تايلاند تستعد لتظاهرات مناهضة وموالية للحكومة
٣٠ نوفمبر ٢٠١٣ سار المعارضون للحكومة التايلاندية من جديد اليوم السبت (30 تشرين ثان/ نوفمبر 2013) في شوارع بانكوك استجابة لنداء من قادتهم للقيام بجهد أخير لإسقاط رئيسة الوزراء في العاصمة التي تستعد لنهاية أسبوع من التظاهرات المناهضة والموالية. وتستمر التعبئة منذ شهر ضد رئيسة الحكومة ينغلوك شيناوترا وشقيقها تاكسين، رئيس الوزراء السابق الذي أطاح به انقلاب عسكري في العام 2006، لكنه يبقى رغم منفاه في صلب الحياة السياسية في المملكة.
وقد توسع حراك المناهضين للحكومة هذا الأسبوع مع حصار عدد من الإدارات العامة واحتلال أخرى، خصوصا وزارة المالية منذ الاثنين وكذلك احتلال مقر قيادة سلاح البر الجمعة لفترة قصيرة. وكان نحو عشرة آلاف متظاهر مناهضين للحكومة بحسب الشرطة موزعين اليوم السبت في أماكن مختلفة من المدينة التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، حيث الحياة تتابع مجراها.
"يوم النصر"
لكن بعد أن سجل عدد المتظاهرين رقما قياسيا بتجاوزه الـ 150 ألف شخص الأحد الماضي يتوقع أن يزداد عددهم خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع فيما دعا قادة الحركة إلى القيام بجهد أخير قبل عيد مولد الملك بوميبول في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر القادم، حيث الاحتفالات التي تجري تقليديا بهذه المناسبة قد تؤدي إلى تراجع في تعبئة المتظاهرين.
ووعد سوثيب ثوغسوبان نائب رئيس الوزراء السابق والوجه البارز في الحركة التي رفضت دعوات السلطة إلى الحوار، مساء الجمعة بأن يكون "الأول من كانون الأول/ ديسمبر يوم النصر".
وقد اندلع غضب المعارضة بسبب مشروع قانون عفو اعتبروا أنه معد خصيصا لإتاحة عودة تاكسين الذي ما زال يلعب دورا حاسما على الساحة السياسية في المملكة من منفاه الذي اختاره للهرب من حكم عليه بالسجن بتهمة الاختلاس المالي.
ورغم رفض مجلس الشيوخ للنص، لم يهدأ المتظاهرون الذين يشكلون مجموعات غير متجانسة تجمع بينها الكراهية لتاكسين، وأصبحوا يطالبون برحيل شقيقته التي يعتبرونها دمية بين يديه ووضع حد "لنظام تاكسين" الذي يرون أنه نظام فساد معمم.
ع.خ/ ع.ج (آ. ف. ب، رويترز)