في الجزء الخامس والأخير نختم سلسلة مقالاتنا عن تاريخ دورات الألعاب الأولمبية بالحديث عن أولمبياد سيدني الأسترالية عام 2000، التي شهدت تحطيم حاجز العشرة آلاف مشاركة ومسيرة موحدة لرياضيي الكوريتين، لكن شبح المنشطات خيم بظلاله على البطولة. كما نتناول مجريات أثينا عام 2004، التي شهدت دخول رياضة المصارعة النسائية للمرة الأولى.

أولمبياد سيدني 2000: كشف 11 حالة تعاطي منشطات

وحطمت الدورة الأولمبية السابعة والعشرون في سيدني بأستراليا عام 2000 حاجز العشرة آلاف مشارك مثلوا 199 دولة. وشارك أربعة لاعبين من تيمور الشرقية في تلك الدورة قبل الاعتراف الرسمي بدولتهم حيث رفعوا راية اللجنة الأولمبية الدولية، بينما شهد حفل الافتتاح مسيرة موحدة للاعبي الكوريتين الشمالية والجنوبية. ولكن شبح المنشطات خيم بظلاله على تلك الدورة لاكتشاف 11 حالة لتعاطي المنشطات منها ثلاث حالات للاعبين حصدوا ميداليات ذهبية. وفازت الولايات المتحدة بلقب الدورة بعدما احتلت صدارة جدول الميداليات برصيد 40 ذهبية مقابل 32 ذهبية لروسيا و28 ذهبية للصين.

أولمبياد أثينا 2004: المصارعة النسائية لأول مرة

وجاءت دورة الألعاب الأولمبية الـ 28 في عام 2004، وكانت أثينا مهد الألعاب الأولمبية على موعد لاستقبال العرس الرياضي الكبير بعد أن مضى 108 عاماً على استضافتها لأول مرة. وشارك في تلك الدورة أكثر من 11 ألف لاعب ولاعبة مثلوا 202 دولة. وشهدت هذه الدورة دخول المصارعة النسائية لأول مرة ضمن الدورات الأولمبية. وعاد شبح المنشطات من جديد ليلقي بظلاله الثقيلة على فعاليات تلك الدورة، فقد استُبعد العداء اليوناني كينتيريس ومواطنته العداءة ثانو من المشاركة في فعاليات الدورة بسبب تغيبهما عن اختبار الكشف عن المنشطات عشية يوم حفل افتتاح الدورة. غير أن تلك الحالتين لم تكونا الوحيدتان، فقد حرمت اللجنة الأولمبية 3 لاعبين من ميدالياتهم الذهبية بعد اختبار الكشف عن المنشطات. وحققت الصين أفضل نتائج لها في أثينا، حيث احتلت المركز الثاني برصيد 63 ميدالية متنوعة منها 32 ميدالية ذهبية ولم تتفوق عليها سوى البعثة الأمريكية برصيد 35 ميدالية ذهبية.