تثبيت الحكم بسجن "فتاة داعش" التي طعنت شرطياً ألمانياً
١٩ أبريل ٢٠١٨
قضت محكمة ألمانية بتثبيت الحكم بالسجن لست سنوات على المغربية الألمانية صفية س.، التي قامت قبل أكثر من عامين بشن أول عملية بأمر "داعش" في ألمانيا وطعنت شرطياً في رقبته. كما صدر حكم بسجن سوري ألماني في القضية ذاتها.
إعلان
ثبتت محكمة ألمانيا عليا اليوم الخميس (19 نيسان/ أبريل 2018) الحكم على المتعاطفة مع تنظيم "داعش" صفية س.، التي قامت بمهاجمة شرطي ألماني بسكين، قبل أكثر من عامين. وكانت صفية تبلغ من العمر 15 عاماً، عندما طعنت شرطياً في الرقبة بسكين في محطة القطار الرئيسية في هانوفر في 26 شباط/ فبراير 2016، وأُصيب الشرطي (34 عاماً) بجروح خطيرة لكنه نجا.
وحُكم على الفتاة، المتعاطفة مع التنظيم المتطرف، بالسجن لست سنوات العام الماضي بتهمة الشروع في القتل، مما تسبب في ضرر بدنيٍ، فضلاً عن اتهامها بدعم منظمة إرهابية أجنبية. ويعد ذلك الهجوم أول هجوم إرهابي أمر تنظيم "داعش" بتنفيذه في ألمانيا.
كما صدر حكم على سوري ألماني "21 عاماً" بالسجن لمدة سنتين ونصف السنة لعدم إبلاغه بأن الهجوم كان مخططاً له.
وأظهرت التحقيقات المتصلة بالهاتف النقال للفتاة صفية س. أنها كانت لها اتصالات مع التنظيم الإرهابي. كما أفادت تقارير صحفية في ألمانيا أن الفتاة مجدت في كتاباتها عبر الهاتف الاعتداءات الإرهابية، التي وقعت في باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015. وعليه تتساءل السلطات الألمانية عن مسار هذه الفتاة، وكيف اقتنعت بأفكار تمجد العنف.
وكانت صفية س.، التي تحمل الجنسية الألمانية والمغربية، تعيش حياة عادية مثل قريناتها، ولها ذوق فني مثل الآخرين وتخزن على هاتفها صوراً لها مع صديقاتها. ويُذكر أن أبوي الفتاة منفصلان منذ مدة، وأنها عاشت في حضن أمها، المنحدرة من المغرب، والتي ربتها تربية محافظة.
ع.غ/ ص.ش (د ب أ)
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش