تجارب صينية على متحول "قاتل" من كورونا تثير جدلًا عالميًا!
٢٦ يناير ٢٠٢٤
"مميت بنسبة مئة بالمئة عبر التأثير على الدماغ"، هذا ما اكتشفه باحثون صينيون حول فيروس متحور من كورونا. ورغم أن الدراسة لاتزال بحاجة إلى المراجعة، إلا أنها أثارت جدلًا عالميًا واسعًا، فماذا يقول الخبراء؟
إعلان
أجرى علماء صينيون تجارب على سلالة متحورة من فيروس كورونا في جامعة بكين للتكنولوجيا الكيميائية، بينت أنها مميتة بنسبة 100%، على الأقل بالنسبة للفئران المتوافقة مع البشر وراثيًا، كما ذكر كل من موقع "بيزنس إنسايدر" وتلفزيون "إن تي فاو" الألماني.
وأضاف المصدران أن الباحثين استنسخوا فيروس (GX_P2V) الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بفيروس كورونا المسبب لكوفيد، وتم اكتشافه لأول مرة في حيوانات البنغولين (آكل النمل الحرشفي) في عام 2017. ويعتبر آكل النمل الحرشفي أيضًا مضيفًا محتملًا ينتقل منه فيروس كورونا إلى البشر عن طريق الخفافيش، بحسب "إن تي فاو".
وفي التجارب، بحسب موقع التلفزيون الألماني، أصاب العلماءُ الفئرانَ المتوافقة مع البشر وراثيًا بالفيروس، لمعرفة تأثيره على البشر. وتلك الفئران هي التي يتم تعديل مادتها الوراثية لتصبح متوافقة مع البشر ويتم استخدامها غالبًا في الأبحاث وتطوير الأدوية.
وذكر موقع "بيزنس إنسايدر" أن نتيجة الدراسة كانت أنه، في غضون ثمانية أيام، ماتت كل الفئران التي أصيبت بالفيروس، ونقل عن مؤلفي الدراسة قولهم إن "معدل الوفيات بلغ نسبة 100%"، واصفين العملية بأنها "سريعة بشكل مذهل". وبحسب الدراسة التي نقلها "إن تي فاو" أيضًا، فإنه ظهرت على الفئران أعراض مختلفة قبل أن تموت، منها فقدان الوزن وعلامات التعب وابيضاض العينين.
وقال باحثو الدراسة إنهم يعتقدون أن إصابة الدماغ هي سبب محتمل لموت الفئران، مضيفين أنهم يشتبهون في أن العدوى حدثت عبر الجهاز التنفسي ثم انتشرت إلى الدماغ. وأشار العلماء الصينيون في استنتاجهم إلى أن "فيروس كورونا البنغولين" يمكن أن ينتقل إلى البشر أيضًا.
"دراسة رهيبة" ورغم أن الدراسة لا تزال بحاجة إلى المراجعة من قبل خبراء لم يشاركوا في إجراء الأبحاث، إلا أنها تثير ضجة في الأوساط العلمية. ونقل "إن تي فاو" عن عالم الأمراض المعدية فرانسوا بالوكس، من "كلية لندن الجامعية"، قوله: "إنها دراسة رهيبة، ولا معنى لها من الناحية العلمية على الإطلاق"، مضيفًا أنه بالكاد يمكن استنتاج أي شيء من إصابة الفئران المتوافقة مع البشر بأي فيروس، وتابع: "لكن من ناحية أخرى، أستطيع أن أرى كيف يمكن أن يحدث خطأ مثل هذا".
هونغ كونغ: كبار السن يُشككون في لقاح كوفيد
02:18
ويوافقه الرأي أيضًا ريتشارد إيبرايت، الكيميائي بجامعة روتجرز في نيو برونزويك (الولايات المتحدة الأمريكية). وينتقد عدم تقديم الباحثين الصينيين أي معلومات حول احتياطات السلامة الحيوية التي تم اتخاذها خلال التجارب. وقال إيبرايت لصحيفة ديلي ميل البريطانية: "هذا احتمال مثير للقلق بأن البحث بأكمله قد تم إجراؤه دون حتى أبسط إجراءات السلامة الأساسية في الأبحاث المتعلقة بالفيروسات الوبائية المحتملة".
لكن عالم الفيروسات الألماني مارتن شتورمر قال لمجلة "فوكوس" الألمانية: "لن أجعل الأمر مسألة كبيرة للغاية"، موضحًا أنه تم اكتشاف فيروس (GX_P2V) في عام 2017 ومن المفترض أنه كان موجودًا في حيوانات البنغولين قبل ذلك بكثير، وأضاف: "حتى الآن، على حد علمي، لم يتم وصف أي حالات إصابة لدى البشر، لذلك لا أرى أي خطر كبير هنا".
م.ع.ح
"وضعية الأزمة".. كلمة العام في صور!
في كل عام تختار جمعية اللغة الالمانية الكلمة التي كانت أكثر تداولا بين الناس. ففي عام 2022 استخدم المستشار أولاف شولتس كلمة "نقظة تحول" في إشارة لتغير السياسة الدولية في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا. فما هي كلمة عام 2023؟
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
"وضعية الأزمة" 2023
اختارت لجنة التحكيم "وضعية الأزمة" كلمة العام 2023، فيما احتلت عبارة "معاداة السامية" المركز الثاني. وكلمة العام التي تختارها جمعية اللغة الألمانية منذ عام 1997 قد تكون كلمة أو مصطلحا أو عبارة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، قد تم استخدامها وتداولها بشكل واسع خلال العام. وقالت اللجنة "دائما كانت هناك أزمات، لكن هذا العام يبدو أن الأزمات والتغلب عليها قد بلغت ذروتها".
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture alliance
"نقطة تحول" 2022
المصطلح يشير للانتقال إلى عصر جديد وبشكل خاص بداية التقويم المسيحي قبل أكثر من ألفي عام؛ وقد جعله المستشار الألماني أولاف شولتس شهيرا في سياق الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقال: "نحن نشهد نقطة تحول". "العالم بعد ذلك لن يكون كما كان عليه من قبل".
صورة من: Odd Andersen/AFP/Getty Images
"حائل الأمواج" 2021
فائز جدير في زمن الجائحة: كلمة "حائل الأمواج" تعود في الأصل إلى حماية السواحل. وفي الوقت الحالي تمثل جميع التدابير التي يتم اتخاذها لكسر حدة الموجة الرابعة من فيروس كورونا، وفقًا لشرح جمعية اللغة الألمانية.
صورة من: Owen Humphreys/dpa/PA Wire/picture alliance
"جائحة كورونا" 2020
على غرار أي كلمة أخرى، تُعتبر الكلمة التي تم اختيارها لهذا العام مرادفة لعام 2020. وانتشر فيروس كورونا، الذي اندلع لأول مرة في نهاية عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، في وقت قصير في جميع أنحاء العالم. وتحول الوباء الأولي إلى جائحة عالمية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وأدت إلى أكثر من 20 مليون حالة وفاة على مستوى العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
"التقاعد المحترم" 2019
هذا الابتكار اللغوي يشير إلى ضمان راتب أساسي للأشخاص الذين كانوا يعملون لمدة 35 عامًا وتكون معاشاتهم أقل من الحد الأدنى للعيش. وقامت لجنة التحكيم أيضا بتكريم الكلمة لأسباب لغوية - في النقاش السياسي، وتخدم هذه "الكلمة القيمة" الجديدة "تعزيز الذات من خلال تعزيز الآخر".
صورة من: Sascha Steinach/dpa/picture alliance
"عصر الحر الشديد" 2018
كان صيف عام 2018 بلا شك مميزًا بالحرارة والجفاف. ورغم أن "فترة الحر الشديد" كانت كلمة العام 2018، إلا أنها تشير أيضًا إلى البُعد العصري لتغير المناخ. لذلك ليس مفاجئا أن يكون لكلمة "فترة الحر الشديد" تشابه صوتي مع "العصر الجليدي". وكان صيف عام 2003 بالفعل يُعتبر شديد الحر. كما كان صيف العام 2019 الذي تلاه حارًا بشكل فوق المعدل.
صورة من: Ralph Peters/imago images
"نهاية جامايكا" 2017
ظلت مفاوضات تشكيل ائتلاف جامايكا الحكومي في ألمانيا لأسابيع طويلة في عام 2017 تشغل الأمة. ثم جاءت "نهاية جامايكا". ولكن الكلمة لا ترمز فقط إلى فشل تشكيل الحكومة، بل شرحت جمعية اللغة الالمانية اختيارها بأنها مثيرة للاهتمام أيضًا لغويًا: حيث تم إقحام اسم الدولة "جامايكا" في اللغة الالمانية.
صورة من: picture alliance / Frank Rumpenhorst/dpa
"بوستفاكتيش" 2016
حول حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية وانتصار دونالد ترامب في عام 2016، وفي سياق انتشار وقائع مزيفة، تم استخدام مصطلح "بوستفاكتيش" بشكل متكرر حتى من قبل المستشارة السابقة أنغيلا ميركل. ويتم استخدام هذا المصطلح عادةً عندما يكون الرأي العام أقل تأثراً بالحقائق والواقع وأكثر تأثراً بالمشاعر والعواطف.
صورة من: DW
"اللاجئون" 2015
قالت جمعية اللغة الألمانية إن مصطلح "اللاجئين" سيطر لغويًا على العام أكثر من أي مصطلح آخر. من يمكنه الاعتراض على ذلك؟ وراءه احتل "جو سوي شارلي/ Je suis Charlie" المركز الثاني - حيث عبر الناس في جميع أنحاء العالم عن تعاطفهم مع ضحايا الهجوم الإرهابي على الصحيفة الفرنسية الساخرة. واحتل المركز الثالث مصطلح غريكسيت"، وهو التعبير عن التهديد بإقصاء اليونان من منطقة اليورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
"حدود الضوء" 2014
المصطلح الفائز في عام 2014 كان مفاجئًا: "حدود الضوء" كان يشير إلى تثبيت مصابيح بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لسقوط جدار برلين. واحتل مصطلح "الصفر الأسود" المرتبة الثانية، والذي وصف جهود الحكومة الاتحادية لتجنب الديون الجديدة لأول مرة منذ 45 عامًا. واحتل المركز الثالث مصطلح "غوتس زايدانك أي الحمد لله"، وهو عنوان صحيفة بعد هدف الفوز الذي سجله ماريو غوتسه في نهائي كأس العالم في ريو بالبرازيل.