تبادل الانتقادات بين ألمانيا والبرازيل بشأن الأمازون
١٢ أغسطس ٢٠١٩
تزايد بشكل مأساوي معدل إزالة الغابات المطيرة بمنطقة الأمازون بالبرازيل منذ تولي بولسونارو الرئاسة بداية هذا العام. ونتيجة لذلك تعتزم ألمانيا وقف تمويل مشروعات لحماية الغابات والتنوع البيولوجي هناك. أمر لم يعجب بولسونارو.
إعلان
"لن تشتري (ألمانيا) الأمازون... يمكنهم الاستفادة من هذه الأموال. فالبرازيل لا تحتاج إليها"، هكذا أعلن الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو للصحفيين في العاصمة برازيليا أمس الأحد (11 أغسطس/آب)، ردا على ما أعلنته وزيرة البيئة الألمانية، سفينيا شولتسه، بأن وزارتها تعتزم وقف تمويل مشروعات لحماية الغابات والتنوع البيولوجي في البرازيل، نتيجة للزيادة الحادة في إزالة الغابات التي تم الإبلاغ عنها مؤخرا فيها.
وقالت شولتسه في مقابلة مع صحيفةتاغس شبيغل" الألمانية، نشرت السبت، أول من أمس، إن "سياسة الحكومة البرازيلية في منطقة الأمازون تثير شكوكا حول ما إذا كانت تنتهج خفضا مستمرا لمعدلات قطع الغابات".
وبحسب بيانات الصحيفة الألمانية، ستكون الخطوة الأولى وقف دعم بقيمة نحو 35 مليون يورو (39 مليون دولار)، من تمويل المبادرة الدولية لتغير المناخ الخاصة بالوزارة، وكان قد تم تخصيص حوالي 95 مليون يورو للبرازيل في عام 2008.
ويهدف الصندوق إلى وقف قطع الغابات المطيرة وتمويل مشروعات إعادة التشجير ودعم السكان الأصليين، إلا أن بولسونارو يخطط لاستخدام مخصصات هذا الصندوق أيضا لتعويض المزارعين، وهو ما أثار حفيظة الممولين.
وبعد تصريحات الرئيس البرازيلي دافعت وزيرة البيئة، سفينيا شولتسه اليوم الاثنين (12 أغسطس/ آب 2019) عن قرارها بخفض التمويل لغابات الأمازون المطيرة في البرازيل، وقالت لـDW إن "ذلك يظهر لي أن هذا صحيح تمامًا، فقد قدمنا دعما في منطقة الأمازون، حتى تقل بشكل واضح عمليات إزالة الغابات. وإذا كان الرئيس (البرازيلي) لا يريد ذلك في الوقت الحالي، فعلينا أن نبدأ بالحديث، لأنه لا يمكنني أن أرسل المال إلى هناك ببساطة، على الرغم من إزالة للغابات".
ورغم تصريحات بولسونارو الأخيرة، لا تزال سفينيا شولتسه تريد الإبقاء على خط التواصل مع البرازيل مفتوحًا وقالت لـDW: "الأمر لا ينجح جيدًا في الوقت الحالي، لكننا سنظل معه بطرق دبلوماسية".
ص.ش/ع.ج.م (د ب أ، DW)
الغابة المطرية: مصدر رزق يحتاج للحماية
تنتشر في الغابات المطرية بغواتيمالا قرب حضارة المايا القديمة، قرى تعيش على بيع أخشاب الأشجار وأوراق باقات الزهور والمواد الطبية والصمغ. الغابة مصدر الحياة ورئة المنطقة التي يتنفس منها سكان القرى.
صورة من: DW/H. Jeppesen
القرية تستفيد أيضاً
المواد الأساسية التي تباع من المحمية الزراعية الحيوية في شمال غواتيمالا هي الأخشاب الاستوائية. مثل القرى المجاورة، أسست ورشة لتقطيع الأخشاب في قرية كارميلتا. القرية لا تحصل على أموال نتيجة بيعها الخشب بل ، إنها توفر فرص عمل لسكان القرية.
صورة من: DW/H. Jeppesen
الحفاظ على الغابة
وضعت القرى شرط الزراعة المستدامة لتقطيع أشجار الغابات. وبدلا من تقطيع أشجار الغابة كلها، يسمح بقطع ثلاثة أشجار فقط من كل هكتار كل عام. كما يجب الحصول على أذن خاص من دائرة مراقبة الغابة.
صورة من: DW/H. Jeppesen
السياحة..أيضا
أغلب الجمعيات قامت بإنشاء مصانع تقطيع الأخشاب بنفسها. مثل هذه المشاريع توفر فرص عمل لشباب القرية. كما أن بعض الخشب يستخدم لبناء منازل وأثاث للسياح.
صورة من: DW/H. Jeppesen
مصدر مدر للربح
السياحة في هذه القرية مازالت في بداياتها. لكن القرية وجمعيتها تحاول تطوير مجال السياحة في المنطقة. فمن قرية كارميلتا يمكن التنقل على ظهور الحمير إلى مناطق حضارة المايا، مثل منطقة تيكال.
صورة من: DW/H. Jeppesen
ثروة الخشب
قطع الأشجار هي مهمة الرجال، أما جمع بقايا الأخشاب وتحضيرها لاستخدامات أخرى فهي مهمة النساء في قرية سانت انديرس.
صورة من: DW/H. Jeppesen
باقات الزهور..ولكن!
هذه الأوراق هي لأشجار الغابات المطرية في غواتيمالا، وهي تصدّر إلى المكسيك والولايات المتحدة الأميركية وتستخدم هناك في باقات الزهور. الطلب كبير عليها، ما جعلها في مقدمة اهتمام جمعيات المحميات الزراعية الحيوية.
صورة من: DW/H. Jeppesen
اوراق نخيل غوانو
أسقف منازل منطقة ال بيتين شمال غواتيمالا تصنع تقليديا من أوراق نخيل غوانو. تجلب الأوراق على ظهور البغال من الغابة، والنقل بكل تأكيد عمل الرجال الأقوياء.
صورة من: DW/H.Jeppesen
عادات تعود للمايا
قاعة جمعية الزراعة الحيوية في قرية سانت انديرس مصنوعة من أوراق أشجار غوانوا أيضا. هذه الأوراق استخدمها شعب المايا قبل آلاف السنين لنفس الغرض.
صورة من: DW/H. Jeppesen
منافع كثيرة
في قلب الغابة، يستخرج المزارعون من جذوع أشجار السبودلا الصمغ الطبيعي.، الذي يستعمل لصناعة العلكة. بالإضافة إلى بيومنتو، نوع من البهارات، وبعض المواد الطبية الطبيعية.
صورة من: DW/H. Jeppesen
نموذج يحتدى به
في قلب الغابة في قرية سانت انديرس يعرض برنامج إدارة الجمعية الزراعية الحيوية للقرية الذي يعتبر مثالا يحتذى به في المنطقة.