لإقامة مبارايات تعذرت إقامتها في الأماكن المبرمجة لها كمباراة مونشنغلادبخ ولايبزيغ الألمانيين ضمن منافسات دور المجموعات للمسابقة الأوروبية.
صورة من: Tibor Illyes/AP Photo/picture alliance
"هامبند بارك - غلاسكو"
كان هذا الملعب بسعة تصل إلى 52 ألفا و500 مائة متفرج في وقت من الأوقات الأكبر في العالم. لكن مع افتتاح ملعب ماراكانا بريو دي جانيرو في البرازيل، فقد هذه الميزة. اليوم أصبح على قائمة الملاعب ذات الطاقة الاستيعابية المتوسطة. وعلى عشبه ستقام ثلاث مباريات من دور المجموعات ومباراة واحدة من دور الثمن. الكتابة: أندرياس شتين-سيمونس/ و.ب