تابوت غامض تحت ركام كاتدرائية نوتردام .. ماذا يخفي بداخله؟
٢٠ أبريل ٢٠٢٢
مرت قبل أيام الذكرى السنوية الثالثة للحريق الذي التهم جزءً من كاتدرائية نوتردام التي تُعتبر تحفة من الطراز القوطي. وأثناء عملية ترميم الكنيسة عثر على "لقية" غامضة!
إعلان
أتى الحريق الذي اندلع في كاتدرائية نوتردام في باريس على جزء من ذلك الإرث الإنساني الذي بني قبل 850 عاما. بيد أنه أثناء عملية ترميم الكاتدرائية، كشف عن كنز غامض: تابوت من الرصاص. وكان التابوت مدفوناً على عمق 20 متراً في الأرض، عندما عثر عليه أثناء العمل على إعادة بناء الكاتدرائية، حسب ما نقل الموقع الإلكتروني لتلفزيون RTL الألماني.
وبحسب القيادي الأثري كريستوف بيسينيه من "المعهد الوطني للأبحاث الأثرية الوقائية" بفرنسا (INRAP)، فإنه "إذا اتضح أنه تابوت من العصور الوسطى فسيكون لدينا طقس دفن نادر للغاية".
وسيقوم الباحثون بفتح التابوت، ولكنهم كانوا قد استكشفوا ما بداخله من خلال تقنية التنظير. وعثر الباحثون على أجزاء من هيكل عظمي ملقاة على وسادة من الأوراق وشعر وأشياء غير معروفة.
وتم التخطيط لاستخراج القطعة الأثرية من الكنيسة ( الثلاثاء 19 نيسان/أبريل 2022) ونقلها إلى معهد الطب الشرعي في تولوز، حيث سيتم فحص التابوت بالتقدير الذي يستحقه. ونقلت وسائل إعلام مختلفة عن مدير المعهد دومينيك غارسيا قوله إن أي "تابوت يحتوي على رفات جسم بشري لا يعد قطعة أثرية" وأنه حتى يجري التفكير في إعادة دفن الشخص مرة أخرى تحت نوتردام.
والتهم حريق ضخم في 15 نيسان/أبريل 2019 الكاتدرائية التي تُعتبرتحفة من الطراز القوطي، وتسببت ألسنة النار في انهيار سقيفتها وبرجها الشهير (أو السهم) وساعتها وقسم من قبّتها وسط ذهول ملايين الناس في كل أنحاء العالم.
وكان عدد زوار الكاتدرائية قبل الحريق يصل إلى نحو 12 مليوناً في العام، وكانت تحتضن سنوياً 2400 قداس و150 حفلة موسيقية.
ومن المقرر افتتاح الكاتدرائية للزوار من جديد عام 2024 بعد الانتهاء من أعمال الترميم.
خ.س/ص.ش
من فرنسا إلى مالي.. مبان وصروح تاريخية حل بها الدمار
خلال العقدين الأخيرين، تعرض عدد من المباني الأثرية والمقدسة حول العالم لحرائق وتفجيرات ودمار، سواء عن طريق الخطأ أو بالاستهداف. كاتدرائية نوتردام كانت آخر المباني العريقة التي تعرضت لحريق هائل أتى على جزء كبير منها.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Rieussec
فرنسا- باريس: كاتدرائية نوتردام
في منتصف نيسان/ أبريل نشب حريق ضخم في كاتدرائية نوتردام الشهيرة في باريس، والتي تعتبر جوهرة العمارة القوطية. تمكن رجال الإطفاء من إنقاذ المبنى الحجري الرئيسي الذي يعود تاريخ بنائه إلى حوالي 800 عام، ولكن تعرض السقف وأجزاء أخرى من الكاتدرائية للدمار. و تقدم الكثير من المانحين للمساعدة في إعادة بناء الكاتدرائية.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Stoupak
ألمانيا- فايمار: مكتبة "آنا آماليا"
عام 2004 نشب حريق في الجناح الرئيسي من مكتبة آنا آماليا، ولحق الدمار بمجموعة كبيرة من الكتب التاريخية الموجودة في هذا الجناح. خصصت ملايين اليورو لترميم مبنى المكتبة بما في ذلك غرفة عصر الروكوكو المزخرفة، الظاهرة في الصورة. أعيد افتتاح المكتبة في أواخر عام 2007. خلال الحرب العالمية الثانية معظم هذه الكتب كانت موجودة في مكان آخر للحفاظ عليها في مأمن من قصف الحلفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
سوريا- تدمر: معبد بعل شامين
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مقاطع فيديو دعائية، تظهر انفجار الآثار القديمة في مدينة تدمر السورية - بما في ذلك معبد بالميرا الذي يعود تاريخ بنائه لنحو ألفي عام. في عام 1980 أدرجت اليونسكو معبد بعل شامين على لائحة التراث العالمي. فالهندسة المعمارية للمعبد جمعت مزيجا من الأساليب السورية والمصرية والرومانية.
صورة من: picture alliance/AP Photo
أفغانستان- باميان: تماثيل بوذا
في عام 2001 أمر قادة تنظيم طالبان بتفجير تمثالين ضخمين لبوذا لكونهما "أوثان" ما قبل الإسلام. تم نحت التمثالين في القرن السادس الميلادي باستخدام جرف من الحجر الرملي القديم. كان يتراوح طولهما ما بين 35 و 53 متراً، وكانا بمثابة نماذج مثالية للفن البوذي- اليوناني الذي ازدهر في وسط آسيا. و صدم العالم تم تدمير التمثالين.
صورة من: Getty Images/AFP
البرازيل- ريو دي جانيرو: المتحف الوطني
كان مقر إقامة العائلة الملكية البرتغالية وتم تحويله إلى متحف في أواخر القرن التاسع عشر، حتى تعرض للحريق عام 2018. وقد لحق الدمار بمجموعة كبيرة من التراث الثقافي والعلمي الذي لا يقدر بثمن، بفعل النيران التي اجتاحت مبنى عمره 200 عام.
صورة من: Reuters/R. Moraes
تمبكتو: ضريح تاريخي
تعود مدينة تمبكتو إلى العصر الذهبي لمالي في القرنين الخامس عشر والسادس عشر عندما كانت مركزا للتعليم. تم إدراج أجزاء منها بما في ذلك المساجد والأضرحة والمقابر إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1988. لكن في عام 2012 هاجم الإسلاميون أضرحة متعددة وألحقوا بها أضرارا جسيمة. تمت إعادة ترميم المباني وافتتاحها مجددا، بما في ذلك الضريح أعلاه في عام 2016. إعداد: داغمار برايتنباخ.