حشدت المستشارة الألمانية تأييدا أوروبيا للمقترح التركي بإقامة "منطقة آمنة" في سوريا، أثناء القمة الأوروبية التي عقدت في بروكسل، والتي شكلت الأزمة السورية وأزمة اللاجئين أحد أهم ملفاتها.
إعلان
أعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل عن تأييد الاتحاد الأوروبي لمساعي تركيا الرامية إلى إنشاء مناطق حماية في سوريا.
وقالت ميركل في بروكسل: "أبدينا تأييدنا للعمل من خلال التفاوض لتحديد مناطق حماية يمكن للسكان المدنيين أن يشعروا بالأمان فيها، ويسري ذلك على سبيل المثال بالنسبة لسكان مدينة أعزاز الواقعة على الحدود التركية".
وأضافت ميركل: "عندما يتملك عشرات الآلاف من الناس الخوف والقلق من التعرض للقصف، فعندئذ ينبغي أن يكون من الممكن التفاهم على عدم القصف في هذه المناطق تحديدا".
وكانت ميركل قد دعت إلى ضرورة إنشاء مناطق آمنة بسوريا قبل انعقاد القمة الأوروبية بالعاصمة البلجيكية بروكسل والتي استغرقت يومين من الخميس إلى أمس الجمعة (19 فبراير/ شباط 2016). وذلك تأييدا للمقترح التي طرحته تركيا عند بداية الحرب السورية لكنها لم تتلق دعما غربيا بهذا الخصوص. وكان البيت الأبيض قد عقب حينها على تصريحات ميركل باعتبار أن الوقت "غير ملائم" لإنشاء مناطق آمنة بسوريا.
و.ب/ ع.خ (د ب أ، أ ف ب)
مأساة اللاجئين السوريين على الحدود التركية
يواجه آلاف اللاجئين ظروفا صعبة جدا على الحدود السورية - التركية، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، وهم ينتظرون أن تسمح لهم السلطات التركية بالدخول. ويعاني اللاجئون في منطقة أعزاز من البرد والجوع .
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
يحتشد عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الجانب السوري من الحدود التركية المغلقة في العراء رغم البرد القارس، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، بانتظار السماح لهم بدخول تركيا.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
وصل نحو ثلاثين ألف سوري، معظمهم من النساء والأطفال يحملون بعض الأمتعة التي جمعوها على عجل إلى الحدود، وتجمعوا في بلدة باب السلامة الحدودية حيث عملت منظمات غير حكومية على تنظيم توجيههم إلى بعض المخيمات الموجودة في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
مع امتناع الحكومة التركية عن السماح بدخول اللاجئين إلى أراضيها، وسعت المنظمات غير الحكومية التركية والسورية والدولية قدرات الاستقبال في المخيمات الثمانية المنتشرة حول أعزاز.
صورة من: picture alliance/AA/M. Etgu
كل يوم تجتاز شاحنات مؤسسة الإغاثة الإسلامية، المقربة من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، والهلال الأحمر التركي الحدود مع سوريا لتوزيع الخيام والأغطية والماء والأغذية على النازحين من محافظة حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
"نحن نعاني من الجوع والبرد، الناس يموتون على الطريق" هكذا صرحت لوكالة الأنباء الفرنسية عائلات سورية في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/IHH
مؤسسة الإغاثة التركية قالت إنها أقامت مخيما جديدا، يمكنه استيعاب عشرة آلاف شخص. وقال سركان نرجيس المتحدث باسم المؤسسة لوكالات الأنباء "هدفنا هو توفير المساعدات للناس داخل الأراضي السورية. نحن نوفر يوميا الطعام لعشرين ألف سوري".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
نائب رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك صرح لوكالة الأنباء الفرنسية "انهم مدنيون يخشون أن يذهبوا ضحية مجزرة"، مشيرا إلى القصف الجوي الروسي الكثيف والهجوم الذي ينفذه الجيش السوري. وأضاف "الخوف ينتشر بسرعة كبيرة بين السكان".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
رغم البرد القارس، لم تتمكن سوى مجموعة صغيرة من عبور مركز اونجو بينار التركي، بعد قصف استهدف بلدة أعزاز على بعد بضعة كيلومترات من المركز الحدودي.
صورة من: Imago/Zuma
رغم الجهود الدولية، لا يزال اللاجئون يواجهون ظروفا شديدة الصعوبة، الأمر الذي دفع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى الإعراب عن "صدمتها" خلال زيارتها لأنقرة الاثنين.