1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تاريخ العلاقات العراقية الإيرانية التركية

١٣ مايو ٢٠١١

علاقة العراق بجارتيه الكبيرتين غير العربيتين ظلت مؤثرة فيه على مدى الزمان، وفي القرن العشرين خرج العراق من النفوذ التركي الرسمي ودخل في حرب طويلة مكلفة مع إيران. بعد 2003 يبدو أن العراق يسعى لتوثيق علاقته بالدولتين.

مؤتمر جوار العراق في تركياصورة من: AP

العراق- إيران

ارتبطت (مملكة الحيرة) في العراق قبل الإسلام بإيران كما ارتبطت مملكة الغساسنة بإمبراطورية بيزنطة. وبعد انتشار الإسلام ، قامت الخلاقة العباسية على جهود عناصر فارسية في طليعتهم أبو سلمة الخلال وأبو مسلم الخراساني. كما أن أغلب أمهات خلفاء بني العباس كنّ من الجواري غير العربيات ( والخيزران أم الرشيد كانت فارسية). وهكذا فقد شهد البلاط العباسي في بغداد نفوذا فارسيا متعاظما. ونقل الخليفة المعتصم عاصمة الخلافة من بغداد إلى سامراء رغبة منه في التقرب إلى الأتراك ( وهم أخواله من أمه)، ميلا منه إلى الابتعاد عن النفوذ الفارسي الذي كان يهيمن على قصر الخلافة ( الخلد) في بغداد.

بعد سقوط الدولة العباسية ، قامت دول عديدة ضمت العراق وإيران في نظام سياسي واحد من أشهرها الدولة البويهية والدولة الصفوية.

شهدت العلاقة بين البلدين في القرن العشرين مدا وجزرا ، وشكّلت الحرب العراقية الإيرانية التي نشبت بين آذار/ مارس 1980 وآب/ أغسطس 1988 أوج التصعيد والتوتر بين البلدين، وخلّفت مئات ألوف القتلى وملايين المصابين وعشرات ألوف الأسرى.

دعمت دول الخليج وكل الدول العربية - باستثناء سوريا- العراق في هذه الحرب الأمر الذي دفع إيران لمهاجمة ناقلات النفط الخليجية وتهديد المصالح النفطية، فيما عكّر هذا الدعم العلاقات الإيرانية الخليجية وسممها إلى يومنا هذا.

بعد أن اسقط التحالف الدولي نظام صدام حسين في العراق تزايد النفوذ الإيراني في العراق إلى حد كبير وشمل مجالات الاقتصاد والسياحة علاوة على النفوذ السياسي الواضح.

العراق وإيران وتركيا، علاقات أكثر من مجرد جوار

العراق- تركيا

خضع العراق لسلطة الدولة العثمانية لمدة خمسة قرون، وفي مطلع القرن العشرين ومع انهيار الدولة العثمانية إثر خسارتها في الحرب العالمية الأولى ومع قيام الثورة العربية الكبرى، خرج العراق من سلطة العثمانيين ليسقط تحت الانتداب البريطاني.

أثّر الأتراك في تنظيم الدولة العراقية بشكل كبير جدا، فقد كان أغلب الساسة وكبار الضباط العراقيين الذين تولوا مناصب مهمة في العراق الجديد بعد عشرينات القرن الماضي من خريجي الجامعات والمدارس التركية. كما أن تنظيم المؤسسات العراقية حاكى إلى حد كبير تنظيم المؤسسات العثمانية وارتباطها بالباب العالي بالأستانة آنذاك. وما زالت كثير من الدوائر والمؤسسات العراقية ترتبط بالمركز إلى حد كبير حتى يومنا هذا، وهو أمر يكرس تركيز السلطات في المركز ويخلق للحكومات العراقية المتعاقبة مشكلات كبرى.

ويرتبط كثير من العراقيين والإيرانيين والأتراك بروابط دم ونسب بقيت إلى يومنا هذا، وقد شكلت هذه الروابط في عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي مشكلة كبرى حين عمدت حكومة صدام حسين إلى ترحيل عشرات ألوف العراقيين إلى إيران بتهمة التبعية الإيرانية، وما زالت أعداد كبيرة منهم حتى يومنا هذا دون هوية .

ملهم الملائكة

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW