بالتزامن مع دعم وتشجيع حكومي، بدأت خدمات سيارات الأجرة ذاتية القيادة في الانتشار بمدن صينية بأسعار منافسة وجودة عالية. إلا أن الأمر لا يخلوا من المخاوف والمشاكل. فما الذي يخشاه الصينيون من التجربة؟
إعلان
في مدينة ووهان الصينية، والتي يعيش فيها أكثر من 11 مليون نسمة، بدأت 500 سيارة أجرة ذاتية القيادة في السير بشوارع المدينة ضمن خطة تهدف إلى أن تكون ووهان أول مدينة ذاتية القيادة في العالم.
إلا أن المشكلة الأساسية تكمن في الأسعار التنافسية التي يقدمها ذلك التاكسي الإلكتروني مقارنة بالتاكسي المعتاد، وفقًا لموقع سي إن إن، حيث تبدأ الأجرة من 4 يوانات صينية (أي ما يعادل 55 سنتًا)، مقارنة ب 18 يوانًا صينيًا (أي ما يعادل 2.48 دولار) لسيارة أجرة يقودها إنسان. كما تهدف الشركة المالكة إلى مضاعفة أسطولها إلى 1000 سيارة بحلول نهاية عام 2024.
ولا يرى مستخدمو التاكسي الإلكتروني في وهان أنه أرخص ثمنًا فقط، إذ يرى بعضهم أنه ”يتيح ركوب سيارة نظيفة وذكية يمكن للراكب فيها اختيار الموسيقى المفضلة لديه مع عدم وجود سائق بما يوفر المزيد من الراحة"، وفقًا لموقع جلوبال تايمز الصيني.
وجدير بالذكر، هناك نوعان منسيارات الأجرة الروبوتية في ووهان، أحدهما سيارات الأجرة ذاتية القيادة بالكامل دون إشراف بشري، والآخر سيارات أجرة مع سائقين بشريين كعاملين للسلامة خلف عجلة القيادة.
ولاتزال السيارات ذاتية القيادة بالكامل تعاني من عدم القدرة على الاستجابة بدقة وفاعلية لإشارات المرور، بما يمكن أن يتسبب في وقوع الكثير من حوادث سير.
ومع ذلك، فأن أكثر ما يثير قلق بعض الصينيين هو الاحتمال المتزايد لفقدان الكثيرين لوظائفهم في المستقبل القريب بسبب التبي السريع لهذا النوع من التكنولوجيا. ولا يقتصر الأمر على سائقي سيارات الأجرة التقليدية، حيث يتوقع البعض أن يتسبب الأمر في خسائر بالنسبة لمدارس تعليم القيادة ومفتشي الطرق وشركات سيارات الأجرة.
تاكسي المستقبل
02:03
ويتوقع محللون أن تصبح الصين من أكبر أسواق السيارات الإلكترونية وذاتية القيادة، وفقًا لتقرير صادر عن شركة الاستشارات ماكينزي لعام 2023، ويرجع ذلك جزئياً إلى الدعم الذي تقدمه الحكومة الصينية للمبادرات والبرامج التجريبية في هذا المجال.
ولكن لا تزال السياسات والقواعد الخاصة بالقيادة الذاتية قيد البحث والتجريب، وفقًا لموقع سي إن إن. وأصدر مكتب بلدية بكين للاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات مؤخرًا مسودة إرشادات تنص على أن المركبات ذاتية القيادة ”يجب أن يكون على متنها سائقون أو ضباط سلامةأو يمكن اعتراضها عن بعد"، وأن أي مخالفات مرورية "يجب أن يتم التعامل معها بناءً على القوانين واللوائح المحلية".
د.ب.
في معرض السيارات في ميونيخ.. مستقبل من الخيال!
في معرض السيارات في ميونيخ، يعرض صانعو السيارات وسائل نقل إلكترونية وكهربائية من أحدث ما أنتجه العلم. يهدف صناع السيارات من خلال المعرض إلى توصيل رسالة رئيسية وهي أن المستقبل للسيارات الكهربائية.
صورة من: Sven Hoppe/dpa/picture alliance
من السيارات العادية .. إلى السيارات الكهربائية
كان المعرض في السابق مخصص بشكل كامل للسيارات العادية .. واليوم انعكس الوضع وأصبح مخصصًا لوسائل النقل المستدام مع إضافة كلمة Mobility. خلال المعرض، يقدم المصنعون الألمان وغيرهم الشكل الذي ستبدو عليه سيارات المستقبل: رقمية، ومستدامة، وقبل كل شيء.. كهربائية.
صورة من: Sven Hoppe/dpa/picture alliance
سيارة CLA الكهربائية من مرسيدس
تكشف مرسيدس بنز، على سبيل المثال، عن سيارة CLA الكهربائية الجديدة ببطارية يبلغ معدل استهلاكها 12 كيلووات/ساعة فقط لكل 100 كيلومتر. على الرغم من أنها لا تزال سيارة اختبارية، إلا أنها قريبة من الدخول إلى خط الانتاج في المستقبل القريب.
صورة من: Cyril Zingaro/Keystone/AP Photo/picture alliance
Vision New Class من BMW
أيضاً شهد المعرض الكشف عن سيارة بي ام دبليو الجديدة BMW Vision New Class المزودة بمحرك كهربائي يعمل ببطارية تتميز بمعدل شحن أسرع بنسبة 30 بالمائة. ومن المتوقع أن تكون السيارة على الطريق خلال عامين.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
ID GTI من فولكس فاجن
أما شركة فولكس فاجن فأعلنت عن أحد عشر طرازًا جديدًا يعمل بالكهرباء بالكامل بحلول عام 2027 منها سيارتها ID GTI. وأضافت الشركة أنها ستطلق نماذج خاصة من سياراتها بأسعار تبدأ من 25 ألف يورو خلال عامين.
صورة من: Sven Hoppe/picture alliance/dpa
حضور كثيف للشركات الصينية
وتشارك الكثير من الشركات الصينية أيضاً في المعرض بإنتاجها من السيارات الكهربائية مثل Leapmotor وSeres وSAIC وHinqi وXiaopeng Motors ما يجعل عدد الشركات الصينية المشاركة في معرض هذا العام أكبر بمقدار الضعف عن عدد الشركات التي شاركت في معرض العام الماضي.
صورة من: CFOTO/picture alliance
دولفين .. من (BYD)
قدمت شركة "بي واي دي" (BYD) الصينية سياراتها الجديدة ومنها السيارة الصغيرة "دولفين" بسعر يبدأ بأقل من 30 ألف يورو. أما بالنسبة للطراز الأكبر "سيل" فسيتم إطلاقها بتجهيزات كاملة بأقل من 45 ألف يورو. انخفاض أسعار السيارات الصينية أثار تذمر عدد من الشركات التي اعتبرت الأمر تحدياً حقيقياً لحصتها السوقية المتوقعة من بيع السيارات الكهربية.
صورة من: Uwe Lein/picture alliance/dpa
البطاريات سريعة الشحن .. نجم المعرض
شهد المعرض أيضاً طرح عدة نماذج مبتكرة من بطاريات السيارات الإلكترونية سريعة الشحن وهو أحد أكثر المجالات التي يشتعل فيها التنافس بين الشركات حول العالم.
صورة من: Sven Hoppe/picture alliance/dpa
حضور قوي للدراجات الإلكترونية والقابلة للشحن
على خلاف الأعوام السابقة، لم يعد المنظمون يريدون تقديم المزيد فيما يتعلق بقدرة المحركات العاملة بالكهرباء. لكن الجديد في معرض هذا العام تقديم وسائل الرفاهية المتصلة بالإنترنت والأقمار الاصطناعية التي تم إضافتها للسيارات، إضافة إلى أن الشركات المصنعة عرضت أيضاً منتجاتها من الدراجات الإلكترونية والدراجات القابلة للشحن.
صورة من: Zapotocky Ales/CTK/picture alliance/dpa
تقليل عدد السيارات العادية في الشوارع ..
تستهدف الحكومة الألمانية الوصول إلى تسجيل 15 مليون سيارة إلكترونية بحلول 2030 وتقليل عدد السيارات العاملة بالوقود الأحفوري وهو هدف يرى خبراء أنه صعب التحقق وأن الأقرب للمنطق هو تسجيل نحو ثمانية ملايين سيارة تعمل بالبطاريات فقط. وبحصة تبلغ 2.4 بالمائة ومخزون يبلغ 1.17 مليون مركبة، لا تزال السيارات التي تعمل بالبطاريات هي الاستثناء على الطرق الألمانية. إعداد: عماد حسن